التضخم بمنطقة اليورو في أغسطس يشير الى ابقاء أسعار الفائدة مستقرة
بروكسل (رويترز) - أظهرت بيانات يوم الثلاثاء تباطؤ التضخم في منطقة اليورو في أغسطس اب مما يشير الى بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في عام 2011 لكن البطالة مازلت مرتفعة وغير متكافئة في أنحاء المنطقة مما يشير الى تفاوت وتيرة الانتعاش.
وذكر مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات) أن التضخم في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة تراجع الى 1.6 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس من 1.7 بالمئة في يوليو تموز متمشيا مع توقعات الاقتصاديين ومسجلا معدلا أقل بوضوح من المستهدف من قبل البنك المركزي الاوروبي وهو أقل من اثنين بالمئة بقليل.
ولن تتوفر تفاصيل أرقام التضخم قبل الشهر المقبل لكن بعض الاقتصاديين يقولون ان التباطؤ يرجع على الارجح الى انخفاض أسعار الطاقة وتباطؤ التضخم الاساس الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة.
وقال يوروستات ان البطالة في منطقة اليورو استقرت دون تغير عند عشرة بالمئة من القوى العاملة للشهر الخامس على التوالي وهو عامل يقول بعض الاقتصاديين انه يضعف الطلب.
ومن المرجح أيضا أن يظل التضخم متباطئا بسبب تراجع استغلال الطاقة الانتاجية وتشديد السياسة المالية مع سعي الحكومات لتعزيز الماليات العامة في أعقاب فترة الركود من أجل استعادة ثقة السوق في سياساتها.
وسيعقد المركزي الاوروبي اجتماعا بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس ويتوقع اقتصاديون أن يبقي البنك الاسعار عند مستواها القياسي المنخفض البالغ واحدا بالمئة.
وقال اقتصاديون ان استمرار استقرار معدل البطالة في منطقة اليورو عند عشرة بالمئة بالقرب من أعلى مستوى في 12 عاما بالرغم من النمو القوي في الربع الثاني يخفي تباين الاتجاهات داخل المنطقة.
فبينما واصلت البطالة في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي تراجعها للشهر الرابع عشر على التوالي وانخفضت الى 7.6 بالمئة في أغسطس كان هناك اتجاه مخالف في اسبانيا وايرلندا حيث ارتفعت البطالة الى 20.3 بالمئة و13.6 بالمئة في يوليو على الترتيب