الدولار الأمريكي ينتظر قرار الفيدرالي لتحديد اتجاه واضح (توقعات محايدة)
المصدر: Dailyfx
الأسباب:
- قراءة لناتج لمحلي الإجمالي للربع الثالث لم تنعش الأسواق.
- لفيدرالي يجري استفتاءً لمعرفة توقعات السوق بحجم التسهيل النقدي.
- الاستيعاب قبل اختراق المستويات الحالية.
قبل التعمق في الاحتمالات الأساسية التي من الممكن أن يخضع لها الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع القادم، ينبغي أولًا أن ننتبه إلى أن توقعات الدولار تبدو محايدة. ونرى أن العملة في طريقها دون شك إلى تحديد اتجاه واضح في أعقاب اجتماع الفيدرالي المقرر انعقاده يوم الثلاثاء القادم، وهو الاجتماع الذي طال انتظاره لإعلان خطة الفيدرالي وسياسته النقدية المستقبلية. على الرغم من ذلك، من الممكن أن تتنوع تحركات الدولار المستقبلية اعتمادًا على ما يمكن أن يتفق عليه صانعو السياسة النقدية في الفيدرالي. وأغلب الظن أن الدولار سوف يتعافى إلى حدٍ كبيرٍ في أعقاب إعلان نتائج الفيدرالي.
واستكمالًا للتكهن بمسار الأحداث المستقبلية للدولار الأمريكي، تحتوي المفكرة الاقتصادية على عدد قليل من الأحداث الاقتصادية التي من الممكن أن تؤثر على الدولار الأمريكي. ومن المتوقع أن تستعرض لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأوضاع الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة وأن تعلن اتخاذها لبعض الإجراءات التي يتم العمل بها بدءً من الثالث من نوفمبر. لذلك تترقب السوق والمتداولون بها ما يمكن أن يسفر عنه اجتماع الفيدرالي مع ميل شديد إلى الاقتناع بأن هناك المزيد من التسهيل النقدي في الطريق إلى الاقتصاد الأمريكي. في هذه الحالة، سوف تنقشع ظلمة مخاوف التسهيل النقدي عن الأسواق فقد سادت التوقعات بالتسهيل النقدي بالفعل في الفترة الأخيرة وغطت على غيرها من التوقعات والمؤثرات التي تتحكم في الأسواق. أما إذا آثرت اللجنة أن تبقي على السياسية النقدي الحالية دون تغيير، فمن المرجح أن الدولار الأمريكي سوف يعكس اتجاهه غلى الارتفاع من جديد حيث تراهن الأسواق على عدم تغيير السياسة النقدية منذ وقت طويل. وإذا ما تتبعنا الخط الخاص بهذا الاحتمال، فمن المتوقع أن يتحول الاهتمام إلى حجم التسهيل النقدي وأموال التحفيز علاوة على المدة الفترة التي من الممكن أن تمتد إليها إجراءات الدفعة الثانية من التسهيل النقدي. وبإمعان النظر في الاحتمالية التي رجحها بعض أعضاء الفيدرالين نرى أن الدفعة الثانية من التسهيل النقدي سوف تتسم بقدرٍ كبيرٍ من المرونة حيث من المتوقع أن يضخ البنك المركزي دفعات مصغرة كلما اقتضت الأوضاع الاقتصادية ذلك تصل إلى 100 مليار دولار للدفعة الواحدة على أن تتبع هذه الإجراءت على مدار فترة تمتد إلى خمسة أو ستة أشهر.
على الرغم من ذلك، هناك زاوية يجب أن نذهب إليها للنظر إلى الوضع بوضوح أكثر حيث تردد الحديث عن استفتاء أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بين عملاءه الأساسيين (البنوك التي تشارك في عمليات السوق المفتوحة ومزايدات سندات الخزانة الأمريكية) في محاولة للتعرف على الحجم المتوقع للدفعة الثانية من التسهيل النقدي. ويعتبر ما سبق جهدًا واضحًا في سبيل التعرف على توقعات السوق وما يمكن أن يثير فيها التفاؤل أو خيبة الأمل. في نفس الوقت، هناك توقعات تسود الأسواق بأن الفيدرالي مقبل على ضخ تريلليون دولارًا لتحفيز الاقتصاد الأمريكي، وهي التوقعات التي تثير سؤالًا لدى معظم المهتمين بالاقتصاد؛ هل تكفي هذه الأموال لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على النهوض.
والآن وبعد كل ما عرضناه من سيناريوهات، ما هو السيناريو الأقرب للواقع؟ عند الأخذ في الاعتبار أن الفيدرالي سوف يختار برنامج التسهيل النقدي وفقًا لأغلب التوقعات مما قد يثير قدر أقل من شهية المخاطرة تاركةً الدولار الأمريكي عند مستويات مرتفعة نسبيًا. من جهةٍ أخرى، من المكن في حالة وصول قيمة الدفعة الثانية من التسهيل النقدي إلى ما يتراوح ما بين 500 و600 مليار دولارًا، فمن المتوقع أن يهبط الدولار الأمريكي. علاوةً على ذلك، من الممكن في حالة تركيز المتداولين على الأحداث التاريخية التي أشارت إلى أن الدفعة الأولة الضخمة من التسهيل النقدي لم تنجح إنعاش الاقتصاد الأمريكي وأن الدفعة الثانية ذات الحجم الأصغر سرعان ما سيزول أثرها الإيجابي على الاقتصاد. في هذه الحالة، سوف ترتفع مستويات شهية المخاطرة مما يعمل على المزيد من الهبوط للدولار الأمريكي.