اليورو يلتقط أنفاسه بعد موجة بيع لكن المخاطر مازالت محدقة
ارتفع اليورو يوم الجمعة ملتقطا أنفاسه من موجة البيع التي هوت به إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر مقابل الدولار في الجلسة السابقة لكن مكاسبه قد تكون عابرة إذ يتطلع المستثمرون للبيع عند الارتفاع.
واستفاد اليورو من تعهد مجموعة العشرين بأن تمنع أزمة الديون الأوروبية من تقويض البنوك والأسواق المالية لكن متعاملين لاحظوا أن الرغبة في تكوين مراكز جديدة محدودة قبل اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين في واشنطن مطلع الأسبوع القادم.
وصعد اليورو 0.5 بالمئة إلى 1.3521 دولار بعدما سجل 1.3567 دولار في وقت سابق. وكان قد سجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 1.3384 دولار يوم الخميس على منصة إي.بي.اس للتداول الالكتروني.
وبسبب مكاسب اليورو تراجع مؤشر الدولار عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر البالغ 78.798 . وفي أحدث التعاملات تراجع مؤشر العملة الأمريكية 0.35 بالمئة إلى 78.184 .
وقال جافن فريند خبير العملات لدى ناشونال استراليا بنك "اليوم سنرى تعاملات في نطاق ضيق في اليورو بعد يوم عاصف أمس الخميس."
وأضاف "الأسواق قلقة جدا ورغم أن مجموعة العشرين أشارت إلى سعي مسؤولي منطقة اليورو لتعزيز آلية الاستقرار المالي الأوروبية إلا أن هناك شيئا من التشاؤم."
وتراجع الين من أعلى مستوياته في عشر سنوات مقابل اليورو الذي سجله في الجلسة السابقة. وارتفع اليورو 0.4 بالمئة مقابل الين إلى 103.05 ين.
واستقر الدولار عند 76.28 ين محوما قرب مستواه القياسي المنخفض 75.941 ين الذي سجله في أغسطس آب. وكانت التعاملات في هذا الزوج من العملات هزيلة بسبب إغلاق أسواق طوكيو لعطلة وطنية لكن اليابان كررت تهديدها بالتدخل في سوق العملة لإضعاف الين.
في غضون ذلك ارتفع الدولار الاسترالي الذي يعبر عن النمو العالمي أكثر من واحد بالمئة إلى 0.9865 دولار أمريكي. وكان قد سجل يوم الخميس 0.9692 دولار أمريكي وهو أدنى مستوى له في نحو عشرة أشهر