تعريف الفوركس .
الفوركس بالمفهوم العربي هو:
( تجارة العملات) بمعني شراء عملة بعملة أخري ثم إعادة بيعها لتحقيق عائد من الفرق بين قيمة العملات .
فمثلا :
اتخذنا قرارا استثماريا بشراء اليورو
اليوم علي توقع بأن سعره سيرتفع بناءا علي دراسات مالية وتقنية محددة وخاصة , وفي اليوم التالي نجد سعراليورو
قد ارتفع بالفعلفقمنا باتخاذ قرارا أخر بالبيع في هذه اللحظة , هنا يتحقق لنا فارق بين جملة ما
قمنا بشرائه بالأمس وما نتج عن مبيعات اليوم وهو صافي ربح الصفقة أو عملية التداول .
معني كلمة فوركس وتعني استبدال العملات الأجنبية ويشار لها اختصارا بالأحرف
Forex
هي اختصار للعبارة الإنجليزية For
eign Ex
change FX
وجديرا بالذكر أنه
ليست هناك
أسواقا يمكن أن تقارن بسوق العملات حيث أنه أضخم سوق تداول في العالم ويتم التداول فيه يوميا بما يزيد عن 3 تريليون دولار أمريكي وفقا لأخر الاحصائيات
ويضاف الي كلمة أكبر
أسواق التداول أيضا كلمة
أخطرها
علي الإطلاق بالرغم أنه أكثرها استقرارا وقوة .تتزايد رقعة انتشار سوق الفوركس يوميا في جميع أنحاء العالم بفضل الثورة التكنولوجية والتنظيمية الكبيرة التي ساهم الانترنت في خلقها حيث يستطيع المستثمرين الدخول الي هذا
السوق والعمل من أي جهاز كمبيوتر متصل بالانترنت وفقا لقواعد تنظيمية دولية وهيئات تنفيذية كبري.
الفوركس .التاريخ والنشأة .
مرت المتاجرة بالعملات العالمية بمراحل متعددة الي أن وصلت لشكلها الحالي في عدد من الأنظمة الدوليةى التي نظمت الية التداول بها علي مدي تاريخ زمني نشير لها باختصار
في السطور التالية .
مرحلة الغطاء الذهبي النقدي .
الفترة بين 1876 الي 1933
في بداية ظهور العملات كانت على شكل قطع معدنية (ذهبية أو فضية)، ثم تطورت مع الوقت لتصبح عملات ورقية تعبر عن كمية معينة من المعدن (بحيث تساوي العملة قيمة معينة من الذهب)، وعرف هذا النظام بمعيار الذهب.
وفي البداية كان بإمكان الأفراد أن يستبدلوا العملة الورقية بالذهب في أي وقت شاءوا، إلى أن ألغت البنوك المركزية إمكانية تحويل النقود إلى ذهب قبيل الحرب العالمية الأولى، ومع عدم إمكانية التحويل لم يعد هناك حاجة لوجود غطاء نقدي ذهبي لكل العملات الورقية، وأخذت البنوك المركزية في طبع النقود دون وجود ما يعادلها من الذهب.
وكنتيجة طبيعية حدثت زيادة في الكمية المعروضة من النقود، وهو ما أدى لتضخم كبير وأرتفاع في أسعار السلع والخدمات؛ وبدأت الدول التي وقعت في فخ التضخم تستورد كميات كبيرة من الذهب لموازنة المعروض من النقود مع ما يعادلها من الذهب، ولكن قامت الحرب العالمية التي أوقفت سبل التجارة بين الدول وبالتالي توقفت عمليات استيراد الذهب، وتدهور الاقتصاد العالمي ما بين الحربين العالميتين وبدأت دول العالم تسعى لحل سريع ينقذ الاقتصاد العالمي.
اتفاقية بريتن وودز .
الفترة من 1944 الي 1970
في عام 1944م بعد التدهور الاقتصادي الناجم عن الحربين العالميتين، تم عقد مؤتمر في "بريتون وودز" بولاية"نيوهامشاير" بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف وضع حد للتدهور في الاقتصاد العالمي، ونظرًا لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أقل الدول العظمى تضررًا من الحرب العالمية فقد تم الاتفاق على تثبيت أسعار صرف العملات أمام الدولار الأمريكي، وذلك على أن يتم تثبيت قيمة الدولار أمام ذهب، بما يساوي 35 دولار للأوقية الواحدة من الذهب.
