تقرير خاص: بلدان الشرق الأوسط وانتفاضاتها
تونس
ستمرت الاحتجاجات في تونس على الرغم من تنحي الرئيس زين العابدين بن علي في يناير/ كانون الثاني الماضي، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتثبيت الاستقرار في البلاد.
وكان الرئيس بن علي قد غادر تونس بعد أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة واشتباكات بين المحتجين والشرطة، وتوجه الى المملكة العربية السعودية حيث تقول أحدث التقارير إنه في حالة صحية متردية بعد إصابته بجلطة دماغية في مقر إقامته بمدينة جدة.
يذكر ان الاحتجاجات في تونس تفجرت إثر إشعال محمد بو عزيزي، وهو شاب جامعي يعاني من البطالة، النار في نفسه يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول عندما منعه مسؤولون من بلدته من بيع الخضروات في منطقة سيدي بوزيد.
وانتشرت الاحتجاجات اثر ذلك في شتى أرجاء تونس. وقد فاقم الأحداث رد الفعل العنيف من قبل السلطات، حيث فتحت الشرطة النيران على المتظاهرين، ونتج عن ذلك مزيدا من الاحتجاجات التي نجحت في الاطاحة بالرئيس.
وقد أدى رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، بعدها طلب من محمد الغنوشي، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 1999، أن يشكل حكومة وحدة وطنية. وقد تعهد رئيس الوزراء بترك منصبه بعد اجراء الانتخابات في غضون ستة اشهر.
وتجري مساع في تونس وخارجها للكشف عن ثروة الرئيس المخلوع بن علي تترافق مع مطالبات بالملاحقة القانونية له ولمقربين منه.