الكويت: الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر 100 دولار للنفط
القاهرة (رويترز) - قال وزير النفط الكويتي يوم السبت ان الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر للنفط عند 100 دولار للبرميل بينما لمح مصدرون اخرون الى أن منظمة أوبك قد تقرر عدم زيادة الانتاج في 2011 نظرا لان السوق تتلقى امدادات جيدة.
ويقول المحللون ان من المرجح أن تضخ الدول المنتجة للنفط المزيد بعدما ارتفعت أسعار الخام أكثر من 30 بالمئة من مستواها المنخفض المسجل في مايو أيار تحسبا لان تتسبب الاسعار مجددا في الاضرار بالنمو الاقتصادي في الدول المستوردة للوقود.
وأغلق سعر مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال عند 93.46 دولار للبرميل يوم الجمعة بعدما لامس 94.74 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الاول 2008.
لكن دولا عربية مصدرة للنفط تعقد اجتماعا في القاهرة مطلع الاسبوع الحالي قالت انها لا ترى حاجة الى ضخ مزيد من الخام نظرا لارتفاع المخزونات ولان الارتفاع الحالي في الاسعار هو ظاهرة مؤقتة نجمت عن طقس بارد في أوروبا.
وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح ردا على سؤال لرويترز ان الاقتصاد العالمي يستطيع تحمل سعر 100 دولار للنفط.
وأبلغ كل من وزير النفط العراقي الجديد ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا رويترز أن سعر 100 دولار هو سعر عادل في حين قال وزير النفط القطري عبد الله العطية انه لا يتوقع أن ترفع أوبك الانتاج في 2011.
وقال العطية انه لا يتوقع أن تعقد أوبك اجتماعا قبل يونيو حزيران وعزا ذلك الى أن أسعار النفط مستقرة.
بل ان البعض دعا المصدرين الى تحسين درجة الالتزام بقيود الانتاج المتفق عليها. وبحسب تقديرات لرويترز بلغت نسبة التزام أوبك بالتخفيضات 56 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وأجاب الشيخ أحمد بالنفي ردا على سؤال ان كان انتاج النفط سيزيد وطالب بمزيد من الالتزام بحصص الانتاج القائمة.
ويشارك في اجتماع القاهرة لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) الاعضاء العرب في أوبك بمن فيهم السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم والتي تعتبر تقليديا من المعتدلين بشأن الاسعار اضافة الى تونس ومصر وسوريا والبحرين غير الاعضاء في أوبك.
كانت أوبك خفضت الانتاج بشدة اثر تفجر الازمة المالية العالمية في 2008 وذلك في مسعى لوقف انهيار في أسعار النفط.
ومع ارتفاع الطلب على نحو حاد في 2010 وتوقع مزيد من الارتفاع في 2011 ترقب السوق عن كثب ما اذا كانت أوبك ستستغل على الاقل بعض الطاقة الانتاجية الفائضة لمنع الاسعار من الارتفاع باتجاه 150 دولارا للبرميل كما فعلت قبل تفجر الازمة في صيف عام 2008.
كان وزير البترول السعودي عبد الله النعيمي قال يوم الجمعة انه مازال راضيا عن سعر للنفط في نطاق 70 الى 80 دولارا للبرميل وانه لا حاجة الى عقد اجتماع لمنظمة أوبك قبل مؤتمرها المقرر التالي في يونيو.
ويدعو اخرون في المنظمة الى سعر أعلى قائلين ان سياسات التيسير الكمي والدولار الامريكي الضعيف يجعلان قوة أسعار النفط غير حقيقية بشكل جزئي.
وقال وزير البترول المصري سامح فهمي ان الزيادة الحالية في أسعار النفط هي نتيجة ارتفاع الطلب على وقود التدفئة بسبب الطقس البارد في أوروبا.
وقال وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي ان مستوى المخزونات الحالي مرتفع مضيفا أنه الاعلى على مدى متوسط خمس سنوات مما يعني أن السوق تحظى بامدادات جيدة