FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى تعرض فيه الاخبار المتجددة لحظيا و التحليل الاساسى و تحليلات الشركات المختلفة للاسواق, اخبار فوركس,اخبار السوق,بلومبيرج,رويترز,تحليلات فوركس ، تحليل فنى ، اخر اخبار الفوركس ، اخبار الدولار ، اخبار اليورو ، افضل موقع تحليل ، اخبار السوق ، اخبار البورصة ، اخبار الفوركس ، اخبار العملات ، تحليلات فنية يومية ، تحليل يورو دولار


الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-03-2014, 06:26 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
Mohamed_tarek
عضو فضى
الصورة الرمزية Mohamed_tarek

البيانات
تاريخ التسجيل: Oct 2012
رقم العضوية: 12036
العمر: 36
المشاركات: 2,083
بمعدل : 0.47 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

بعد الازمة الاروسية الامريكية بخصوص القرم وتصريحات متادلة ين الطرفين بخصووص فرض العقةولابت الاتصادية سواء من جاب امريكا ضد روسيا او العكس
مع تلويح الاتحاد الوربي بامكانةي ايجاد خيارات عن الغاز الروسي القادم من روسيا حيث ان روسيا تعتبر ثاني دول العالم تصديرا للغاز
حيث صرحت المستشارة الالمانية عن المضي قدما في الاعتماد علي الغاز الصخري بديل عن الغاز الروسي
ولكن ما هو الغاز الصخري تحديد..؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لم يكن هناك منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، حينما كان يوجد فيض من الاكتشافات بما في ذلك النايلون والمطاط الصناعي وبلاستيك بولي كلوريد الفينيل والبوليسترين، أي تغير تكنولوجي له مثل هذه العواقب بعيدة المدى.

مع أنه في ذلك الوقت لم يكن التغير في الصناعة الكيميائية نفسها، لكن في أعمال النفط والغاز. التطورات في التنقيب الأفقي والتكسير الهيدروليكي فتحت المجال لمخزون صخري لم يكن من المستطاع الوصول إليه من قبل، ما نتج عنه طفرة في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقد قلل هذا من أسعار المنتجات الأساسية لصناعة البتروكيماويات: سوائل الغاز الطبيعي التي تستخدم المواد الطبيعية، الإيثان على وجه التحديد.

هذه المواد الأولية الرخيصة تعيد تشكيل مشهد المنافسة العالمية فيما يتعلق بالبتروكيماويات. أنطون تيكتين من مصرف فالينس جروب الاستثماري المتخصص، الذي يعمل في الصناعة الكيميائية، يقول إن الولايات المتحدة الآن لديها ''ميزة تنافسية هائلة''.

التكلفة بالفعل أقل في الولايات المتحدة عنها في أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو الصين. في المستقبل من المرجح أن تكون أقل حتى مما في الشرق الأوسط.

منذ ثلاث سنوات فقط، بدا وكأن معظم عمل الكيماويات الأمريكي ينخفض على المدى الطويل. رأت شركات مثل ''داو كيميكال''، أن مستقبلها في الاستثمار بالشرق الأوسط وأن تتحول إلى منتجات أكثر تخصصا.

قلبت ثورة الغاز الصخري هذا الأمر رأساً على عقب، بتشجيعها للشركات على وضع خطط للاستثمار في السعة الإنتاجية الجديدة للمواد الكيميائية الأمريكية.

كيفين سويفت، كبير الاقتصاديين لشركة إيه سي سي الصناعية، يقول: ''هذا هو مقر صناعة المواد الكيميائية الآن''. قامت شركة أيه سي سي باحتساب 17 مشروعاً منفصلة، إما مخططة وإما قيد البحث، لزيادة سعة عملية واحدة فقط: ''تكسير'' الإيثان لصناعة الإيثيلين، البنية الأساسية للبلاستيك مثل البولي إيثيلين.

الشركات الأمريكية مثل ''داو'' و''إيكسون موبايل'' و''سي بي كيم'' – المشروع المشترك بين شركتي ''شيفرون'' و''فيليبس 66'' – لحقت بها شركات عالمية كبرى مثل ''رويال دتش شل'' و''ليونيلبازل''، وكلتاهما موجودتان في هولندا، وشركتا ''فورموسا بلاستك'' من تايوان، و''ساسول'' من جنوب إفريقيا، وشركتا ''بي تي تي جلوبال'' و''إندوراما'' من تايلاند، و''برازكيم'' من البرازيل، وجميعها تبحث عن الاستثمار في تكسير الإيثان في الولايات المتحدة، وقد قام عديد منها بتعهدات بالفعل.

يقول سويفت إنه إذا ما مضت جميع هذه المشاريع قدماً، فقد ترتفع سعة تكسير الإيثان في الولايات المتحدة لما يصل إلى 40 في المائة بحلول عام 2018. الإيثيلين الذي يمثل 40 في المائة من التجارة العالمية في المواد الكيماوية من حيث الحجم، هو معيار مفيد للصناعة ككل - طبقا لحسن أحمد من شركة أوليمبك للبحوث الاستثمارية.

قرابة نصف الإنتاج العالمي أساسه مادة البنزين الخام (النافتا)، وهو هيدروكربون سائل خفيف، أما الباقي فأساسه مادة الإيثان وغازات أخرى.

ولأن البنزين الخام يُنتج من النفط، فسعره مرتبط بالنفط الخام. إنه يساوي اليوم نحو 100 دولار للبرميل، وقد ارتفع سعره قليلاً في السنة الماضية.

