لإسكندرية - سحر الببلاوي
شاركت داليا حمودة، وهي اختصاصية مصرية في الكيمياء الحيوية، في الدورة الخامسة من مؤتمر «بيوفيجن» وقالت انه تميّز بمبادرة «نِكست» (من كلمة انكليزية تعني التالي)، التي شارك فيها قرابة 100 من العلماء الشباب، معظمهم من الدول النامية. واكتشفت أن التمويل مشكلة تعانيها بحوث الشباب عالمياً، إضافة الى مشاكل النشر في الدوريات العلمية العالمية.
في هذا المؤتمر، تحدث البروفسور جلبرت أومن، وهو أحد مستشاري الرئيس باراك أوباما، عن بحوث العلاج بالجينات للأورام الخبيثة، ملاحظاً أنها لم تصبح جاهزة للتطبيق فعلياً.
وأكّد مدير «معهد بيجين للجينات» في «أكاديمية هيانمي غيانغ الصينية للعلوم» أن القرن الحادي والعشرين مكرس للبيولوجيا، على غرار تكريس القرن العشرين للفيزياء.
وتحدث البروفسور دوغلاس بريتلغ، من جامعة ستانفورد (أميركا) عن إمكان استعمال الجينات في تشخيص الأمراض والوقاية منها، مذكراً بأن مبدأ الوقاية رافق الطب منذ كتابات الفراعنة (أمنحتب) وأطباء أباطرة الصين، التي شددت على أن الطبيب الماهر يحاول منع المرض، والعادي يسعى الى معرفة سببه، وأما السيء فيكتفي بعلاجه!
وفي نفسٍ مشابه، شدّد الدكتور عادل محمود (من أصل مصري) وهو أستاذ في جامعة برنستون الأميركية ، على علاقة الإنسان ببقية الكائنات الحيّة، ملاحظاً أن بعض البكتيريا الموجودة في المعدة تعمل على هضم السكريات، وأخرى في القولون تُنشّط الجهاز المناعي وغيرها. وقال: «في المقابل، تسبب بعض الجراثيم والفيروسات أمراضاً، بل وأوراماً خبيثة مثل سرطان عنق الرحم».
نانوتكنولوجيا السرطان
في «بيوفيجن»، عرض الدكتور حسن عزازي أستاذ الكيمياء في الجامعة الأميركية في القاهرة بحثاً عن استعمال جزيئات دقيقة من الذهب للكشف عن وجود فيروس الكبد من النوع «سي» في الدم. والمعروف أن البروفسور المصري مصطفى السيد هو من رواد البحوث في استخدام جزئيات دقيقة، بمقياس النانومتر (واحد من بليون من المتر) في تشخيص السرطان وعلاجه، من دون استعمال أجهزة.
وفي لقاء مع «الحياة»، قال عزازي إن كلفة تشخيص فيروس «سي»، المنتشر في مصر، باهظة جداً، ما يجعل كثيراً من المرضى يحجمون عن إجراء الكشف المبكر عنه. وقال: «عندما يكون الذهب في مستوى نانومتري، يعطي غباره لوناً أحمر في السوائل، ويتحوّل الى اللون الأزرق في حال مخالطة المحلول لدم فيه فيروس الكبد «سي»... يتكلف هذا الفحص 5 دولارات والتحليل الحالي يتكلف 140 دولاراً ويتم الحصول على النتيجة في وقت أقل، ولا يحتاج الاختبار إلى وجود أجهزة معملية، ما يتيح استخدامه في المناطق الريفية والنائية». وأوضح عزازي أن هذه الطريقة ستُناقش في «مؤتمر الاتحاد الأميركي للكيمياء الاكلينيكية» الذي تستضيفه كاليفورنيا في تموز (يوليو) المقبل.
وموّل البحث «مركز الشيخ يوسف الجميل لبحوث النانومترية» في الجامعة الأميركية في القاهرة. وأنشئ المركز برأسمال قدره ثمانية ملايين دولار قدمه رجل الأعمال السعودي يوسف الجميل، وهو من خريجي الجامعة الأميركية في القاهرة.
