لماذا قامت ستة بنوك عالمية من ضمنها البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي وبنك انجلترا المركزي بالتدخل في الاسواق بشكل مشترك يوم الاربعاء؟
البنوك المركزيه والذعر من الأسواق
تقوم البنوك المركزية فى أنحاء العالم بأتفاقيات مشتركة وقرارات مجتمعة منعاً للذعر في الاسواق بشأن ديون منطقة الاتحاد الاوروبي وصحة القطاع المصرفي من ان تصبح ازمة ائتمان, وهذا خصوصا عندما ترفض البنوك التجارية الاقتراض من بعضها البعض.
من المشترك فى اتفاقيات البنوك المركزيه ؟
معظم البنوك المركزية العالمية الكبيره
البنك المركزي الاوروبي و بنك انجلترا المركزي والبنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي والبنك المركزي الكندي والبنك الوطني السويسري واخيرا البنك المركزي الياباني.
تقديم السيوله عن طريق "عمليه المبادله بالدولار " Dollar Swap
سيقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بإقراض البنـوك المركزية بالعالم بسعر دولار منخفض
وبالمقابل يجب على البنوك المركزية اقراض البنوك الخاصة فى تلك الدول بثمن ارخص ايضا,
وتخفيض الفائدة على ما يسمى سعر المبادلة Swap Rate بالدولار بمقدار نصف نقطة مئوية .
. وفي الواقع فان هذه العملية تعتبر تخفيض الفائدة العامة للبنوك.
وبالرغم من ان هذه العملية "عملية المبادلة بالدولار" متوفرة في كل الدول التي اتخذت وشاركت في هذا القرار,
لكن هذه العملية بالتحديد اتت لمعالجة النقص من الدولارات الامريكية التي حدث مؤخرا في ما بين البنوك الاوروبية في منطقة الاتحاد الاوروبية بالتحديد.
كما اتفقت البنوك المركزية جميعها ايضا على ترتيبات ثنائية لمبادلات مؤقته, بحيث اذا وصلت البنوك المحلية الى مرحلة خطرة او نفاذ بعض العملات منها, تستطيع المصارف المركزية ان توفر هذه المبالغ والعملات الناقصة خلال فترة قصيرة.
السبب الذى يكمن فى احتياج الدول الاوربيه للدولار الامريكى
قت تم اقراض هذه البنوك بالدولار الامريكي من قبل العديد من المستثمرين في الولايات المتحدة الامريكية, وبما في ذلك اموال التجزئة, المصارف, واخيرا صناديق اسواق المال. العديد من هؤلاء المستثمرين بدأوا بسحب اموالهم مجددا خلال فترة الاشهر القليلة الماضية, وذلك بسبب تفشي مخاطر ازمة الديون السيادية الاوروبية والتخوف من ان البنوك الاوروبية ستصل ال مرحلة مخاطر عدم السداد.
وهذا يعني ان البنوك الاوروبي ستجبر على اعادة الاموال الى المستثمرين مجددا وبالدولار الامريكي ايضا وليس باي عملة اخرى. وتستطيع هذه البنوك جمع مبالغ المستثمرين لإعادتها لهم عن طريق جذب الودائع بالدولار الامريكي ايضا او عن طريق الاقتراض مجددا بالدولار من الاسواق المالية.
وهذه العملية اصبحت مؤخرا صعبة ومكلفة ايضا للبنوك خلال الازمة, خصوصا مع الشكوك الواضحة والمتزايدة بشان الملاءة المالية لهذه البنوك ايضا.
كان لبنك انجلترا المركزي اتفاقية مبادلة الدولار الامريكي خلال فترة الازمة, والتي اعيد العمل بها مرة اخرى خلال شهر مايو الماضي للعام الجاري, وذلك مع تصاعد علامات الازمة في منطقة الاتحاد الاوروبي.
منذ ذلك الحين, لم تقوم أي من البنوك البريطانية باستخدام هذه الاتفاقيات, مما يعني ان لديهم الكم الكافي والمتوفر من الدولارات, لكن انخفاض الاسعار من الممكن ان يجبر بعض البنوك المحلية الى الاقتراض من البنك المركزي مجددا, وتهدف هذه التدابير بشكل رئيسي الى انعاش حالة بنوك منطقة اليورو
بالإضافة الى حماية المستثمرين من الولايات المتحدة الامريكية المكشوفين على هذه البنوك.
هل تدخل البنوك سوف يحل مشاكل أوربا
لا, لكن هذه التدابير والتدخل الذي حصل يضمن عدم استمرار البنوك الاوروبي بالتحرك نحو الهاوية وذلك بسبب ازمة السيولة على المدى القصير, ومع ذلك , لن يكون لها تاثير ايجابي على المشكلة في الاتحاد الاوروبي
حيث ان عبء الديون الثقيلة التي تراكمت على بعض دول منطقة اليورو خلال فترات الانتعاش يصعب سدادها الان, بالرغم من ان بعض المحللين يتوقعون ان سداد الديون الان اصبح احتمال اكبر وجيد
ولكن ,,
سوف تترقب الاسواق المالية اخر اجتماع لوزراء المالية الاوروبيين خلال الاسبوع القادم
واعتقد انها ستكون معركة حتمية لوضع حل دائم للازمة الاوروبية
حيث لديهم عشر أيام فقط لمساعده وانقاذ العمله الاوربيه الموحده قبل ان تقع أوربا فى حاله ركود أقتصادى .