وعلى العكس فإن سعر الإيثان في الولايات المتحدة قد انخفض بشدة بمقدار من قرابة 80 سنتا للجالون منذ عام مضى إلى أقل من 23 سنتاً اليوم، حيث إن قدرة المعالجة الجديدة دخلت مرحلة الإنتاج، وقد حول منتجو الغاز في الولايات المتحدة تركيزهم تجاه الغاز الطبيعي المسال. قبلت شركات المواد الكيميائية الأمريكية بشكل عام أنه يجب زيادة سعر موادها الأولية.

يقول بيت سيلا، المدير التنفيذي لشركة سي بي كيم: ''كي يعمل هذا الشيء يجب أن يكون الجميع قادرين على صناعة ما يكفي من العائد لجذب رأس المال، من حفر الآبار إلى صناعة المنتجات''.

المدير التنفيذي لشركة داو كيميكال، أندرو ليفريز، يقترح أن الإيثان بالأسعار العالية التي تصل إلى ما فوق 30 سنتا للجالون، سيكون سعرا معقولا على المدى الطويل. حتى وإن كان الإيثان يكلف من 40 إلى 50 سنتاً للجالون، سيكلف الإيثيلين نحو 400 إلى 500 دولار للطن إذا ما أنتج في الولايات المتحدة - كما يقول مقارنة بسعر 1200 دولار للطن في أوروبا.

شركات الكيماويات الأوروبية كانت تحذر من تأثير ميزة التكلفة الأمريكية على مكانتهم التنافسية.

كما بدأوا يفكرون أيضاً في الاستثمارات الأمريكية الخاصة بهم. فقد أعلنت شركة باير الألمانية في حزيران (يونيو) اتفاقية مع شركة إيثار كيميكالز الأمريكية، للبحث عن إيثان التكسير المحتمل وجوده في ولاية ويست فيرجينيا الأمريكية.

يعتقد تيكتين أن ثورة الغاز الصخري ستقود إلى تحولات مماثلة في الصناعات الكيميائية لسنوات قادمة.

ويقول: ''سنرى كثيرا من أنشطة الاندماج والاستحواذ، وكثيرا من الاستثمار في الولايات المتحدة، وكثيرا من الشركات الأوروبية التي تسعى للدخول في عملية الإنتاج''.

حتى الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك''، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، تجري محادثات بشأن استثمار محتمل في الولايات المتحدة، كما قال مديرها التنفيذي لـ ''فاينانشيال تايمز''.

على الرغم منه أنه حتى عام 2006 كان مصنعو المواد الكيماوية في السعودية قادرين على توقيع عقود بإيثان رخيص للغاية، ما مكنهم من إنتاج الإيثان بنحو 200 دولار للطن فقط، إلا أنه يبدو أن كافة إنتاج المملكة أصبح الآن مقيداً.

زيادة الإمدادات ستتطلب تطويرات جديدة في الغاز، ولن تكون متاحة بمثل هذه التكلفة المنخفضة. في الوقت المناسب قد تتمكن أوروبا والسعودية والصين من التماشي مع تكلفة المواد الأولية بالولايات المتحدة، على الرغم من أن جهودهم لتطوير الغاز الصخري الخاص بهم تتقدم ببطء بشكل عام. في الولايات المتحدة، هناك مخاوف بيئية بشأن التكسير الهيدروليكي قد تصيب إمدادات الغاز، والإنتاج طويل المدى المحتمل من مستودعات الغاز الصخري قد تكون أقل من توقعات الصناعة. شركة داو وشركات كيماوية أخرى قلقة من أن السماح بالصادرات الأمريكية المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال قد تزيد من السعر.

أحد التقارير الصادرة بتكليف من وزارة الطاقة قال هذا الشهر إنه حتى وإن كانت صادرات الغاز الطبيعي المسال غير محدودة، فإن الارتفاعات في أسعار الغاز الأمريكي ستكون قليلة نسبياً. أما الآن، فإن الميزة التنافسية للولايات المتحدة تبدو بمأمن. يقول سيلا: ''لن يدوم هذا للأبد، لكن لدينا نقطة بدء مميزة''.

ارتفاع تكلفة الإنشاءات

أحد عواقب تزايد ارتفاع الاستثمار في المصانع البتروكيماوية الأمريكية، يبدو أنه الزيادة في تكلفة الإنشاءات.

أعلنت شركة ساسول من جنوب إفريقيا هذا الشهر عن خطط لبناء ''مكسر'' للإيثان، ومصنع لإنتاج وقود الديزل من الغاز الطبيعي في ولاية لويزيانا الأمريكية، ما يكلف في المجمل 21 مليار دولار؛ وهو رقم أعلى بنسبة 50 في المائة من التقديرات الماضية.

لم تتخذ الشركة بعد قرار نهائي بشأن الاستثمار في المصانع، لكنها بدأت بالفعل في المعدات المكلفة على المدى الطويل مثل الأوعية المعدنية.

المدير التنفيذي لشركة ساسول، ديفيد كونستابل، قال: ''بعض أسعار معدات التكسير تثير دهشتنا تماماً''.

وأضاف: ''أعتقد أن قليلا من مكسرات الإيثان المقترحة قد تتزعزع ولا تؤتي ثمارها. ونعتقد أن هناك ميزة للمتحركين أولاً، ونعتقد أنه من المهم للغاية أن نكون ضمن أول مصنعين يتم بناؤهما للتكسير''.

أندرو ليفيريز، المدير التنفيذي لشركة داو كيميكال، قال أخيراً إن بناء مصنع تكسير على مصنع مبني مسبقاً، كما تنوي شركة رويال دتش شل في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تطلب ''إنفاقا ماليا كبيرا'' - أكبر بكثير من التوسعات في قدرات الأراضي الصناعية المستخدمة مسبقاً التي تقوم بها شركة داو.