شاركت داليا حمودة، وهي اختصاصية مصرية في الكيمياء الحيوية، في الدورة الخامسة من مؤتمر «بيوفيجن» وقالت انه تميّز بمبادرة «نِكست» (من كلمة انكليزية تعني التالي)، التي شارك فيها قرابة 100 من العلماء الشباب، معظمهم من الدول النامية. واكتشفت أن التمويل مشكلة تعانيها بحوث الشباب عالمياً، إضافة الى مشاكل النشر في الدوريات العلمية العالمية.
في هذا المؤتمر، تحدث البروفسور جلبرت أومن، وهو أحد مستشاري الرئيس باراك أوباما، عن بحوث العلاج بالجينات للأورام الخبيثة، ملاحظاً أنها لم تصبح جاهزة للتطبيق فعلياً.
وأكّد مدير «معهد بيجين للجينات» في «أكاديمية هيانمي غيانغ الصينية للعلوم» أن القرن الحادي والعشرين مكرس للبيولوجيا، على غرار تكريس القرن العشرين للفيزياء.
وتحدث البروفسور دوغلاس بريتلغ، من جامعة ستانفورد (أميركا) عن إمكان استعمال الجينات في تشخيص الأمراض والوقاية منها، مذكراً بأن مبدأ الوقاية رافق الطب منذ كتابات الفراعنة (أمنحتب) وأطباء أباطرة الصين، التي شددت على أن الطبيب الماهر يحاول منع المرض، والعادي يسعى الى معرفة سببه، وأما السيء فيكتفي بعلاجه!
وفي نفسٍ مشابه، شدّد الدكتور عادل محمود (من أصل مصري) وهو أستاذ في جامعة برنستون الأميركية ، على علاقة الإنسان ببقية الكائنات الحيّة، ملاحظاً أن بعض البكتيريا الموجودة في المعدة تعمل على هضم السكريات، وأخرى في القولون تُنشّط الجهاز المناعي وغيرها. وقال: «في المقابل، تسبب بعض الجراثيم والفيروسات أمراضاً، بل وأوراماً خبيثة مثل سرطان عنق الرحم».
نانوتكنولوجيا السرطان
في «بيوفيجن»، عرض الدكتور حسن عزازي أستاذ الكيمياء في الجامعة الأميركية في القاهرة بحثاً عن استعمال جزيئات دقيقة من الذهب للكشف عن وجود فيروس الكبد من النوع «سي» في الدم. والمعروف أن البروفسور المصري مصطفى السيد هو من رواد البحوث في استخدام جزئيات دقيقة، بمقياس النانومتر (واحد من بليون من المتر) في تشخيص السرطان وعلاجه، من دون استعمال أجهزة.
وفي لقاء مع «الحياة»، قال عزازي إن كلفة تشخيص فيروس «سي»، المنتشر في مصر، باهظة جداً، ما يجعل كثيراً من المرضى يحجمون عن إجراء الكشف المبكر عنه. وقال: «عندما يكون الذهب في مستوى نانومتري، يعطي غباره لوناً أحمر في السوائل، ويتحوّل الى اللون الأزرق في حال مخالطة المحلول لدم فيه فيروس الكبد «سي»... يتكلف هذا الفحص 5 دولارات والتحليل الحالي يتكلف 140 دولاراً ويتم الحصول على النتيجة في وقت أقل، ولا يحتاج الاختبار إلى وجود أجهزة معملية، ما يتيح استخدامه في المناطق الريفية والنائية». وأوضح عزازي أن هذه الطريقة ستُناقش في «مؤتمر الاتحاد الأميركي للكيمياء الاكلينيكية» الذي تستضيفه كاليفورنيا في تموز (يوليو) المقبل.
وموّل البحث «مركز الشيخ يوسف الجميل لبحوث النانومترية» في الجامعة الأميركية في القاهرة. وأنشئ المركز برأسمال قدره ثمانية ملايين دولار قدمه رجل الأعمال السعودي يوسف الجميل، وهو من خريجي الجامعة الأميركية في القاهرة.