أدلى رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي اليوم الخميس بالشق الثاني من شهادته النصف سنوية حيال السياسات النقدية للبنك الفدرالي الأمريكي أمام مجلس الشيوخ هذه المرة،
عقب إدلائه بتلك الشهادة أمام مجلس النواب الأمريكي يوم أمس الأربعاء.
وأكد برنانكي مجدداً أمام مجلس الشيوخ اليوم الخميس على أن استمرار معدلات البطالة في الوقوف عند أعلى مستوياتها، واستمرار التضخم في الخضوع تحت سيطرة الفدرالي الأمريكي، عوامل من شأنها الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية في البلاد عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة.
وكرر برنانكي اليوم الخميس أمام مجلس الشيخ ما قاله يوم أمس أمام مجلس النواب، واصفاً التطورات في قطاع العمل الأمريكي بالـ "إيجابية"، إلّا أنه عاد للتأكيد على أن الأوضاع في قطاع العمل لا تزال بعيدة كل البعد عن طبيعتها، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي سيقود ارتفاعاً "مؤقناً" لمستويات التضخم.
هذا ولم يلمح برنانكي ولو من بعيد على أن الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى إقرار خطط تحفيزية جديدة لدعم الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة، في حين عاد برنانكي للقول بأن السياسات النقدية للبنك الفدرالي الأمريكي ستبقى "متكيفة" مع مستجدات الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أن مستويات التضخم ستبقى دون معدلات التضخم ستبقى دون مستويات 2 بالمئة، وبالتحديد فقد أكد برنانكي على أن معدلات التضخم ستتراوح بين 1.4 و 1.8 بالمئة خلال العام الجاري 2012.
يذكر بأن برنانكي أكد صراحة يوم أمس على أن خيار إقرار جولة ثالثة من التخفيف الكمي لا يزال على الطاولة، وبأن البنك الفدرالي الأمريكي يقوم في الوقت الراهن بمراقبة البيانات التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي عن كثب، لمعرفة مدى احتياج الاقتصاد الأمريكي لجولة جديدة من الدعم.