شرح إغلاق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية
ماذا حدث؟
أكبر اقتصاد في العالم - امريكا - يشهد أول إغلاق جزئي للدوائر الفدرالية والحكومية منذ 17 عاما، وذلك بعد أن فشل الديمقراطيين والجمهوريين على الموافقة على الميزانية للسنة المالية الجديدة التي بدأت يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر.
لماذا على الحكومة أن تغلق؟
على الحكومة أن تغلق أبوابها لأن الكونجرس الذي يتألف من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ قد فشل في تمرير الميزانية قبل بداية السنة المالية في 1 أكتوبر، الأمر الذي يعرقل عمليات المديونية التي تقوم بها الحكومة الأمريكية للوفاء بالتزاماتها.
يجب أن يتم تمرير القانون من قبل كل من مجلس النواب الذي يسيطر عليه - الجمهوريون - و - مجلس الشيوخ - الذي يسيطر عليه - الديمقراطيون - وذلك لدفع رواتب الموظفين وبرامج الصناديق المالية للسنة المالية الجديدة.
كيف تغلق الحكومة؟
الحكومة أغلقت فعليا في منتصف الليل في الأول من أكتوبر ، حيث أغلقت الحكومة عمليا جميع المتنزهات الوطنية والمتاحف و المباني الاتحادية والخدمات فيما عدا تلك اللازمة عن خدمات الطقس والقوات المسلحة و إدارة الحركة الجوية ، .. إلخ
ما هي المشكلة مع برنامج أوباما كير ؟
البرنامج يتطلع إلى تغطية حوالي 25 مليون أميركي على مدى السنوات الـ 10 المقبلة ، لكنه يترك تقريبا 31 مليون شخص من دون تأمين بحلول عام 2023 ، وبشكل رئيسي سيترك هؤلاء تحت خط الفقر ، وفقا لمكتب الميزانية في الكونغرس .
هناك بعض الإدعاءات بشأن البرنامج بأنه " لا يجبر الأمريكيين المؤمن عليهم لاختيار خطط جديدة أو الأطباء ... كما أنه لا يضمن أن صاحب العمل لن يقرر تبديل الخطط "، وفقا لشبكة فوكس نيوز .
نظرة إلى الوراء
في الواقع ، عملية إغلاق الحكومة الأمريكية قد حدثت 17 مرة منذ عام 1976 ، حيث استمر أطولها لمدة 21 يوما خلال الفترة من 1995-1996 في حين استمرت الإغلاقات الأخرى لبضعة أيام فقط.
جوهر المشكلة
صراع سياسي بين الديمقراطيين وعلى رأسهم أوباما وبين الجمهوريين بشأن عمليات الاقتراض والتمويل الحكومي.
الجمهوريون يريدون الضغط على أوباما ليوقع على قانون للرعايا الصحية منذ ثلاث سنوات مرت.
يرون أن هذا البرنامج هو توسيع خطير لسلطة الحكومة، حيث حاولوا في أكثر من مناسبة منع سلطة الحكومة لكن الديمقراطيين تمكنوا من إفشال محاولتهم من خلال سيطرتهم على مجلس الشيوخ.
وطالب الجمهوريون تأخير قانون الرعاية الصحية لمدة عام في تبادل لإقرار مشروع قانون الموازنة الجديدة.
بعد فوز مشاريع القوانين الثلاثة على دعم من مجلس النواب، فشلت في الحصول على نسبة الثلثين اللازمة لتمريرها، ها وقد صرح اوباما انه سيستخدم حق النقض (فيتو) ضد مشاريع القوانين إذا وصلت إلى مكتبه .
ما هي مخاطر الإغلاق الحكومي؟
تستقطع 0.9% من الناتج المحلي الاجمالي خلال هذا الربع السنوي ، وفقا لبنك جولدمان ساكس.
وضع حوالي مليون موظف فيدرالي في حالة إجازة غير مدفوعة الأجر.
تسبب خسارة يومية قدرها 300 مليون دولار أو 10 مليار دولار في الأسبوع، وفقا لمصادر رسمية .