تظهر البيانات حول تكلفة الإنشاءات البتروكيماوية التي أجرتها شركة أي إتش سي سيرا البحثية، بعض علامات التضخم: ففي حين أن ارتفاع الأسعار في الثمانية عشر شهراً الماضية كان الأقوى في العالم النامي، فإن التكلفة تنخفض في أوروبا لكنها ''ثابتة على ارتفاع طفيف'' في الولايات المتحدة.

مع ذلك فقد قال أنطون تيكتين من مصرف فالينس جروب الاستثماري، إنه لم يتوقع أن تكاليف الإنشاء المرتفعة ستعرض قضية الشركات الكيماوية التي ستستثمر في الولايات المتحدة للخطر.

قال: ''التضخم في تكلفة رأس المال يحدث عندما يكون لديك طفرة اقتصادية''.

لكن ليس هذا هو المحرك الأساسي للاقتصاديات، فميزة التكلفة التي نراها في الولايات المتحدة حتى في هذه الأثناء مذهلة للغاية''.



التوقيع


عرض البوم صور Mohamed_tarek  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 22-03-2014, 06:26 PM
Mohamed_tarek Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
عضو فضى
افتراضي الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

بعد الازمة الاروسية الامريكية بخصوص القرم وتصريحات متادلة ين الطرفين بخصووص فرض العقةولابت الاتصادية سواء من جاب امريكا ضد روسيا او العكس
مع تلويح الاتحاد الوربي بامكانةي ايجاد خيارات عن الغاز الروسي القادم من روسيا حيث ان روسيا تعتبر ثاني دول العالم تصديرا للغاز
حيث صرحت المستشارة الالمانية عن المضي قدما في الاعتماد علي الغاز الصخري بديل عن الغاز الروسي
ولكن ما هو الغاز الصخري تحديد..؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لم يكن هناك منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، حينما كان يوجد فيض من الاكتشافات بما في ذلك النايلون والمطاط الصناعي وبلاستيك بولي كلوريد الفينيل والبوليسترين، أي تغير تكنولوجي له مثل هذه العواقب بعيدة المدى.

مع أنه في ذلك الوقت لم يكن التغير في الصناعة الكيميائية نفسها، لكن في أعمال النفط والغاز. التطورات في التنقيب الأفقي والتكسير الهيدروليكي فتحت المجال لمخزون صخري لم يكن من المستطاع الوصول إليه من قبل، ما نتج عنه طفرة في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقد قلل هذا من أسعار المنتجات الأساسية لصناعة البتروكيماويات: سوائل الغاز الطبيعي التي تستخدم المواد الطبيعية، الإيثان على وجه التحديد.

هذه المواد الأولية الرخيصة تعيد تشكيل مشهد المنافسة العالمية فيما يتعلق بالبتروكيماويات. أنطون تيكتين من مصرف فالينس جروب الاستثماري المتخصص، الذي يعمل في الصناعة الكيميائية، يقول إن الولايات المتحدة الآن لديها ''ميزة تنافسية هائلة''.

التكلفة بالفعل أقل في الولايات المتحدة عنها في أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو الصين. في المستقبل من المرجح أن تكون أقل حتى مما في الشرق الأوسط.

منذ ثلاث سنوات فقط، بدا وكأن معظم عمل الكيماويات الأمريكي ينخفض على المدى الطويل. رأت شركات مثل ''داو كيميكال''، أن مستقبلها في الاستثمار بالشرق الأوسط وأن تتحول إلى منتجات أكثر تخصصا.

قلبت ثورة الغاز الصخري هذا الأمر رأساً على عقب، بتشجيعها للشركات على وضع خطط للاستثمار في السعة الإنتاجية الجديدة للمواد الكيميائية الأمريكية.

كيفين سويفت، كبير الاقتصاديين لشركة إيه سي سي الصناعية، يقول: ''هذا هو مقر صناعة المواد الكيميائية الآن''. قامت شركة أيه سي سي باحتساب 17 مشروعاً منفصلة، إما مخططة وإما قيد البحث، لزيادة سعة عملية واحدة فقط: ''تكسير'' الإيثان لصناعة الإيثيلين، البنية الأساسية للبلاستيك مثل البولي إيثيلين.

الشركات الأمريكية مثل ''داو'' و''إيكسون موبايل'' و''سي بي كيم'' – المشروع المشترك بين شركتي ''شيفرون'' و''فيليبس 66'' – لحقت بها شركات عالمية كبرى مثل ''رويال دتش شل'' و''ليونيلبازل''، وكلتاهما موجودتان في هولندا، وشركتا ''فورموسا بلاستك'' من تايوان، و''ساسول'' من جنوب إفريقيا، وشركتا ''بي تي تي جلوبال'' و''إندوراما'' من تايلاند، و''برازكيم'' من البرازيل، وجميعها تبحث عن الاستثمار في تكسير الإيثان في الولايات المتحدة، وقد قام عديد منها بتعهدات بالفعل.

يقول سويفت إنه إذا ما مضت جميع هذه المشاريع قدماً، فقد ترتفع سعة تكسير الإيثان في الولايات المتحدة لما يصل إلى 40 في المائة بحلول عام 2018. الإيثيلين الذي يمثل 40 في المائة من التجارة العالمية في المواد الكيماوية من حيث الحجم، هو معيار مفيد للصناعة ككل - طبقا لحسن أحمد من شركة أوليمبك للبحوث الاستثمارية.

قرابة نصف الإنتاج العالمي أساسه مادة البنزين الخام (النافتا)، وهو هيدروكربون سائل خفيف، أما الباقي فأساسه مادة الإيثان وغازات أخرى.

