كشفت بيانات رسمية صدرت،اليوم الأربعاء، فى لندن أن عدد العاطلين عن العمل فى بريطانيا تراجع بدرجة أقل من توقعات خبراء الاقتصاد فى فبراير، فى حين ارتفع مقياس أوسع للبطالة للمرة الأولى خلال عام مع تزايد عدد العاطلين عن العمل من الشباب.
وقال مكتب الإحصاء الوطنى إن عدد طالبى إعانة بطالة تراجع بمقدار 1500 شخص عن يناير ليصل إلى 1.54 مليون عاطل.
فى حين كان متوسط توقعات 27 خبيرا اقتصاديا استطلعت وكالة بلومبيرج الاقتصادية آراءهم يدور حول تراجع العاطلين بمقدار 5 آلاف شخص.
وخلال الربع السنوى الممتد حتى يناير، ارتفع عدد العاطلين بحسب معيار منظمة العمل الدولية بمقدار 7 آلاف عاطل إلى 2.52 مليون عاطل، وذلك فى أول زيادة منذ يناير من العام الماضى، فيما ارتفعت الأجور بأبطأ وتيرة لها منذ عام 2009.
وصفت وكالة بلومبيرج الأمريكية أرقام البطالة بأنها صفعة لوزير الخزانة البريطانى جورج أوسبورن الذى يستعد لتقديم موازنة تقشفية أخرى اليوم،وتشير الأرقام إلى أن سوق العمل تتباطأ فى ظل تعرض الاقتصاد لمخاطر السقوط فى ركود ثالث خلال خمس سنوات.
وارتفعت البطالة بين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما بمقدار 48 ألف شخص فى الأشهر الثلاثة الممتدة حتى يناير فى أكبر زيادة منذ نحو عام ونصف العام.
وأوضح مكتب الإحصاء، أن عدد العاملين ارتفع بمقدار 131 ألف شخص ليصل إلى 29.7 مليونا فى الربع السنوى حتى يناير، ولم يطرأ تغير على معدل البطالة الصادر عن منظمة العمل الدولية ليستقر على 7.8 %.
وانكمش الاقتصاد البريطانى بنسبة 0.3% فى الربع الأخير من العام الماضى، وتراجع الإنتاج الصناعى بشكل مفاجئ فى الشهر الأول من هذا العام بعد هبوط ناتج المصانع.
وتوقع المعهد الوطنى للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية الأسبوع الماضى أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.1 % فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى فبراير.
وأظهر تقرير اليوم الأربعاء أن معدل نمو الأجور باستثناء المكافآت تنخفض إلى 1.2% فى الأشهر الثلاثة الممتدة حتى يناير مقابل 1.3 % فى الربع السنوى الممتد حتى ديسمبر. ويعد ذلك أدنى معدل منذ ديسمبر عام 2009،كما تراجع معدل نمو الأجور الكلية إلى 1.2% مقابل 1.3%.