لماذا الذهب صاعد دائماً ومهمًا على مر العصور؟

[م.محمد عبد القوى]

أظهر ملك المعادن "الذهب" ارتفاعًا هائلاً في عام 1971 من 35 دولارًا إلى 850 دولارًا أمريكيًا في نهاية العقد.

لقد تجاوز هذا السعر جميع الأرقام القياسية من خلال الوصول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 2067.15 دولارًا في أغسطس من العام الماضي خلال فترة الوباء.

حيث أن المعدن الأصفر معدنًا غامضًا على مر العصورعلى عكس الفضة والمعادن الأخرى ، فإنه يحتل عضوياً مجموعة دقيقة من الألوان الجميلة والفريدة من نوعها. كثير من الناس يجادلون بأن الذهب هو "بقايا بربرية" ، ولا يحمل قيمة جوهرية ، وقد فقد خصائصه النقدية التاريخية.

فلماذا لا يزال الذهب يحتل مكانة فريدة في تداول الأسواق المالية؟ دعونا نعثر على إجابات لهذه الأسئلة مع الأخذ في الاعتبار رحلة الذهب بأكملها من الماضي وحتى الآن.



كيف وصل الذهب إلى دائرة الضوء؟

يقدس الناس في جميع أنحاء العالم الذهب بسبب تاريخه الغني وقيمته الجوهرية، لقد نسجوا هذا المعدن في الفن والثقافات لعدة قرون وفي البداية تم استخدامها كوسيلة للتبادل، ثم ازداد استخدامه وأهميته. حيث ظهرت العملات الذهبية حوالي 800 قبل الميلاد.

على مر العصور استمر الناس في الاحتفاظ بهذا المعدن الثمين لأسباب عديدة، فهي أداة قيمة ونهائية يمكننا الرجوع إليها عندما تفشل أنواع أخرى من العملات وهذا يعني أنه بمثابة تأمين ضد المواقف الصعبة.



لماذا يريد كل مستثمر الذهب في محفظته التجارية؟

1- الحماية من الانكماش

يحدث الانكماش عندما يتوقف النشاط التجاري وتنخفض الأسعار ويثقل الدين الاقتصاد، وأشهر مثال على ذلك هو الكساد الكبير في عام 1930.

حيث أنه في وقت الانكماش تزداد القوة الشرائية المقابلة للذهب بينما تشهد الأسواق انخفاضًا حادًا في الأسعار الأخرى، هذا لأن الناس تفضل الحصول على النقود ، ولم يكن هناك خيار أفضل من الاحتفاظ بها في الذهب العملات الذهبية.

2- التحوط من التضخم

الذهب أداة ممتازة للتحوط من التضخم حيث يرتفع سعره عندما ترتفع تكلفة المعيشة.

شهد العديد من المتداولين تهاويًا في تداول الأسهم وتراجع أسعار الذهب في وقت ارتفاع التضخم، حيث يفضل التجار شراء الذهب عندما يعتقدون أن قيمة العملة المحلية آخذة في الانخفاض لأن الذهب يعتبر "مخزنًا للقيمة".

3- قوة كبيرة في وقت ضعف الدولار

هناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والذهب المعدني الثمين. بين عامي 1998 و 2008 ، انخفضت قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى وفي هذا الوقت ارتفعت قيمة الذهب فجأة وحقق الأشخاص الذين يحتفظون به ربحًا يصل إلى ثلاثة أضعاف.

وصلت القيمة إلى 1000 دولار للأونصة في أوائل عام 2008 وتضاعفت تقريبًا بين عامي 2008 و 2012 ، لتصل إلى حوالي 1900 دولار.

4- أفضل طريقة لمحفظة تداول متنوعة

هناك أقوال مأثوره مفاده أنه لا ينبغي عليك أبدًا الاحتفاظ بجميع البيض في سلة واحدة، الأمر نفسه ينطبق على السوق المالية العالمية. يعني هذا تنويع في محفظتك واختيار أدوات الاستثمار التي لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض فيما يعرف بالتحوط، حيث أن الذهب له علاقة سلبية مع الأصول المالية الأخرى وخاصة الأسهم، لذا يفضل المتداولون عادة الاحتفاظ بالذهب والسندات أوالذهب والأسهم في سلة عملهم للتخفيف من المخاطر الكلية بسبب التقلبات.



كان عام 1970 ممتازًا بالنسبة للمعدن الأصفر ولكنه في نفس الوقت كان أسوأ بالنسبة للأسهم.

