فلسفه فوركسيه:
(حوار مع صانع سوق)
تقمصت دور المحاور ورحت ابحث عمن أحاوره فلم أجد أفضل من ذلك المجهول الذي أرهقنا ونحن نبحث عن الأدوات والاستراتيجيات كي نجيد فن التعامل معه من اجل ان نحافظ على اموالنا ولا ندعها غنيمة سهلة له يسلبها متى شاء وكيف شاء. وتنقلت بين ينابيع أفكاري كى أصيغ الأسئلة التي يمكن ان اطرحها على ذلك المجهول حتى يمكنني ان استكشف بعض جوانب الغموض في طريقة تفكيره نحونا نحن صغار الفوركسيين ...هذا المجهول الذي اعنيه هو صانع السوق ومعنى صانع السوق أي انه صاحب الحل والربط والأمر والنهى في كل ما يجرى داخل سوق الفوركس والذي نحن بصدد الإبحار فيه.. وبعد عناء تفتق ذهني عن سؤال واحد كي اسأله لصانع السوق والسؤال هو:
ماهي استراتيجيتك التي تجعلك تتحكم في مصائرنا نحن صغار الفوركسيين؟
فأجابني بالآتي: استراتيجيتي هي فقط العمل على أفشال استراتيجياتكم انتم معشر صغار الفوركسيين وهذا لأنى رأيتكم تبدعون في طرق ووسائل تحليل السوق الذى انا سيده ولا احد سواي ما بين موجات اليوت الى هارمونيك الى تحليل أساسي ثم فنى ثم عرض وطلب ثم فوليوم .....الخ من طرق التحليل التي ظننتم انها طريقكم لمناظرتي والوقوف أمامي كالند للند ..ناهيك عن المؤشرات والاكسبيرتات والاسكريبتات والاستراتيجيات التي ظننتم أيضا انها المفتاح السحري للثراء بين عشية وضحاها ...ونسيتم او تناسيتم ان هناك عامل مهم ورئيسي والذى هو استراتيجيتي في التعامل معكم معشر الفوركسيين الصغار. انه العامل النفسي للمضارب العربي ...نعم العامل النفسي الذي أساسه النفس البشرية التي جبلت على بعض الصفات كالخوف والطمع والتسرع والقلق والتردد والاثره..... الخ ..
هذه الصفات هي التي استغلها كنقاط ضعف لديكم معشر الفوركسيين الصغار واحصد من ورائها اموالكم وثرواتكم على مسمع ومرأى منكم دون ان تحركوا ساكن بل اجد البعض منكم يخرج ليبرر خسارة أمواله في ان الاستراتيجية التي يعمل بها فاشله او ان المؤشرات التي استعان بها خدعته ووووووو من تلك التبريرات التي نسمعها ويرددها الكثير منكم في حين ان الامر كما قلت لكم هو الجانب النفسي والذى اظنكم لو نجحتم في التخلص من علل وامراض النفس البشرية التي ذكرتها لكم عندها فقط ربما أضطر الى أن أخلع قبعتي أحتراما لكم .......لم ينتهى صانع السوق من حديثه وسنكمل معه حوارنا لاحقا......
(لكن يبقى السؤال هل ما قاله صانع السوق حقيقة ام انها مجرد فلسفه فوركسيه)
عبدالناصر احمد الهادى