ولأن البنزين الخام يُنتج من النفط، فسعره مرتبط بالنفط الخام. إنه يساوي اليوم نحو 100 دولار للبرميل، وقد ارتفع سعره قليلاً في السنة الماضية.

وعلى العكس فإن سعر الإيثان في الولايات المتحدة قد انخفض بشدة بمقدار من قرابة 80 سنتا للجالون منذ عام مضى إلى أقل من 23 سنتاً اليوم، حيث إن قدرة المعالجة الجديدة دخلت مرحلة الإنتاج، وقد حول منتجو الغاز في الولايات المتحدة تركيزهم تجاه الغاز الطبيعي المسال. قبلت شركات المواد الكيميائية الأمريكية بشكل عام أنه يجب زيادة سعر موادها الأولية.

يقول بيت سيلا، المدير التنفيذي لشركة سي بي كيم: ''كي يعمل هذا الشيء يجب أن يكون الجميع قادرين على صناعة ما يكفي من العائد لجذب رأس المال، من حفر الآبار إلى صناعة المنتجات''.

المدير التنفيذي لشركة داو كيميكال، أندرو ليفريز، يقترح أن الإيثان بالأسعار العالية التي تصل إلى ما فوق 30 سنتا للجالون، سيكون سعرا معقولا على المدى الطويل. حتى وإن كان الإيثان يكلف من 40 إلى 50 سنتاً للجالون، سيكلف الإيثيلين نحو 400 إلى 500 دولار للطن إذا ما أنتج في الولايات المتحدة - كما يقول مقارنة بسعر 1200 دولار للطن في أوروبا.

شركات الكيماويات الأوروبية كانت تحذر من تأثير ميزة التكلفة الأمريكية على مكانتهم التنافسية.

كما بدأوا يفكرون أيضاً في الاستثمارات الأمريكية الخاصة بهم. فقد أعلنت شركة باير الألمانية في حزيران (يونيو) اتفاقية مع شركة إيثار كيميكالز الأمريكية، للبحث عن إيثان التكسير المحتمل وجوده في ولاية ويست فيرجينيا الأمريكية.

يعتقد تيكتين أن ثورة الغاز الصخري ستقود إلى تحولات مماثلة في الصناعات الكيميائية لسنوات قادمة.

ويقول: ''سنرى كثيرا من أنشطة الاندماج والاستحواذ، وكثيرا من الاستثمار في الولايات المتحدة، وكثيرا من الشركات الأوروبية التي تسعى للدخول في عملية الإنتاج''.

حتى الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك''، أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، تجري محادثات بشأن استثمار محتمل في الولايات المتحدة، كما قال مديرها التنفيذي لـ ''فاينانشيال تايمز''.

على الرغم منه أنه حتى عام 2006 كان مصنعو المواد الكيماوية في السعودية قادرين على توقيع عقود بإيثان رخيص للغاية، ما مكنهم من إنتاج الإيثان بنحو 200 دولار للطن فقط، إلا أنه يبدو أن كافة إنتاج المملكة أصبح الآن مقيداً.

زيادة الإمدادات ستتطلب تطويرات جديدة في الغاز، ولن تكون متاحة بمثل هذه التكلفة المنخفضة. في الوقت المناسب قد تتمكن أوروبا والسعودية والصين من التماشي مع تكلفة المواد الأولية بالولايات المتحدة، على الرغم من أن جهودهم لتطوير الغاز الصخري الخاص بهم تتقدم ببطء بشكل عام. في الولايات المتحدة، هناك مخاوف بيئية بشأن التكسير الهيدروليكي قد تصيب إمدادات الغاز، والإنتاج طويل المدى المحتمل من مستودعات الغاز الصخري قد تكون أقل من توقعات الصناعة. شركة داو وشركات كيماوية أخرى قلقة من أن السماح بالصادرات الأمريكية المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال قد تزيد من السعر.

أحد التقارير الصادرة بتكليف من وزارة الطاقة قال هذا الشهر إنه حتى وإن كانت صادرات الغاز الطبيعي المسال غير محدودة، فإن الارتفاعات في أسعار الغاز الأمريكي ستكون قليلة نسبياً. أما الآن، فإن الميزة التنافسية للولايات المتحدة تبدو بمأمن. يقول سيلا: ''لن يدوم هذا للأبد، لكن لدينا نقطة بدء مميزة''.

ارتفاع تكلفة الإنشاءات

أحد عواقب تزايد ارتفاع الاستثمار في المصانع البتروكيماوية الأمريكية، يبدو أنه الزيادة في تكلفة الإنشاءات.

أعلنت شركة ساسول من جنوب إفريقيا هذا الشهر عن خطط لبناء ''مكسر'' للإيثان، ومصنع لإنتاج وقود الديزل من الغاز الطبيعي في ولاية لويزيانا الأمريكية، ما يكلف في المجمل 21 مليار دولار؛ وهو رقم أعلى بنسبة 50 في المائة من التقديرات الماضية.

لم تتخذ الشركة بعد قرار نهائي بشأن الاستثمار في المصانع، لكنها بدأت بالفعل في المعدات المكلفة على المدى الطويل مثل الأوعية المعدنية.

المدير التنفيذي لشركة ساسول، ديفيد كونستابل، قال: ''بعض أسعار معدات التكسير تثير دهشتنا تماماً''.

وأضاف: ''أعتقد أن قليلا من مكسرات الإيثان المقترحة قد تتزعزع ولا تؤتي ثمارها. ونعتقد أن هناك ميزة للمتحركين أولاً، ونعتقد أنه من المهم للغاية أن نكون ضمن أول مصنعين يتم بناؤهما للتكسير''.

