أسواق المال الاوربية تواصل انخفاضها، والذهب يحقق ارتفاعا قياسيا
واصلت مؤشرات أسواق المال الاوربية تسجيلها مستويات متدنية، إذ لم يفلح اجتياز معظم المصارف الاوربية اختبار "القدرة المالية" في تخفيف حدة قلق المستثمرين من أزمة الديون السيادية.
وكان نصيب أسهم القطاع المالي من الهبوط، خصوصا أسهم المصارف، هو الاعظم. فقد انخفضت أسهم مصرف رويال بنك اوف سكوتلاند البريطاني بنحو 4% ، فيما انخفضت أسهم مصرف بي أن بي باريبا الفرنسي أكثر من 3%.
يذكر أن 8 مصارف أوربية، من أصل أكثر من 90 مصرفا، فشلت، يوم الجمعة، في اختبار "القدرة المالية" الذي اخضعت له، فيما أعلن 16 مصرفا بأنها اقتربت من منطقة الخطر الذي قد ينذر بفشلها.
ويجرى اختبار "القدرة المالية" للتعرف على مدى تحمل المصارف لآثار أي أزمة مالية، قد تواجهها، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وفي بداية التعاملات، سجل مؤشر فتسي البريطاني، ذو الـ 100 سهم، هبوطا بلغ نحو 1%، فيما سجل صنوه الفرنسي كاك، ذو الـ 40 سهما، هبوطا بلغت نسبته 1.40%، والألماني داكس هو الاخر سجل انخفاضا بلغ 1.3%.
ومن المقرر أن يشارك، الخميس المقبل، زعماء دول منطقة اليورو في اجتماع قمة في بروكسل للتباحث في وضع حزمة مالية ثانية وتقديمها لليونان لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية.
وتريد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "التزامات واضحة" من مستثمري القطاع الخاص من أنهم سيسهمون في حزمة الإنقاذ المقترح تقديمها لليونان، فقد وصفت يوم الاحد اجتماع القمة المقبل بأنه "ضروري وعاجل"، وانها تريد "تحقيق نتيجة" ملموسة.
أسعار الذهب
في غضون ذلك، واصل الذهب مكاسبه في أوروبا يوم الاثنين ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 1600.40 دولار للاوقية (الاونصة)، وذلك بفعل قلق المستثمرين من أزمة ديون منطقة اليورو.
كما أن خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها السيادية، ضاعف من قلق المستثمرين الذين يخشون احتمال فشل إدارة أوباما في الاتفاق مع الكونغرس لرفع سقف الديون السيادية الامريكية، مما شجع المستثمرين على شراء المعدن الاصفر لـ "كونه ملاذا آمنا".