نرى اليوم الأسواق المالية و هي تتداول في إيجابية واضحة وسط آمال بأن يخرج قادة الدول الأوروبية في قرار لإنشاء خطة دعم البنوك و الشركات المالية الأوروبية.
كذلك، ارتاح المتداولون بعض الشيء بعد تصريح الفيدرالي الأمريكي أمس و الذي تم من خلاله الإشارة إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يتخّذ مزيداً من الإجراءات لدعم الاقتصاد في حال احتاج إلى ذلك، و هذا فسّره المتداولون على أنه إشارة إلى احتمال اتخاذ سياسة تخفيف كمي ثالثة.
*** البيانات الاقتصادية الأوروبية و البريطانية غاية في السلبية
أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت من أوروبا هذا اليوم تعمقاً في انكماش القطاع الخدمي، حيث ظهر ذلك بانخفاض إلى مستوى 48.8 على مؤشر مدراء المشتريات الخدمي. كذلك، بالنسبة لمؤشر مدراء المشتريات المركّب، فقد انخفض إلى مستوى 49.1 و هذا يؤكد انكماشا في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للنشاطات الاقتصادية فيه.
كذلك، أظهرت بيانات ألمانيا انكماشاً غير متوقع في قطاع الخدمات، و ظهر على مؤشر مدراء المشتريات الخدمي بانخفاض أوصل المؤشر إلى مستوى 49.7 نقطة.
إن البيانات الاقتصادية الأوروبية اليوم أظهرت حقاً بأن الاتحاد الأوروبي مهدد في الوقوع في الركود مجدداً، و حتى الدول العظمى مثل فرنسا و ألمانيا غير معفاة من توقعات الانكماش.
كذلك، تم تخفيض ديون إيطاليا الحكومية طويلة الأمد بمقدار 3 نقاط كاملة.
كل تلك البيانات كان يفترض أن تسبب حالة تشاؤم كبيرة في الأسواق المالية، لكن في المقابل، نرى اليوم أسواق الأسهم و هي تتداول في إيجابية واضحة خلال الجلسة الأوروبية، تابعة مثيلتها الأمريكية أمس وسط آمال المتداولين في أن قادة الدول العظمى و صانعي القرار النقدي و المالي لن يسمحوا لاقتصاديات بلدانهم في الوقوع في مشكلة.
إن التحليل الفني يظهر احتمال أن يبقى الميل الإيجابي لسعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي في حال استقر فوق مستوى 1.3080 بشكل عام، و فوق مستوى 1.3220 لجلسة هذا اليوم.