التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يرتفع وسط تفاؤل بالوصول إلى حل لأزمة الديون الأوروبية
التحليل
ارتفع النفط للوم الثاني في نيويورك وسط تفاؤل بإعلان قادة أوروبا أنهم سيتوصلون إلى حل لأزمة الديون السيادية التي سيطرت بإشاعة مزاج سلبي في الأسواق المالية العالمية، مما ساهم في تراجع الاقتصاد العالمي و قلة الطلب على الخام.
حيث ارتفعت عقود الخام الآجلة بنسبة 2.5% في ظل الجهود الأوروبية القصوى المبذولة حاليا خصوصا بعد اجتماع واشنطن الأخير الذي ضم قادة أوروبا ووزراء المالية للتوصل إلى حل ينهض بالاقتصاد. و لا نغفل أهمية أوروبا في استهلاك الخام حيث أنها شكلت 16% من حجم الطلب العالمي في العام الماضي.
في هذه الأثناء مع هذه الصعود للخام تراجع الدولار كرد فعل طبيعي لارتباطه الوثيق بالخام مما أدى على تحرك عكسي للدولار بتراجعه في بداية الجلسة الآسيوية أمام العملات الرئيسية مما دفع المستثمرين للتحول للاستثمارات مرتفعة المخاطر.
ارتفعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني بنحو 2$ إلى 82.24$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، مشيرين هنا أن النفط تراجع خلال هذا الربع بنسبة 16% و هي أعلى نسبة تراجع منذ الربع الأخير لعام 2008. من ناحية أخرى ارتفعت عقود خام مزيج برنت لتسوية تشرين الثاني بنحو 1.42$ إلى 105.36$ للبرميل.
في إطار آخر تتجه التوقعات إلى ارتفاع مخزون الخام الأمريكي الأسبوع الماضي بقيمة 2.2 مليون برميل إلى جانب توقعات بارتفاع مخزون الجازولين بقيمة مليون برميل. هذا وفقا للتوقعات في انتظار البيانات المؤكدة في تقرير وكالة الطاقة الأمريكية المنتظر صدوره غدا.
نشير هنا أيضا أن هذه الخطوة الجديدة من قبل زعماء أوروبا التي تتسم بالجدية بشكل أكبر هذه المرة قد تعمل على تحسين المزاج الاستثماري و الاقتصادي في آن، و لكنها تظل أيضا غير واضحة بشكل كبير حتى تترجم على أرض الواقع. على الأقل لإحداث توازن في الاقتصاد العالمي الذي فقد زخمه على أثر الأزمة الأوروبية. و بالتالي سيعمل هذا التوازن على ترجيح كفة النفط من جديد بشكل إيجابي.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 81.48$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 81.91$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 82.24$ للبرميل و الأدنى عند 80.92$ للبرميل.