قال جو الهوا، المحلل المالى الدولى، إن حجم التداول العالمى اليومى فى سوق العملات "الفوركس" يصل إلى 5 تريليونات دولار، وهو رقم ضخم، ويكفى لإدراك ضخامته القول بأن 3 أيام تداول فى سوق الفوركس توازى حجم اقتصاد الولايات المتحدة، الاقتصاد الأكبر فى العالم. بحسب جريدة الخليج.
وأضاف أن حجم التداول فى سوق الفوركس فى الدول العربية مازال محدوداً جداً، مقارنة بحجم التداول العالمى. وأظهرت بيانات بنك التسويات الأولى أن حصة الدول العربية من إجمالى التعاملات اليومية فى أسواق الفوركس العالمية لا تتجاوز حصة 0.1% على أساس أحدث بيانات لعام 2013.
وتعد البحرين الأكثر نمواً على مستوى التداول فى "الفوركس" عالمياً مع نمو حجم التعامل لديها من 5 مليارات دولار فى 2010 إلى 9 مليارات دولار فى 2013. أما السعودية فاستقر مستوى التداول فيها عند 5 مليارات دولار فى الفترة من عام 2010 إلى عام 2013 بحسب بيانات تقرير البنك الذى يصدر بشكل دورى كل 3 سنوات.
وحول التداول على العملات فى الإمارات، قال الهوا إن معظم شركات وساطة العملات لديها حضور فى الإمارات، لكن حجم التداولات رغم ذلك مازال محدوداً، وتوقع الهوا أن ينمو حجم التعاملات بشكل لافت فى المرحلة القادمة فى الإمارات مع وجود العديد من المراكز المالية والمناطق الحرة الأمر الذى يشكل فرصة حقيقية لنمو تداولات الفوركس على مستوى الدولة.
ويرى الهوا أن هناك حاجة فى المرحلة المقبلة للتوعية بعمل سوق العملات ومنتجاته على مستوى المستثمرين والمتداولين فى الدولة، ليتعرفوا إلى الطرق التى يمكن من خلالها تحقيق الكسب من التذبذب فى أسعار العملات العالمية.
وحول توقعاته فى المرحلة المقبلة قال الهوا، إن سوق العملات شهد تغييراً كبيراً، حيث خفت حدة تحركات الازدواج الرئيسية التقليدية مثل الدولار والين أو الدولار واليورو مع مساع للجم التحركات الكبيرة فى السوق. وقال إن التحركات أكبر فى مجال الأزواج المتناقضة خاصة التى تحتوى على الين.
يعني علي الرغم من كل هذا الا ان نسبة مشاركة التجار العرب في تكوين سوق الفوركس لاتزيد عن 0.1% نسبة ضعيفة جدااا