العقود المستقبلية للذهب تتراجع وسط حالة حذر تسود الأسواق قبل قرار الفيدرالي الأمريكي
تراجعت عقود الذهب الآجلة اليوم الاربعاء ، وانخفضت لتصل إلى أدنى مستوى لها اليوم ، وسط حالة من الغموض قبيل اعلان حاسم من طرف لجنة السوق المفتوح في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك ، انخفضت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر إلى 1،354.05 دولار للأونصة خلال التعاملات الاوروبية صباح اليوم ، متراجعا بنسبة 0.17 ٪.، بعد أن كانت قد إنخفضت هذه العقود في وقت سابق الى أدنى مستوى لها اليوم عند 1350.75 دولار للأونصة.
ويتوخى المستثمرون الحذر قبل بيان بنك الإحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الفيدرالي في ختام إجتماع تشرين الثاني/نوفمبر ، والتي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن في ختامه عن حزمة إجرائات جديدة ضمن سياسة التسهيل الكمي التي إتبعها البنك في السابق لتحفيز الإقتصاد الأمريكي، والتي تتضمن شراء البنك لسندات الخزينة الأمريكية بمبالغ كبيرة.
وفى وقت سابق اليوم ، قال بنكا (باركليز) و(كريدي سويس) الاستثماريين العالميين على حد سواء أنه حتى تتراجع أسعار الذهب ينبغي للبنك الاحتياطي الفيدرالي أن يخيب الأسواق ويعلن عن برنامج مصغر لشراء سندات الخزانة الأمريكية.
فلقد قال بنك (كريدي سويس) أنه "ما لم يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن مفاجأة كبيرة ، فإننا قد نرى ردة فعل صامتة أو حتى تصحيح في أسعار الذهب في حالة وجود حزمة تسهيلات كمية الصغيرة نسبيا".
وقال بنك الاستثمار الانجليزي (باركليز) أن "هناك احتمالات لتخفيف الطلب المادة نحو نهاية السنة وإذا ما اقترن ذلك مع حجم مخيب للآمال لسياسة التخفيف الكمي في جزئها الثاني، يمكن أن يضعا معاً حدا لمسيرة الذهب الأخيرة في المدى القريب".
وفى وقت سابق اليوم ، أشارت النتائج الجزئية واستطلاعات الرأي حول الانتخابات النصفية الأميركية أن الجمهوريين قد وصلوا الى السلطة في مجلس النواب وأستولوا على جزء من الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وقال (جيم ستيل) نائب الرئيس وكبير محللي شؤون السلع في بنك (إتش إس بي سي)، وأن أسعار الذهب "قد تتعرض لضغوط" إذا ما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب.
كذلك ، هبطت الفضة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.27% الى 24.80 دولار للأونصة خلال التعاملات الاوروبية صباح اليوم.