صندوق النقد يقول لا يسعى لاموال اضافية من دول الخليج
قالت نعمت شفيق نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي يوم السبت ان الصندوق لا يسعى للحصول على أموال اضافية من دول الخليج العربية المصدرة للنفط من أجل تعزيز موارده لكن المنطقة لا تواجه خطرا كبيرا من أزمة ديون منطقة اليورو.
كانت بعض الاقتصادات الناشئة التي تخشى أن تتسبب أزمة منطقة اليورو في زعزعة استقرارها قد اقترحت تعزيز موارد صندوق النقد لزيادة قدرته على مواجهة المخاطر التي تهدد النظام المالي العالمي عندما اجتمع صناع السياسات من دول مجموعة العشرين في باريس الاسبوع الماضي.
وقالت مصادر بالمجموعة ان الصين والبرازيل والهند أيدت زيادة رأسمال الصندوق لكنها واجهت معارضة من الولايات المتحدة واقتصادات كبيرة أخرى مما جمد الفكرة في الوقت الحالي.
وأبلغت شفيق التي تزور أبوظبي لحضور اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالمنطقة الصحفيين عندما سئلت ان كان الصندوق يسعى لمزيد من الموارد من دول الخليج العربية "لا .. ليس هدفنا في الوقت الحالي."
كان محافظ البنك المركزي السعودي أبلغ رويترز الاسبوع الماضي أن الصندوق ليس بحاجة لمزيد من الاموال حاليا وأنه يستبعد أن يحدث توافق اراء على زيادة حصص الاعضاء من مساهمات الصندوق في المستقبل القريب.
وأضافت شفيق أن تأثير أزمة منطقة اليورو على دول الخليج مازال ضئيلا نظرا لان تعرضها الى اليونان والبرتغال "محدود جدا".
وقالت عقب الاجتماع "لا خطر كبيرا على الاسواق المالية الخليجية .. مبعث القلق الوحيد هو اذا تأثر سعر النفط في المستقبل."
وتراجعت أسعار نفط برنت الخام من أعلى مستوى في أكثر من عامين ونصف 127 دولارا للبرميل الذي سجلته في ابريل نيسان الى حوالي 99 دولارا في وقت سابق هذا الشهر. وأغلق السعر فوق 109 دولارات للبرميل أمس الجمعة.
وأبلغ وزير المالية الاماراتي الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم اجتماع السبت أن دول الخليج تستطيع سد أي نقص في النفط بالاسواق العالمية للمحافظة على استقرار الاسعار.
وتعتمد اقتصادات دول الخليج العربية على النفط لتمويل معظم الانفاق الحكومي. وعززت الحكومات في أنحاء المنطقة الانفاق الاجتماعي هذا العام في ظل الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي والتي شملت البحرين وسلطنة عمان واليمن مما يجعل الميزانيات أكثر تعرضا لمخاطر أي انخفاض مفاجئ في أسعار الخام