ولم يكن من المسموح للعملة أن تتغير قيمتها بما يزيد عن 1% من قيمتها الثابتة، وإذا زادت ارتفاعًا أو انخفاضًا تتدخل الدولة (متمثلة في البنك المركزي) لإعادتها لقيمتها الأصلية.
تعويم أسعار الصرف في العام 1973.
في عام 1970م قام الرئيس الأمريكي "جونسون" بتمويل حرب فيتنام مما أدى إلى عجز الميزان الجاري الأمريكي وأدى إلى كارثة اقتصادية في قيمة الدولار، وفي عام 1971م قام الرئيس "ريتشارد نيكسون" المنتخب حديثًا حينها، بمنع تحويل الدولار إلى ذهب، وألغى تثبيت سعر صرفه أمام الذهب.
وتضررت كل الدول الكبرى اقتصاديًا، وبدأ البحث عن نظام بديل يعيد الاستقرار الاقتصادي للعالم، لذلك فبحلول عام 1973متم تعويم أسعار صرف العملات والسماح لقيمة العملات بأن تتغير طبقـًا للعرض والطلب عليها.
وأصبحت العملات سلع تباع وتشترى، وأصبح هناك تجارة مستقلة تقوم على الاستفادة من شراء وبيع العملات نتيجة لتغير أسعارها، وهنا ظهر سوق العملات، وظهرت الشركات الاستثمارية التي تتاجر فيه بغرض تحقيق أرباح، وظهر وسطاء التجزئة الذين يشترون العملات بمبالغ ضخمة ليقوموا بتجزئتها لعملائهم، ودخل صغار المستثمرين سوق العملات.
فوائد سوق العملات (الفوركس).
العملات عنصر رئيسي في أي نشاط استثماري، وهذا هو ماأسْهَم في كَوْن سوق العملات أكبر الأسواق المالية، وكَوْنه لا يقارن بأي من الأسواق الأخرى كأسواق الأسهم والسندات وغيرها.
ولا يلعب تبادل العملات دورًا في الانشطة الاستثمارية فقط، ولكن أيضًا يظهر جليًا في الحياة الطبيعية للأفراد، فعلى سبيل المثال عند احتياج مستهلك سعودي لدواء يصنع في الولايات المتحدة الأميركية ، فإنه يقوم بشراء هذا الدواء بالدولار الأميركي، أي أنه يقوم باستبدال الريال السعودي بالدولار الأميركي حتى يتمكن من شراء الدواء.
وكذلك إذا وجدنا سائحًا ألمانيًا يقوم بزيارة الولايات المتحدة فإنه يستبدل اليورو بالدولار الأميركي حتى يستطيع شراء احتياجاته أثناء رحلته وأيضًا شركة الاستيراد الأمريكية التي تستورد بضائعها من اليابان فتستبدل الدولار الأميركي بالين الياباني حتى تتمكن من الشراء.
وتنطبق نفس العلاقة على ملايين الشركات الكبرى والبنوك الاستثمارية التي تتعامل مع العملات بشكل دائم، وهو ما أضاف لسوق العملات بريقه وقوته لأهمية العملات وعدم إمكانية الاستغناء عنها أو عن عمليات تبادلها.
ولكي يمكننا معرفة أفضلية سوق العملات على ما سواه من الأسواق يمكن أن نضع هذه المقارنة البسيطة نصب أعيننا، فنسأل:
هل من الأفضل للمستثمر أن يستثمر أمواله في الدولار الأمريكي أم في شركة جوجل؟!
أو هل من الأفضل أن يستثمر أمواله في النفط أم في الدولار الكندي الذي يعد أحد أكبر مصادر النفط وصاحب الاقتصاد المستقر؟!
بالطبع الاختيار الصحيح سيصب دائمًا في مصلحة العملات، فالشركات يمكن أن تفلس أو تتعرض لأزمات مالية وانهيارات مفاجئة ومشاكل أخرى كثيرة، وعلى الجانب الآخر تتحرك السلع بعنف، فعلى سبيل المثال تحرك النفط من حوالي 150دولار إلى 40 دولار للبرميل في غضون شهور قليلة، وذلك على عكس العملات التي يعد أقصى تحرك يومي لها في حدود1% - 2% على أقصى تقدير، وبالتالي تعد أكثر الأسواق استقرارًا وأمنًا.