بانكوك ترشد المبيعات وتعلق الآمال على صمود الحواجز
بدأت المتاجر في العاصمة التايلاندية بانكوك في ترشيد البيع يوم الاربعاء في حين حذرت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا من أن مياه الفيضانات يمكن أن تغمر أجزاء من العاصمة لفترة تصل الى شهر وأعلنت السلطات عطلة لمدة خمسة أيام لاعطاء السكان فرصة لمغادرة أماكنهم.
وبعد صدور تحذير لاهالي منطقة مطلة على نهر زاد القلق في المدينة التي يسكنها 12 مليون نسمة على الاقل حيث هرع السكان لتخزين امدادات المياه والغذاء.
وقالت ينجلوك للصحفيين "بعد تقييم الوضع نتوقع أن تظل مياه الفيضان في بانكوك لمدة اسبوعين الى شهر قبل أن تصب في البحر."
وأضافت "لكن... لن نشهد مياها يبلغ منسوبها مترين أو ثلاثة أمتار تبقى شهرين أو ثلاثة كما شهدنا في أقاليم أخرى."
وخلفت أسوأ فيضانات في تايلاند منذ نصف قرن 366 قتيلا على الاقل منذ منتصف يوليو تموز وأضرت بنحو 2.5 مليون شخص مع وجود أكثر من 113 ألف شخص في مراكز ايواء و720 ألفا في حاجة لرعاية طبية.
ومع اقتراب الامواج المرتفعة في خليج تايلاند قال سري سوباراتيد مدير مركز تغير المناخ والكوارث التابع لجامعة رانجسيت ان مدى صمود الحواجز هو الذي سيحدد مصير المدينة.
وقال "في أسوأ الاحتمالات في حالة انهيار كل الحواجز فان كل أجزاء بانكوك ستغمرها المياه بصورة أو بأخرى."
ومن الصعب ذكر رقم محدد للخسائر الاقتصادية لكن البنك المركزي عدل توقعاته بالنمو الى 3.1 في المئة هذا العام بعد أن كانت النسبة المتوقعة 4.1 في المئة في وقت سابق من الشهر الجاري. وتوقع وزير المالية نموا بمعدل اثنين في المئة.
وتسببت الفيضانات في اغلاق سبع مناطق صناعية في اقليم أيوتايا ونونتابوري وباتوم تاني المتاخم لبانكوك مما تسبب في خسائر قيمتها مليارات الدولارات وأضر بسلاسل الامداد الدولية للصناعة وجعل نحو 650 ألف شخص بلا عمل بشكل مؤقت.
وأقر مجلس الوزراء يوم الثلاثاء ميزانية حجمها 325 مليار بات (6. 10 مليار دولار) لاعادة بناء البلاد في حين تعقد سلطات المدينة ووزارة التجارة اجتماعات مع مديري المؤسسات الصناعية وسلاسل الفنادق والشركات ومنتجي المواد الغذائية لمحاولة الحد من الخسائر وبدء عملية الاصلاح.
وأعلنت السلطات عطلة من الخميس الى يوم الاثنين لاتاحة الفرصة للسكان للخروج من بانكوك لكن الاسواق المالية ستظل مفتوحة.
ومن الممكن أن يؤدي سقوط أمطار غزيرة الى تعقيد الازمة ومن المتوقع حدوث عواصف رعدية يوم الأربعاء.
ومن المنتظر أن تضر الفيضانات بشدة بالنشاط السياحي في البلاد الذي يعمل به نحو مليونا شخص ويمثل نحو ستة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
ولمواجهة الفيضانات تحول السلطات يوميا ما يصل الى ثمانية مليارات متر مكعب من المياه الى القنوات ونهر حول شرق بانكوك وغربها في اتجاه البحر.
لكن كمية المياه الكبيرة التي تتدفق عبر المدينة ما زالت تمثل قلقا اذ بلغ منسوب المياه في نهر تشاو برايا مستويات قياسية.
ومع تزايد الذعر بين السكان قرر المسؤولون عن سوق كبيرة في وسط بانكوك ترشيد البيع بحيث لا يحصل المشتري الواحد على أكثر من كيس أرز وعلبة بيض. ونفدت الكميات المعروضة من المياه المعبأة