الساحة الأمريكية لا تزال خالية من البيانات والشركات تواصل الإفصاح عن نتائجها المالية
وصلنا إلى بحر الأسبوع عزيزي القارئ ولا تزال الساحة الأمريكية خالية نسبيا من البيانات الرئيسية الصادرة، حيث أن هذا الأسبوع يتسم بالهدوء، ولكن لا يعني هذا أن الأنباء التي تتراود عن الاقتصاد نفسه أو حتى عن الاقتصاديات الرئيسية حول العالم أو حتى عن تداعيات الأزمة السياسية المصرية لم يكن لها الأثر على الأسواق الأمريكية.
حيث بداية لا بد لنا من الإشارة إلى أن الشركات الأمريكية تواصل الإفصاح عن نتائجها المالية الخاصة بالربع الرابع من العام الماضي، واضعين بعين الاعتبار أن مجمل الأداء لدى الشركات وبشكل نسبي شهد تحسن خلال الربع الرابع من العام 2010، الأمر الذي دفع بالمؤشرات الأمريكية لترتع على مدار ستة أيام متواصلة، مما أسعف مؤشر داو جونز الصناعي للوصول إلى أعلى مستوى له منذ شهر حزيران للعام 2008.
منوّهين عزيزي القارئ إلى أن الثقة في الاقتصاد الأمريكي تمكنت من إيجاد مكان لها في الأسواق الأمريكية وبشكل نسبي وتدريجي، حيث على ما يبدو وأن مرحلة تعافي الاقتصاد الأمريكي استعادت بعضا من عزمها مؤخرا بعد التباطؤ الذي شهدته قطاعات أمريكية مختلفة خلال النصف الثاني من العام 2010.
ومن الناحية الأخرى، يجدر بنا الإشارة إلى ما يحصل في جمهورية مصر العربية، فلا يجب أن نتكلم عن الاقتصاد الأمريكي بمعزل عن العالم، فقد أثرت الأزمة السياسية في منطقة الشرق الأوسط على تداولات المستثمرين بشكل متقطع ونسبي، إذ أن المتظاهرين لا يزالون متمركزون في ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة مطالبين بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك.
وأخيرا نشير بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيدا عن تحقيق التعافي التام من المرحلة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، حيث من المؤكد سيلزمه المزيد من الوقت ليستقر ويصل إلى بر الأمان، والذي من المتوقع حدوثه بشكل نسبي مع قدوم النصف الثاني من العام 2011...