كيف تتغلب على نظرة المجتمع السائدة عن العمل الحر
نظرة المجتمع السائدة عن العمل الحر خلال الأعوام القليلة المنصرمة بحاجة إلى مزيد مِن التوعية ، حيث أنه وبالرغم مِن أن العمل الحر أصبح متاحاً أمام أي شخص بفضل منصات العمل الحر إلا أنه وبالرغم مِن هذا فإن كثيراً مِن الأشخاص لا يُقبلون على هذه الخطوة بالرغم مِن حاجتهم لها بسبب النظرة المجتمعية السائدة عن العمل الحر فكيف لنا أن نتجاوز هذه العقبة ونفتح الأبواب على مصرعيها أمام المبدعين الذي مِن شأنهم أن يُقدموا أعمالاً فريدة بل وأكثر مِن رائعة في مجال العمل الحر.
كيف تتغلب على نظرة المجتمع السائدة عن العمل الحر
بدايةً فإنه يجب الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية وهي أن وجهات النظر تختلف مِن شخص لأخر ، كما أن مدى مصداقية الإجابة عن هذا السؤال تُعد نسبية بعض الشيء وهذا بسبب الإختلاف الشاسع في شريحة المستقلين حيث أن بعضهم تمكن مِن خلال العمل الحر تأسيس حياة مستقرة كريمة ، في حين أن البعض الأخر لم يتمكن مِن فعلها وإنما فقط إلتحق بالمجال لعِدة أشهر ولم يُحقق منه الكثير مِن الأرباح مما جعل العمل الحر بالنسبة له مضيعة للوقت وبالتالي فإن مَن يسأله عن العمل الحر فإن إجابته ستكون وبإختصار شديد بأنه مضيعة للوقت.
العمل الحر موجود في مجتمعنا العربي منذ وقت طويل للغاية وحتى إنه إنتشر كثيراً في ظل التطور التكنولوجي الكبير في مجال الإتصالات حيث أصبح المستقلين كأنهم ومِن حول العالم يتواجدون جميعاً في مكان واحد يتبادلون الخبرات والقصص ويُعين بعضهم البعض ، وبالتالي فإنه يجب بل ولابد وأن نفهم مجتمعنا جيداً لتحديد الطريقة الأمثل للتعايش مع الإحباط المنتشر فيه والظروف المنتشرة به ، ومِن الجدير بالذكر أنه وكمستقلين عرب يقع على عاتقنا وضع الأساسات بشكل مثالي وصحيح لإكتشاف المكان الذي سوف نصل إليه غداً.
ويجب الإشارة إلى أن المسئوليات الكبيرة على عكس التقاليد والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع ، ولابد لنا مِن تحليل التجارب والأليات التي استخدمها كل شخص وإستخلاص السبيل الأفضل لتسهيل الطريق على أي مستقل جديد في المجال لفتح الباب أمامه لتحقيق أقصى إستفادة ممكنة مِن مواقع العمل الحر مثل مستقل وخمسات وما إلى ذلك.
تقبل العمل الحر في المجتمعات الأخرى
مِن النقاط المهمة التي نغفلها كمستقلين مدى توافق العمل الحر مع عادات ونمط حياة كلاً منا ، حيث أنه وبالرغم مِن إتفاقنا جميعاً على مدى نجاح العمل الحر في الدول الغربية بسبب كثيراً مِن العوامل المهمة والتي أهمها التخلص مِن نمط الحياة ايومي المعتاد بالإضافة إلى الإيمان البالغ بأن أي شخص مهم أياً ما كانت طبيعة العمل الذي يزاوله وأياً ما كانت الشهادات التي حصل عليها حيث أن تقييم الأشخاص في المجتمعات المحيطة يعتمد أكثر على العمل نفسه وليس العلوم النظرية التي حققها الشخص.
الدورة الحياتية
في دول الغرب فإن تخطيط كل شخص لكيف ستكون حياته يختلف تماماً عما هو الحال في عالمنا العربي ، حيث أن دورة حياتنا تبدأ بالذهاب للمدرسة يومياً والعمل بجد للوصول إلة الجامعة وتحصيل شهادة علمية منها للعمل في شركة ما ومِن ثم البدء في إدخال المال لتأسيس منل ثم الإرتباط والزواج وتكوين عائلة سعيدة ، وبشكل كبير فإن نجاح الشخص أو فشله في حياته كلها يعتمد وبشكل أساسي على مدى نجاح هذه الخطة أياً ما كانت المساهمات الفعالة التي قدمها الشخص لمجتمعه.
هنا في الوطن العربي بر الأمان هو تأسيس عائلة وهذا هو أساس التقييم ما مِن أهمية تُذكر للمهارات والإنجازات التي يُحققها الشخص فهي فقط مجرد إضافات لا طائل منها ، أما حياة المستقلين في الغرب فإنها مختلفة تماماً ولا تعتمد بأي شكل مِن الأشكال على الزواج والإستقرار وتكوين عائلة حيث يُمكن للمستقل أن يرتبط دون زواج لفترة طويلة للغاية فالزواج ليس أولوية وبالتالي فإن حجم المسئوليات أقل ، ولهذا فإن المجتمع العربي يرفض العمل الحر لأنه لا يرى فيه الإستقرار والقدرة على تكوين عائلة ، ومِن وجهة نظرك أنت عزيزي القاريء هل ترى في العمل الحر سبيل للإستقرار وبناء حياة ناجحة وأسرة سعيدة؟.