أندرو ليفيريز، المدير التنفيذي لشركة داو كيميكال، قال أخيراً إن بناء مصنع تكسير على مصنع مبني مسبقاً، كما تنوي شركة رويال دتش شل في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تطلب ''إنفاقا ماليا كبيرا'' - أكبر بكثير من التوسعات في قدرات الأراضي الصناعية المستخدمة مسبقاً التي تقوم بها شركة داو.

تظهر البيانات حول تكلفة الإنشاءات البتروكيماوية التي أجرتها شركة أي إتش سي سيرا البحثية، بعض علامات التضخم: ففي حين أن ارتفاع الأسعار في الثمانية عشر شهراً الماضية كان الأقوى في العالم النامي، فإن التكلفة تنخفض في أوروبا لكنها ''ثابتة على ارتفاع طفيف'' في الولايات المتحدة.

مع ذلك فقد قال أنطون تيكتين من مصرف فالينس جروب الاستثماري، إنه لم يتوقع أن تكاليف الإنشاء المرتفعة ستعرض قضية الشركات الكيماوية التي ستستثمر في الولايات المتحدة للخطر.

قال: ''التضخم في تكلفة رأس المال يحدث عندما يكون لديك طفرة اقتصادية''.

لكن ليس هذا هو المحرك الأساسي للاقتصاديات، فميزة التكلفة التي نراها في الولايات المتحدة حتى في هذه الأثناء مذهلة للغاية''.




رد مع اقتباس

قديم 22-03-2014, 06:31 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
Mohamed_tarek
عضو فضى
الصورة الرمزية Mohamed_tarek

البيانات
تاريخ التسجيل: Oct 2012
رقم العضوية: 12036
العمر: 36
المشاركات: 2,083
بمعدل : 0.47 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_tarek المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

الصين وتجربة الغاز الصخري

وحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان الصين تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز غير التقليدى سواء الصخرى أو الفحمى (CBM).
ولقد وصلت الاحتياطيات الصينية الممكن استخراجها من غازات (CBM) غير التقليدية الى حوالى 10.6 تريليون متر مكعب وهى أكثر من احتياطيات امريكا من الغاز الطبيعى التقليدى التى -حسب نشرة BP- قد وصلت الى 8.5 تريليون متر مكعب فى نهاية عام 2012م.
أما الانتاج الصينى من هذه الغازات فلقد وصل الى حوالى 11 بليون متر مكعب فى عام 2010م، ومن المتوقع ان يرتفع الى 47.5 بليون متر مكعب بحلول 2030م.
لكن يبقى مخزون الصين الهائل من الغاز الصخرى مصدر قلق وأمل فى نفس الوقت لكثير من الدول.
فحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان احتياطيات الصين المثبتة من الغاز الصخرى تقارب 36 تريليون متر مكعب اى أكبر من الاحتياطى الروسى من الغاز الطبيعى التقليدى.