كان الوقت بين الثمانينيات والتسعينيات رائعًا للأسهم ولكنه كان سيئًا بالنسبة للذهب.

في عام 2008 ، تحول العديد من المتداولين إلى الذهب ، وبالتالي واجهت سوق الأسهم انخفاضًا حادًا.

5- الاحتفاظ بالقيمة في وقت عدم اليقين الجيوسياسي

يعتبر الكثيرون أن الذهب لديه القدرة للأحتفاظ بقيمتة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي، حيث يهرب التجار والمستثمرون إلى الأمان النسبي عندما تتصاعد التوترات العالمية متفوقاً في أدائه خلال مثل هذه المواقف مقارنة بالاستثمارات الأخرى.

6- تدخل الذهب في الاقتصاد

يؤثر ارتفاع سعر الذهب وهبوطه أيضًا على قيمة العملات وبالتالي على الاقتصاد، حيث يمكن أن يكون الارتفاع في الأسعار أمرًا حيويًا بشكل كبير للاقتصادات المنتجة للذهب، وتعد جنوب إفريقيا وأستراليا وكندا من كبار منتجي الذهب.

فإذا كنت تعتقد أن سعر الذهب سيرتفع بشكل حاد في المستقبل القريب ، فيمكنك بالتأكيد شراء الرائد الجنوب أفريقي والدولار الأسترالي والدولار الكندي لان أسعار هذه المعلات سيرتفع بالتوازي مع ارتفاع الذهب بنسبة معينة والعكس صحيح في حال التراجع.

لذلك لا يمكن إنكار الدور الحيوي لسعر الذهب عندما تتباين الظروف الاقتصادية والسياسية..



وفي النهاية يحتل الذهب دائمًا مكانة فريدة ذات قيمة حقيقية وتمثيلية اعتمده الناس في البداية كمخزن للقيمة، ووسيلة للتبادل ، ومصنوعات يدوية قيمة ومجوهرات. امتدت أكثر مع الحضارة الآخذة في التوسع. أصبح تداول الذهب اليوم وسيلة شائعة لتحقيق ربح من السوق.

لذلك لم تفقد قيمتها أبدًا ولن تشهد أي انهيار في المستقبل. نعم قد تتقلب القيمة ولكن لا يمكن لأي أصل أوعملة التخلص من الذهب في سباق الاستثمار.


المصدر: فوركس لايف

[م.محمد عبد القوى]

أظهر ملك المعادن "الذهب" ارتفاعًا هائلاً في عام 1971 من 35 دولارًا إلى 850 دولارًا أمريكيًا في نهاية العقد.

لقد تجاوز هذا السعر جميع الأرقام القياسية من خلال الوصول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 2067.15 دولارًا في أغسطس من العام الماضي خلال فترة الوباء.

حيث أن المعدن الأصفر معدنًا غامضًا على مر العصورعلى عكس الفضة والمعادن الأخرى ، فإنه يحتل عضوياً مجموعة دقيقة من الألوان الجميلة والفريدة من نوعها. كثير من الناس يجادلون بأن الذهب هو "بقايا بربرية" ، ولا يحمل قيمة جوهرية ، وقد فقد خصائصه النقدية التاريخية.

فلماذا لا يزال الذهب يحتل مكانة فريدة في تداول الأسواق المالية؟ دعونا نعثر على إجابات لهذه الأسئلة مع الأخذ في الاعتبار رحلة الذهب بأكملها من الماضي وحتى الآن.



كيف وصل الذهب إلى دائرة الضوء؟

يقدس الناس في جميع أنحاء العالم الذهب بسبب تاريخه الغني وقيمته الجوهرية، لقد نسجوا هذا المعدن في الفن والثقافات لعدة قرون وفي البداية تم استخدامها كوسيلة للتبادل، ثم ازداد استخدامه وأهميته. حيث ظهرت العملات الذهبية حوالي 800 قبل الميلاد.

على مر العصور استمر الناس في الاحتفاظ بهذا المعدن الثمين لأسباب عديدة، فهي أداة قيمة ونهائية يمكننا الرجوع إليها عندما تفشل أنواع أخرى من العملات وهذا يعني أنه بمثابة تأمين ضد المواقف الصعبة.



لماذا يريد كل مستثمر الذهب في محفظته التجارية؟

1- الحماية من الانكماش

يحدث الانكماش عندما يتوقف النشاط التجاري وتنخفض الأسعار ويثقل الدين الاقتصاد، وأشهر مثال على ذلك هو الكساد الكبير في عام 1930.

