أدت العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل اضافة الى التضخم المرتفع والمخاوف من ضربة عسكرية من اسرائيل الى هبوط قيمة عملة البلاد الريال الى أدنى مستوى لها على الاطلاق أمام الدولار.
ومع ارتفاع أسعار النفط العالمية فوق 100 دولار للبرميل تقول ايران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أنها تستطيع التماشي مع القيود المالية وتلك المفروضة على التجارة الدولية لكن محللين كانوا أقل ثقة.
وقال المحلل حميد فرحفاشيان "يواجه البنك المركزي صعوبات في الحفاظ على قيمة الريال لكن النزاع النووي والسياسات الاقتصادية للحكومة والمخاوف من ضربة عسكرية تجعل من هذه المهمة أمرا شبه مستحيل."
وبلغ سعر صرف الريال يوم الثلاثاء في السوق الحرة 15300 ريال مقابل الدولار من نحو 13400 ريال الاسبوع الماضي. وفقد الريال ما يزيد عن 50 في المئة من قيمته أمام الدولار في الاشهر القليلة السابقة.
وأثرت العقوبات المفروضة على ايران منذ عام 2006 وبصفة خاصة تلك التي صعبت تحويل الاموال الى داخل البلاد وخارجها سلبا على قيمة العملة وجعلت من الصعب على البنوك الايرانية ممارسة أنشطة مع بنوك غربية.
وقال فرحفاشيان "تواجه ايران عقبات اقتصادية خطيرة وسيزداد الموقف سوءا نظرا لزيادة التوتر بين الغرب وطهران بسبب أنشطتها النووية."
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان حكومته مصممة على التحكم في سوق صرف العملة موجها اللوم لاعداء البلاد فيما يتعلق بهبوط الريال.