امريكا وتحقيق طفرة في اناج الغاز بعد الاعتماد علي الغاز الصخري

الاحتياطيات الامريكية للغاز الصخرى مازالت متضاربة، فبعد ان كانت تقدر بحوالى 23 تريليون متر مكعب فى عام 2011م، انخفضت فى عام 2012م الى حوالى 13 تريليون متر مكعب نتيجة انخفاض الاحتياطيات التى يمكن استخراجها من حقول مارسيلوس فى كل من ولاية بنسلفانيا ونيويورك وأوهايو، وهذا يعنى ان احتياطيات الصين من الغاز الصخرى أكثر من احتياطيات الولايات المتحدة التقليدية وغير التقليدية.
لاشك في ان طفرة الغاز الصخرى فى الولايات المتحدة قد غيرت امريكا للأبد، فلقد وصلت حصة الغاز الصخرى من مجمل الانتاج الامريكى للغاز الطبيعى الى حوالى40%.
ولقد بلغت قيمة صناعة انتاج الغاز الصخرى فى امريكا عام 2011م حوالى 30 بليون دولار. وتبعاً لذلك فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعى فى امريكا من مستويات 10-12 دولارا الى 3-4 دولارات للمليون وحدة حرارية، وتم تحويل المنصات المعدة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من خارج امريكا الى تصديره.
ويتم حالياً تشييد الكثير من المصانع لتسييل وتصدير الغاز الامريكى الى كل بقاع العالم، ونهضت ايضاً صناعة البتروكيماويات الامريكية بعدما هجرتها الشركات العالمية.
إذ بدأنا نشهد هجرة معاكسة الى امريكا وأعلن عن نية انتاج عشرة ملايين طن اضافية من الايثيلين بسبب الانخفاض الكبير في أسعار الايثان الامريكى بسبب الغاز الصخرى.
ولقد استفادت امريكا من طفرة الغاز الصخرى، لانها تمتلك الخبرات العلمية والتقنية التى تساعد على استخراج هذا الغاز، بالاضافة الى توافر بنية تحتية على أعلى المستويات.
وتتميز امريكا بوجود خطوط متنوعة من الانابيب التى تنقل الغاز المنتج الى الاسواق، بالاضافة الى وجود أسواق امريكية بخبرات كبيرة فى طريقة التعامل بتجارة الغاز الطبيعى، فتوجد عقود البيع الفورية وآليات لعقود البيع المستقبلية، ويجب ألا ننسى ان امريكا بلد مفتوح تجارياً ويحق للشركات القدوم لامريكا وتشييد المصانع.
أما فى الصين فيوجد الغاز الصخرى فى المناطق الغربية وهى مناطق نائية ولا يوجد بها بنية تحتية (شكل 2) تساعد على انتاج الغاز ونقله الى الاسواق. وايضاً من سوء حظ الصينيين ان غازهم يوجد فى أعماق الأرض وأعمق من الغاز الصخرى الامريكى، بالاضافة الى انه لا تستطيع الشركات العالمية ان تعمل بمفردها فى الصين كما هو الحال فى امريكا، بل يتوجب عليها ان تقيم مشاريع مشتركة مع شريك صينى كما هو الحال مع شركة شل وبترو تشاينا.
قدر الصين آجلا أم عاجلا ان تتحول من حرق الفحم المليء بالكبريت والغني بالكربون الى الغاز الطبيعى المصدر الامثل لتوليد الطاقة.
وبدأ الصينيون يدركون مخاطر الاستمرار فى حرق الفحم على صحتهم وعلى اجوائهم وعلى مستقبلهم، لذلك نجد ان الغاز الطبيعى أسرع مصدر للطاقة من حيث النمو فى الصين.
لكن احتياطيات الصين من الغاز الطبيعى التقليدى تشكل 1 % من الاحتياطيات العالمية، ورغم ذلك فان الصين تستهلك هذه الاحتياطيات الضئيلة بسرعة فائقة. لذلك يتوجب على الصين ان تبدأ استغلال احتياطيات الهائلة من الغازات غير التقليدية مثل الغاز الفحمى والصخرى والغاز المحكم بأسرع وقت ممكن.
لو استطاعت الصين إطلاق غازها الصخرى من عقاله لانخفضت تكاليف الطاقة لصناعتها، ولبرزت صناعة الغاز الطبيعى الصينية كأحد أهم مصادر الغاز فى العالم ولنافست الولايات المتحدة على انتاج الغاز الصخرى. ولأجل ذلك نرى ان عيون الشركات العالمية مركزة على الصين وعلى الثروة الهائلة الكامنة فى أعماقها.
وفى هذا الاطار وقعت الشركات الامريكية الكبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون وكونكوفيليبس والاوروبية مثل شل وتوتال واينى عقودا واتفاقيات مع الصين لاستكشاف وانتاج الغاز الصخرى الصينى. أما شركات خدمات النفط والغاز الكبرى فى العالم مثل شلمبرجير وهاليبرتون وبيكر هيوز ووذرفورد فهم يمضون قدماً لايجاد موطئ قدم لهم فى الصين.
الحقيقة ان وجود هذه الاحتياطيات الهائلة من الغاز غير التقليدى فى الصين يعد بكثير من المال والأهم من ذلك حاجة الصين الكبيرة لهذا الغاز كى يكون وقود اقتصادها العملاق وبحد أدنى من التلوث. لكن رغم كل هذه المميزات إلا اننا مازلنا نرى ان تطور هذه الصناعة فى الصين تسير ببطء شديد مقارنة بالفورة الامريكية.
وهذا يقودنا الى استنتاج ان هناك تحديات كبيرة تواجه الصين كدولة وحتى الشركات الامريكية الخبيرة بانتاج الغاز الصخرى بالنهوض بهذه الصناعة فى الصين. ويبقى توافر الماء التحدى الأكبر لانتاج هذا الغاز، ولا يزال الأثر البيئى وأثر الحفر الافقى على استقرار التربة هاجس لدى الصينين، لذلك فان كثيراً منهم يطالب بعمل التشريعات والقوانين اللازمة لحماية البيئة.
ويجب ألا ننسى ان استخراج وانتاج الغاز الصخرى الصينى سيكون أصعب من انتاج الغاز الصخرى الامريكى لوجوده فى طبقات أعمق من طبقات الغاز الامريكى. لذلك يوجد تحد تقني وبيئي وايضاً عدم توافر المناخ المناسب من حيث البنية التحية، لنقل هذا الغاز المنتج.
وأخيراً يجب ان نتذكر ان النهضة الامريكية بصناعة الغاز الصخرى قد بدأت بأيدي الشركات الصغرى، إذ يقدر المختصون وجود حوالى 10000 شركة صغيرة ومتوسطة فى هذا المجال فى امريكا.
هذا التنوع الكبير والمنافسة أعطت صناعة الغاز الصخرى الامريكى الكثير من المميزات يصعب ان نجد مثلها بالصين، حيث يهيمن على صناعة الغاز شركتين هما سينوبك و شركة CNPC المملوكتين للدولة.
وهذا ما جعل احد المستشارين فى هذه الصناعة ان يقول: «لوكانت اكسون وشيفرون تملك 90% من حقول الغاز الصخرى فى امريكا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه بهذه السرعة، لان الشركات الكبيرة لها انظمتها وقوانينها الصارمة».



التوقيع


عرض البوم صور Mohamed_tarek  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-03-2014, 06:31 PM
Mohamed_tarek Mohamed_tarek غير متواجد حالياً
عضو فضى
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

الصين وتجربة الغاز الصخري

وحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان الصين تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز غير التقليدى سواء الصخرى أو الفحمى (CBM).
ولقد وصلت الاحتياطيات الصينية الممكن استخراجها من غازات (CBM) غير التقليدية الى حوالى 10.6 تريليون متر مكعب وهى أكثر من احتياطيات امريكا من الغاز الطبيعى التقليدى التى -حسب نشرة BP- قد وصلت الى 8.5 تريليون متر مكعب فى نهاية عام 2012م.
أما الانتاج الصينى من هذه الغازات فلقد وصل الى حوالى 11 بليون متر مكعب فى عام 2010م، ومن المتوقع ان يرتفع الى 47.5 بليون متر مكعب بحلول 2030م.
لكن يبقى مخزون الصين الهائل من الغاز الصخرى مصدر قلق وأمل فى نفس الوقت لكثير من الدول.
فحسب ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان احتياطيات الصين المثبتة من الغاز الصخرى تقارب 36 تريليون متر مكعب اى أكبر من الاحتياطى الروسى من الغاز الطبيعى التقليدى.

