النفط يتراجع لكن الدولار واليمن يحدان من خسائره
تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الاربعاء لكنها استمدت دعما من هبوط الدولار وتعطل امدادات في الولايات المتحدة والعنف في الشرق الاوسط مما أضعف أثر المخاوف من تراجع الطلب جراء بيانات اقتصادية ضعيفة.
وارتفع اليورو لاعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار لتفاؤل بالتوصل الى اتفاق لتقديم حزمة مساعدة جديدة لليونان. ويجعل الدولار الضعيف سعر النفط أرخص لحائزي العملات الاخرى.
وقال ثوربيورن باك ينسن محلل سوق النفط لدى ايه/اس جلوبال ريسك في كوبنهاجن "اذا أغلق اليورو مقابل الدولار فوق المتوسط المتحرك لخمسين يوما فان هذا سيفضي الى اتجاه صعودي لليورو وقد يستفيد النفط بدرجة أكبر."
وأبطل تراجع الدولار وانحسار المخاوف بشأن المشاكل التي تواجهها منطقة اليورو أثر بيانات ضعيفة من أوروبا والصين والولايات المتحدة وهي عامل سلبي بالنسبة لتوقعات الطلب على الطاقة.
واستفادت أسعار الخام أيضا من تعطل خط أنابيب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم في مستهل موسم الرحلات الصيفية.
وقالت شركة ترانس-كندا انها ستستغرق عدة أيام لاعادة تشغيل خط أنابيب نقل النفط كيستون البالغة طاقته 591 ألف برميل يوميا بعد أن اضطرت لاغلاقه بسبب تسرب هو الثاني في أقل من شهر.
وبحلول الساعة 0849 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي سبعة سنتات ليصل الى 102.77 دولار للبرميل ليظل قريبا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.
وتراجع مزيج برنت 32 سنتا الى 116.41 دولار للبرميل. وبسبب عمليات بيع في السلع الاولية في مايو أيار فقد برنت 7.3 بالمئة على مدار الشهر في أكبر خسارة شهرية له بالنسبة المئوية على مدى عام.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء تجدد القتال بعد وقف اطلاق نار هش بين مجموعات قبلية وقوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ليقترب البلد أكثر من الدخول في حرب أهلية.
وقال سيرين ليم محلل النفط لدى بنك ايه.ان.زد والمقيم في سنغافورة "التوتر الحاصل في اليمن يثير المخاوف في حين تستفيد أسعار النفط أيضا من تعطل امدادات للخام."