الخطر الأكبر
الخلاف الدائر بين الديمقراطيين والجمهوريين و الذي من شأنه أن يسبب عدم القدرة على التصويت لرفع سقف ديون الولايات المتحدة من 16.7 تريليون دولار قبل الموعد النهائي منتصف شهر أكتوبر الجاري، وهو ما قد يجبرهم على الافلاس في 17 أكتوبر.
وفقا لذلك ، فإن الانتعاش الاقتصادي سيكون في خطر و سيتم التأثير السلبي على الأسواق الأمريكية التي تعتمد على ثقة المستهلك و الإنفاق الاستهلاكي .
الإغلاق الحكومي قد يوثر على قرار التحفيز من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي عن طريق دفع صناع القرار لتأجيل خفض مشتريات السندات الشهرية إذا كان يضر الاقتصاد .
كيف سيكون حلها ؟
أحد الخيارات الممكنة هو:
١- تمرير مشروع قانون جديد بخصوص الميزانية و الذي لا ينتهك قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
٢- من ناحية أخرى، فإن الجمهوريين والديمقراطيين يمكن أن توافق على التغييرات في قانون الصحة، أو يمكن التوصل إلى حل وسط.
--------------------------------
ويشير الرسم البياني الذي اعده مكتب تابع للحزب الديمقراطي بناءً على بيانات مستقاه من وزارة الخزانة ان معدل دين الولايات المتحدة شهد الإرتفاع الأكبر في فترات حكم الحزب الجمهوري "ريجان 189%، بوش الأب 55%، وبوش الإبن 86%".
وعلى الرغم من ان الديمقراطي "بيل كلينتون" استمر في الحكم ولايتين متعاقبتين إلا ان الدين لم يرتفع في عهده سوي بنسبة 36% وهو المعدل الأقل بين الرؤساء الأربعة، لكن الجمهوريين "ريجان" و "بوش" الإبن اللذان ظلا لفترتين متتاليتين أيضا شهد الدين خلالهما ارتفاعا كبيرا.
وفي الوقت الذي يوضح فيه الرسم البياني حقائق هامة إلا انه يقدم التغير في الدين بالدولار، في حين تبقى معظم التحليلات الأكثر ملاءمة معتمدة على الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
---------------------
وهذه الازمة اثرت على الدولار بل وجعلته ضعيف امام كل العملات وعلى مؤشر داو جون ايضاً وكله كانت من المخاوف من الوضع الراهن ،،
وايضا كانت حديث جميع المقالات الاقتصاديه،،
وكانت لها اثرها السلبي من الامريكين بالاعتراض على ما يحدث وعلى وظائفهم ،،
وكانت محور حديث بل والماده الدسمه لكل محللين الاقتصاد والعملات ،، وكلا كان يرى من جهه ،،
بل حتى الرسوم الكاريكاتيريه كان لها النصيب ،،
لماذا يرتفع الدولار الان رغم قيام الازمه الى الان ؟
ان اي ارتفاع مع الايام التي بها الازمه ما هي الا على خلفية الآمال المنعقدة حول اتفاق سوف يعيد افتتاح الحكومة الفيدرالية ويرفع سقف الدين، وقد عززت شهية المخاطرة هذا وقد تعافى الدولار الأمريكي عن الخسائر الأسبوعية خلال الأزمة .
هل ما يحدث الان يؤثر على الدولار الامريكي كعملة ملاذ امن ؟
مما هو معروف لدى الجميع ان الدولار الامريكي يعتبر من عملات الملاذ الامن هو و الين الياباني ،، ومن المعادن الذهب الذي راينا ارتفاعات من حب وجاذبيته كملاذ امن ،، لكن بالاتاكيد هذا يجعل من الين عمله ملاذ امن ويسلط اضواء المستثمرين له للجوء له،،
------------------------------------------------------
الخلاصة :
مهما كانت الازمه ومهم طالت لابد ان نعلم بان الجمهوريون والدمقراطيون سوف يتفقون ،وانها ازمه تمر بها الدولة حين تختلط وتتشابك السياسة مع الاقتصاد ،، وسيرجع كل شي كما كان حتى وان كانت الاطول من سابقاتها ،،