امريكا وتحقيق طفرة في اناج الغاز بعد الاعتماد علي الغاز الصخري

الاحتياطيات الامريكية للغاز الصخرى مازالت متضاربة، فبعد ان كانت تقدر بحوالى 23 تريليون متر مكعب فى عام 2011م، انخفضت فى عام 2012م الى حوالى 13 تريليون متر مكعب نتيجة انخفاض الاحتياطيات التى يمكن استخراجها من حقول مارسيلوس فى كل من ولاية بنسلفانيا ونيويورك وأوهايو، وهذا يعنى ان احتياطيات الصين من الغاز الصخرى أكثر من احتياطيات الولايات المتحدة التقليدية وغير التقليدية.
لاشك في ان طفرة الغاز الصخرى فى الولايات المتحدة قد غيرت امريكا للأبد، فلقد وصلت حصة الغاز الصخرى من مجمل الانتاج الامريكى للغاز الطبيعى الى حوالى40%.
ولقد بلغت قيمة صناعة انتاج الغاز الصخرى فى امريكا عام 2011م حوالى 30 بليون دولار. وتبعاً لذلك فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعى فى امريكا من مستويات 10-12 دولارا الى 3-4 دولارات للمليون وحدة حرارية، وتم تحويل المنصات المعدة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من خارج امريكا الى تصديره.
ويتم حالياً تشييد الكثير من المصانع لتسييل وتصدير الغاز الامريكى الى كل بقاع العالم، ونهضت ايضاً صناعة البتروكيماويات الامريكية بعدما هجرتها الشركات العالمية.
إذ بدأنا نشهد هجرة معاكسة الى امريكا وأعلن عن نية انتاج عشرة ملايين طن اضافية من الايثيلين بسبب الانخفاض الكبير في أسعار الايثان الامريكى بسبب الغاز الصخرى.
ولقد استفادت امريكا من طفرة الغاز الصخرى، لانها تمتلك الخبرات العلمية والتقنية التى تساعد على استخراج هذا الغاز، بالاضافة الى توافر بنية تحتية على أعلى المستويات.
وتتميز امريكا بوجود خطوط متنوعة من الانابيب التى تنقل الغاز المنتج الى الاسواق، بالاضافة الى وجود أسواق امريكية بخبرات كبيرة فى طريقة التعامل بتجارة الغاز الطبيعى، فتوجد عقود البيع الفورية وآليات لعقود البيع المستقبلية، ويجب ألا ننسى ان امريكا بلد مفتوح تجارياً ويحق للشركات القدوم لامريكا وتشييد المصانع.
أما فى الصين فيوجد الغاز الصخرى فى المناطق الغربية وهى مناطق نائية ولا يوجد بها بنية تحتية (شكل 2) تساعد على انتاج الغاز ونقله الى الاسواق. وايضاً من سوء حظ الصينيين ان غازهم يوجد فى أعماق الأرض وأعمق من الغاز الصخرى الامريكى، بالاضافة الى انه لا تستطيع الشركات العالمية ان تعمل بمفردها فى الصين كما هو الحال فى امريكا، بل يتوجب عليها ان تقيم مشاريع مشتركة مع شريك صينى كما هو الحال مع شركة شل وبترو تشاينا.
قدر الصين آجلا أم عاجلا ان تتحول من حرق الفحم المليء بالكبريت والغني بالكربون الى الغاز الطبيعى المصدر الامثل لتوليد الطاقة.
وبدأ الصينيون يدركون مخاطر الاستمرار فى حرق الفحم على صحتهم وعلى اجوائهم وعلى مستقبلهم، لذلك نجد ان الغاز الطبيعى أسرع مصدر للطاقة من حيث النمو فى الصين.
لكن احتياطيات الصين من الغاز الطبيعى التقليدى تشكل 1 % من الاحتياطيات العالمية، ورغم ذلك فان الصين تستهلك هذه الاحتياطيات الضئيلة بسرعة فائقة. لذلك يتوجب على الصين ان تبدأ استغلال احتياطيات الهائلة من الغازات غير التقليدية مثل الغاز الفحمى والصخرى والغاز المحكم بأسرع وقت ممكن.
لو استطاعت الصين إطلاق غازها الصخرى من عقاله لانخفضت تكاليف الطاقة لصناعتها، ولبرزت صناعة الغاز الطبيعى الصينية كأحد أهم مصادر الغاز فى العالم ولنافست الولايات المتحدة على انتاج الغاز الصخرى. ولأجل ذلك نرى ان عيون الشركات العالمية مركزة على الصين وعلى الثروة الهائلة الكامنة فى أعماقها.
وفى هذا الاطار وقعت الشركات الامريكية الكبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون وكونكوفيليبس والاوروبية مثل شل وتوتال واينى عقودا واتفاقيات مع الصين لاستكشاف وانتاج الغاز الصخرى الصينى. أما شركات خدمات النفط والغاز الكبرى فى العالم مثل شلمبرجير وهاليبرتون وبيكر هيوز ووذرفورد فهم يمضون قدماً لايجاد موطئ قدم لهم فى الصين.
الحقيقة ان وجود هذه الاحتياطيات الهائلة من الغاز غير التقليدى فى الصين يعد بكثير من المال والأهم من ذلك حاجة الصين الكبيرة لهذا الغاز كى يكون وقود اقتصادها العملاق وبحد أدنى من التلوث. لكن رغم كل هذه المميزات إلا اننا مازلنا نرى ان تطور هذه الصناعة فى الصين تسير ببطء شديد مقارنة بالفورة الامريكية.
وهذا يقودنا الى استنتاج ان هناك تحديات كبيرة تواجه الصين كدولة وحتى الشركات الامريكية الخبيرة بانتاج الغاز الصخرى بالنهوض بهذه الصناعة فى الصين. ويبقى توافر الماء التحدى الأكبر لانتاج هذا الغاز، ولا يزال الأثر البيئى وأثر الحفر الافقى على استقرار التربة هاجس لدى الصينين، لذلك فان كثيراً منهم يطالب بعمل التشريعات والقوانين اللازمة لحماية البيئة.
ويجب ألا ننسى ان استخراج وانتاج الغاز الصخرى الصينى سيكون أصعب من انتاج الغاز الصخرى الامريكى لوجوده فى طبقات أعمق من طبقات الغاز الامريكى. لذلك يوجد تحد تقني وبيئي وايضاً عدم توافر المناخ المناسب من حيث البنية التحية، لنقل هذا الغاز المنتج.
وأخيراً يجب ان نتذكر ان النهضة الامريكية بصناعة الغاز الصخرى قد بدأت بأيدي الشركات الصغرى، إذ يقدر المختصون وجود حوالى 10000 شركة صغيرة ومتوسطة فى هذا المجال فى امريكا.
هذا التنوع الكبير والمنافسة أعطت صناعة الغاز الصخرى الامريكى الكثير من المميزات يصعب ان نجد مثلها بالصين، حيث يهيمن على صناعة الغاز شركتين هما سينوبك و شركة CNPC المملوكتين للدولة.
وهذا ما جعل احد المستشارين فى هذه الصناعة ان يقول: «لوكانت اكسون وشيفرون تملك 90% من حقول الغاز الصخرى فى امريكا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه بهذه السرعة، لان الشركات الكبيرة لها انظمتها وقوانينها الصارمة».