حيث أنه في وقت الانكماش تزداد القوة الشرائية المقابلة للذهب بينما تشهد الأسواق انخفاضًا حادًا في الأسعار الأخرى، هذا لأن الناس تفضل الحصول على النقود ، ولم يكن هناك خيار أفضل من الاحتفاظ بها في الذهب العملات الذهبية.

2- التحوط من التضخم

الذهب أداة ممتازة للتحوط من التضخم حيث يرتفع سعره عندما ترتفع تكلفة المعيشة.

شهد العديد من المتداولين تهاويًا في تداول الأسهم وتراجع أسعار الذهب في وقت ارتفاع التضخم، حيث يفضل التجار شراء الذهب عندما يعتقدون أن قيمة العملة المحلية آخذة في الانخفاض لأن الذهب يعتبر "مخزنًا للقيمة".

3- قوة كبيرة في وقت ضعف الدولار

هناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والذهب المعدني الثمين. بين عامي 1998 و 2008 ، انخفضت قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى وفي هذا الوقت ارتفعت قيمة الذهب فجأة وحقق الأشخاص الذين يحتفظون به ربحًا يصل إلى ثلاثة أضعاف.

وصلت القيمة إلى 1000 دولار للأونصة في أوائل عام 2008 وتضاعفت تقريبًا بين عامي 2008 و 2012 ، لتصل إلى حوالي 1900 دولار.

4- أفضل طريقة لمحفظة تداول متنوعة

هناك أقوال مأثوره مفاده أنه لا ينبغي عليك أبدًا الاحتفاظ بجميع البيض في سلة واحدة، الأمر نفسه ينطبق على السوق المالية العالمية. يعني هذا تنويع في محفظتك واختيار أدوات الاستثمار التي لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض فيما يعرف بالتحوط، حيث أن الذهب له علاقة سلبية مع الأصول المالية الأخرى وخاصة الأسهم، لذا يفضل المتداولون عادة الاحتفاظ بالذهب والسندات أوالذهب والأسهم في سلة عملهم للتخفيف من المخاطر الكلية بسبب التقلبات.



كان عام 1970 ممتازًا بالنسبة للمعدن الأصفر ولكنه في نفس الوقت كان أسوأ بالنسبة للأسهم.

كان الوقت بين الثمانينيات والتسعينيات رائعًا للأسهم ولكنه كان سيئًا بالنسبة للذهب.

في عام 2008 ، تحول العديد من المتداولين إلى الذهب ، وبالتالي واجهت سوق الأسهم انخفاضًا حادًا.

5- الاحتفاظ بالقيمة في وقت عدم اليقين الجيوسياسي

يعتبر الكثيرون أن الذهب لديه القدرة للأحتفاظ بقيمتة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي، حيث يهرب التجار والمستثمرون إلى الأمان النسبي عندما تتصاعد التوترات العالمية متفوقاً في أدائه خلال مثل هذه المواقف مقارنة بالاستثمارات الأخرى.

6- تدخل الذهب في الاقتصاد

يؤثر ارتفاع سعر الذهب وهبوطه أيضًا على قيمة العملات وبالتالي على الاقتصاد، حيث يمكن أن يكون الارتفاع في الأسعار أمرًا حيويًا بشكل كبير للاقتصادات المنتجة للذهب، وتعد جنوب إفريقيا وأستراليا وكندا من كبار منتجي الذهب.

فإذا كنت تعتقد أن سعر الذهب سيرتفع بشكل حاد في المستقبل القريب ، فيمكنك بالتأكيد شراء الرائد الجنوب أفريقي والدولار الأسترالي والدولار الكندي لان أسعار هذه المعلات سيرتفع بالتوازي مع ارتفاع الذهب بنسبة معينة والعكس صحيح في حال التراجع.

لذلك لا يمكن إنكار الدور الحيوي لسعر الذهب عندما تتباين الظروف الاقتصادية والسياسية..



وفي النهاية يحتل الذهب دائمًا مكانة فريدة ذات قيمة حقيقية وتمثيلية اعتمده الناس في البداية كمخزن للقيمة، ووسيلة للتبادل ، ومصنوعات يدوية قيمة ومجوهرات. امتدت أكثر مع الحضارة الآخذة في التوسع. أصبح تداول الذهب اليوم وسيلة شائعة لتحقيق ربح من السوق.

لذلك لم تفقد قيمتها أبدًا ولن تشهد أي انهيار في المستقبل. نعم قد تتقلب القيمة ولكن لا يمكن لأي أصل أوعملة التخلص من الذهب في سباق الاستثمار.


المصدر: فوركس لايف