دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى اعتماد مزيد من الإصلاحات الاقتصادية، فى ضوء خفض تنصيف فرنسا الائتمانى، حسب تقرير لوكالة كونا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن ساركوزى فى كلمة بمدينة أمبواز وسط فرنسا القول إن قرار خفض تصنيف فرنسا يثبت ضرورة أن تتضافر الجهود وإظهار شجاعة لإجراء إصلاحات فى فرنسا.
وكانت وكالة (ستاندرد اند بورز) للتصنيف الائتمانى أعلنت يوم الجمعة الماضى خفض التصنيف الائتمانى لفرنسا من درجة (ايه ايه ايه) التى تحتلها منذ عام 1975 إلى درجة (ايه ايه زائد) مع ثمانى دول أوروبية.
وأعلن ساركوزى قبل أقل من 100 يوم من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أنه سيكشف خلال خطاب يوجهه إلى الشعب الفرنسى نهاية الشهر الجارى عن الإجراءات الضرورية التى ستتخذ دون تأخير لإصلاح الاقتصاد الفرنسى.
وشدد على أهمية الهدوء فى التعامل مع هذا القرار، داعيا إلى عقد اجتماع عام مع نقابات العمال بهدف توفير فرص عمل أكبر.
وكان رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون الذى أعلن فى نوفمبر الماضى خطة إنقاذ اقتصادية لخفض العجز فى الميزانية حتى حلول عام 2016، أكد أنه سيقوم بإجراءات اقتصادية إضافية إذا اتضحت الرؤية خلال الأيام المقبلة حول نمو الاقتصاد الفرنسى.
وانتقد فيون توقيت قرار الوكالة بخفض تصنيف فرنسا الائتمانى قائلا إنه يأتى وسط جهود تبذلها دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة (يورو) لإيجاد حل لأزمة الديون.
ومن جانبه انتقد مرشح الحزب الاشتراكى للرئاسة الفرنسية فرانسوا هولند سياسة حكومة ساركوزى الاقتصادية قائلا إن "ساركوزى كان قد جعل من التصنيف الائتمانى لفرنسا أحد أهداف سياسته ولكنه خسر المعركة"، مؤكدا أن فرنسا يمكنها أن تحقق الانتعاش الاقتصادى.