رد مع اقتباس
قديم 23-03-2014, 02:32 AM   المشاركة رقم: 3
الكاتب
WaylDz
عضو متميز

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2012
رقم العضوية: 12712
المشاركات: 1,158
بمعدل : 0.27 يوميا

الإتصالات
الحالة:
WaylDz غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_tarek المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

حبيبي محمد انا من اشد المعجبين بمواضيعك التي تضعها هنا ,
ماشاء الله عليك وفيت في كل ما قلته , انا محتك بالمجال الخاص بالتكسير لانني ادرس هندسة طرائق واعرف اغلب المركبات الكيمياوية ومنها البوليميرات التي تكلمت عنها والتفاعلات الكيميائية للحصول على الإيثيلين من الأستيلين ومن مركبات اخرى
المهم والاهم نعود لمجالنا وهو تأثير هذا على الإقتصاد
شخصيا انا ارى ان هناك إحتياطي جد جد كبير لهذا الغاز في مختلف ارجاء العالم وهو ما سيشكل طفرة كبيرة في السنوات القادمة في كثير من البلدان
وعلى ما اعتقد ان الجزائر تحتل مرتبة في عشرة دول الاولى المالكة للغاز الصغري
اسواق النفط وتحركاتها الحالية غريبة وخاصة مع الازمة الاوكرانية وما نراه هنا وهناك من تؤويلات علينا مراقبة الوضع بتأني وعدم تفويت اي شيئ حاليا وسنرى ما سيحدث لحظة بلحظة حتى نستفيد وندخل مع الإتجاه القادم لان المرحلة الحالية من اصعب المراحل فلقد صنف إقتصاد الامريكي في AAA ما يعني إنتقال وضع الإقتصاد الامريكي من الحطر جد إلى القريب من المتوسط واتمنى ان يزدهر إقتصاد امريكا وتعود الاسواق لحركتها القديمة 1000 نقطة في اسبوع هههههه ايام لا تنسى إطلاقا
تحياتي وللحديث بقية



عرض البوم صور WaylDz  
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-03-2014, 02:32 AM
WaylDz WaylDz غير متواجد حالياً
عضو متميز
افتراضي رد: الغاز الصخري بديل اوربا عن الغاز الروسي

حبيبي محمد انا من اشد المعجبين بمواضيعك التي تضعها هنا ,
ماشاء الله عليك وفيت في كل ما قلته , انا محتك بالمجال الخاص بالتكسير لانني ادرس هندسة طرائق واعرف اغلب المركبات الكيمياوية ومنها البوليميرات التي تكلمت عنها والتفاعلات الكيميائية للحصول على الإيثيلين من الأستيلين ومن مركبات اخرى
المهم والاهم نعود لمجالنا وهو تأثير هذا على الإقتصاد
شخصيا انا ارى ان هناك إحتياطي جد جد كبير لهذا الغاز في مختلف ارجاء العالم وهو ما سيشكل طفرة كبيرة في السنوات القادمة في كثير من البلدان
وعلى ما اعتقد ان الجزائر تحتل مرتبة في عشرة دول الاولى المالكة للغاز الصغري
اسواق النفط وتحركاتها الحالية غريبة وخاصة مع الازمة الاوكرانية وما نراه هنا وهناك من تؤويلات علينا مراقبة الوضع بتأني وعدم تفويت اي شيئ حاليا وسنرى ما سيحدث لحظة بلحظة حتى نستفيد وندخل مع الإتجاه القادم لان المرحلة الحالية من اصعب المراحل فلقد صنف إقتصاد الامريكي في AAA ما يعني إنتقال وضع الإقتصاد الامريكي من الحطر جد إلى القريب من المتوسط واتمنى ان يزدهر إقتصاد امريكا وتعود الاسواق لحركتها القديمة 1000 نقطة في اسبوع هههههه ايام لا تنسى إطلاقا
تحياتي وللحديث بقية




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الروسي, السحري, انعاش, اوربا, تدخل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:34 PM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team