كيف يؤثر عزل قطر علي العاملين بها ؟
باتت القوى التي تعمل المهاجرة في دولة قطر، التي يصل مجموعها أكثر من مليوني فرد (معظمهم من في جنوب آسيا)، من أكثر المتأثرين بأزمة العزل التي تعانيها دولة قطر .
وتتزايد مخاوف القوى التي تعمل المهاجرة في دولة قطر بخصوص الأمن الوظيفي، وغياب الشغل الإضافي الذي هم بحاجة إليه مع الغموض الذى يكتنف مستقبل الإستثمار في البلاد .
وقطعت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع دولة قطر، في 5 شهر يونيو، نتيجة لـ زعزعة الدوحة عاصمة قطر الثبات في الشرق الأوسط وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران.
وأغلقت جميع من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين حدودها الجوية والبرية والبحرية في مواجهة العاصمة القطرية الدوحة، ومنعت عبور وسائل النقل القادمة إلي أوالمغادرة من قطر.
كما اختتمت، يوم الاحد، وقت إضافي الـ14 يوما لمغادرة القطريين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وعودة مواطني تلك الدول الثلاث الموجودين في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" إرتباك العامل الهندي (أجيت)، وهو كهربائي استكمل لتوه أول 7 أشهر في وظيفته الحديثة، لكنه سرعان ما شعر بالضيق مثل الكثير من الأيدي العاملة المهاجرة الضخمة في دولة قطر ليس لاغير نتيجة لـ مستقبله الوظيفي المهدد، ولكن كذلك نتيجة لـ أسعار المأكولات والمشروبات. في الدوحة عاصمة قطر.
وتحدث أجيت: "إذا واصلت تلك الأزمة، فستكون هناك مشكلات فيما يتعلق لفئات عمالية مثلنا. أسعار المأكولات والمشروبات سترتفع، ولن تصبح هناك فرص شغل".
ويجني أجيت من عمله ألف ريال كل شهر (17 ألف روبية هندية)، يرسل منهم 600 إلى بيت عائلته. لكنه يتخوف من عدم قدرته على القيام بهذا لمدة طويلة.
واستكمل "لقد سمعت أشخاصا يقولون إنه لن يصبح هناك المزيد من فرص الشغل في دولة قطر".
وتابع أجيت "في بضع محلات التجزئة ازداد سعر الأرز والطماطم والبصل. كنت أنفق ريالا واحدا على جميع منهم، هذه اللحظة ازدادت بشكل مضاعف القيم".
وقد توصل أجيت إلى حل للتعامل مع صعود أسعار المأكولات والمشروبات في الدوحة عاصمة قطر، مخفضا وجباته إلى واحدة لاغير في هذا النهار.
ووفقا لوصف "فرانس برس"، فإن أجنت البالغ من السن 31 عاما، يعد مثالا نموذجيا لقلق وتوتر القوى التي تعمل المهاجرة في دولة قطر.