باباندريو يأمل بخفض ديون بلاده بمقدار 26 مليار يورو بحلول نهاية 2014
علن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة منطقة اليورو في بروكسل أن الديون اليونانية البالغة حوالي 350 مليار يورو ستنخفض بمقدار 26 مليار يورو بحلول نهاية 2014 بفضل خطة المساعدة الجديدة.
اعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ان الديون اليونانية البالغة حوالى 350 مليار يورو ستنخفض بمقدار 26 مليار يورو بحلول نهاية 2014 بفضل خطة المساعدة الجديدة التي اقرها قادة منطقة اليورو في ختام قمتهم في بروكسل مساء الخميس.
وقال باباندريو خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة منطقة اليورو في بروكسل ان "الخفض قدره حوالى 26 مليار يورو" بحلول نهاية 2014.
وتمثل هذه ال26 مليار يورو 12% من اجمالي الناتج المحلي.
ومن جهة اخرى ستستفيد اليونان من تمديد آجال تسديد الديون الجديدة التي وعدتها بها منطقة اليورو، كما ان معدلات الفائدة على هذه الديون ستكون تشجيعية ما سيساهم في خفض كلفة خدمة الدين العام اليوناني.
وقال باباندريو "هذا سيسمح لليونان بالوصول الى الاسواق بشكل ابكر" مما كان متوقعا حتى الان للاقتراض بنفسها، وهو امر ممنوع عليها اليوم، مضيفا "هذا يعطي دفعا لليونان ولمنطقة اليورو".
وخطة المساعدة التي اقرتها منطقة اليورو مساء الخميس لليونان ممولة في جزء منها من قبل دائني القطاع الخاص من مصارف وشركات تأمين وصناديق استثمار. وقد وافقت هذه الجهات على خسارة 21% من القيمة الحالية لسنداتها، بحسب وثيقة خاصة بمنطقة اليورو.
وكان قد اقر قادة منطقة اليورو في ختام قمة في بروكسل مساء الخميس خطة ثانية لانقاذ اليونان من الافلاس، بلغت قيمتها الاجمالية158 مليار يورو، تتضمن مساهمة كبيرة من المصارف وجهات دائنة خاصة اخرى.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني للصحافيين اثر انتهاء القمة الحاسمة لمصير اليونان ومنطقة اليورو ككل ان "الخطة تبلغ ما يقارب 160 مليار يورو".
واورد برلوسكوني بالتفصيل توزيع المبلغ متحدثا عن 109 مليارات يورو من القروض التي ستقدمها اوروبا وصندوق النقد الدولي، والباقي، 49 مليار يورو، من مساهمة القطاع الخاص الدائن لليونان.
ومن اصل هذا المبلغ الاخير، ستأتي 37 مليار يورو من "مساهمة طوعية" من مصارف دائنة بينما سيتم شراء 12 مليار يورو من الديون في السوق.
وبموازاة هذه الخطة وعلى المدى البعيد تعهدت المصارف الخاصة بتقديم مساعدة كبيرة تبلغ بحسب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما.
وقال الرئيس الفرنسي "في الاجمال، سيبلغ الجهد 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما" للجهات الدائنة فقط في القطاع الخاص في اليونان.
واكد ساركوزي ان قادة منطقة اليورو برهنوا عن "التزام حازم" لمصلحة اليونان اثناء قمتهم. وقال في ختام القمة "لقد قررنا دعم اليونان بصفتها عضوا في اليورو ومنطقة اليورو. انه التزام حازم"، مضيفا "نحن واعون للجهود المطلوبة من اليونانيين، لقد قررت جميع دول منطقة اليورو الوقوف الى جانبهم، لا يمكن التخلي عن عضو في منطقة اليورو منذ اللحظة التي يتعهد فيها هذا العضو ببرنامج اصلاح".
من جهته اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام القمة ان صندوق النقد الدولي سيشارك في تمويل خطة مساعدة جديدة في اليونان.
وقال فان رومبوي في مؤتمر صحافي "لقد ابرمنا اتفاقا بشان برنامج مساعدة جديد لتغطية كل حاجات تمويل" اليونان التي "سيتم تمويلها من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي معا".
واثر الاعلان قفز اليورو الى اعلى مستوى له مقابل الدولار منذ السادس من الجاري، ليبلغ 1,4417 دولارا قرابة الساعة 19,00 تغ اثر اعلان رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فون رومبوي ان القمة توصلت الى اتفاق.
وكان رئيس الاتحاد الاوروبي كتب على صفحته على موقع تويتر قرابة الساعة 19,00 تغ انه "تمت الموافقة على اعلان رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو والمؤسسات الاوروبية".
من جهة اخرى اعلن الرئيس الفرنسي في بروكسل ان اقتراحات لتحسين الحوكمة في منطقة اليورو ستقدم "قبل نهاية الصيف" بالتعاون مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وقال ساركوزي ان "ميركل وانا مقتنعان بانه يجب المضي قدما في الحكومة الاقتصادية في الاسابيع المقبلة بطريقة طموحة وتطوعية".
واضاف انه "قبل نهاية الصيف سنقدم اقتراحات (...) طموحنا هو اغتنام فرصة الازمة اليونانية لتحقيق قفزة نوعية في الحوكمة في منطقة اليورو"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.