البنك السويسري الوطني: البنك السويسري المركزي له استقلالية تامة بوضع سياسات النقد والصرف الخاصة بالفرنك السويسري. وعلى عكس العديد من البنوك المركزية، فإن البنك السويسري الوطني لا يستخدم سعر محدد لتثبيت سياسات مالية معينة وذلك حتى خريف عام 1999 والذي تم فيه إقرار استخدام سعر الصرف والمقايضة عليه وعقود إعادة الشراء للعملة كأدوات رئيسية للتأثير على العرض النقدي للفرنك ونسبة الفائدة وبالتالي التأثير على سعر الصرف.
كما أن إدارة الصرف في السوق بالنسبة للفرنك السويسري تتميز بأن العملة تتأثر بسعر المقايضة والصرف بالنسبة للعملات الأخرى بالسوق. لذا في حالة رغبة البنك المركزي السويسري برفع معدل السيولة بالنسبة للفرنك فإنه يقوم بشراء عملات أخرى على حساب الفرنك – غالباً دولار أمريكي.
وحدث في شهر ديسمبر من عام 1999 أن قام البنك السويسري المركزي بتغير مبدأ العرض المالي – رفع معدل السيولة – إلى مبدأ تثبيت نسبة التضخم السنوية بمقدار 2.00% سنوياً، لذا فإن البنك أستخدم نسبة الفائدة المعطاء على عقود الثلاثة أشهر الخاصة بالبنوك البريطانية وذلك لتحريك السياسة المالية للوصول إلى معدل التضخم المقدر بـ 2.00%. وللعلم فإن المسئولين بالبنك السويسري المركزي لتصريحاتهم التأثير القوي على مقدار السيولة النقدية للعملات والفرنك بشكل خاص.
نسبة الفائدة: كما هو معروف بالنسبة للبنوك المركزية، فإن البنك المركزي السويسري أيضاً يقوم بتغير نسبة الفائدة وذلك لتحقيق سياسات مالية معينة، وذلك لسبب بأن أي تغير في نسبة الفائدة له التأثير القوي على العملة. ولكن هذه النسبة نادراً ما يقوم البنك السويسري بتغيرها للوصول لسياسة مالية معينة.
إيداعات النقد الأوروبية بالفرنك السويسري لمدة 3 أشهر: هي نسبة الفائدة المعطاء على إيداعات النقد بالفرنك السويسري في بنوك خارج سويسرا لمدة 3 أشهر. وهذه النسبة عادة ما تخدم توقع نسبة الفائدة المستقبلية وبالتالي توقع سعر الصرف المستقبلي. وللتوضيح: لنأخذ مثلاً الفرنك مقابل الدولار، فإن نسبة الفائدة المعطاء على إيداعات الدولار في البنوك الأوروبية أكثر من نسبة الفائدة المعطاء على إيداعات الفرنك فأن ذلك بدوره أن يقوي الدولار على حساب الفرنك، والعكس صحيح. ولكن هذه العلاقة ليست بالضرورة نافذة وذلك لوجود عوامل أخرى آنية من الممكن أن تؤثر على سعر الصرف.
التغير في دور الفرنك السويسري كملاذ أمن للمستثمرين: لعب الفرنك السويسري دوراً هاماً كعملة أمنة لا تتأثر كثيراً بالتغيرات الاقتصادية نتيجة لاستقلالية البنك المركزي السويسري وحماية الاستقرار المالي الخاص به، والسرية الخاصة بالنظام البنكي السويسري، ووضع سويسرا السياسي. كما أن البنك الوطني السويسري وضع الذهب كغطاء يعتمد عليه الفرنك بشكل قوي. ولكن ما حدث في منتصف التسعينات باعتماد الدولار بدلاً من الذهب بعد سقوط أسعاره إلى أدنى المستويات غير من ذلك الدور إلى عملة تتحرك بشكل كبير في الأسواق العالمية، ولكن يبقى على الرغم من ذلك الفرنك خيار قيم في سوق التداول.
البيانات الاقتصادية: أن أهم البيانات الاقتصادية الصادرة من سويسرا هي ما يلي: m3 (المقياس العالمي للعرض المالي بالنسبة للعملة المحلية)، ومؤشر سعر المستهلك، والبطالة، ورصيد ميزانية المدفوعات، وإجمالي الناتج المحلي، والإنتاج الصناعي.
تأثير التداول التبادلي: سعر صرف الفرنك مقابل الدولار عادة ما يتأثر بسعر الصرف التبادلي – سعر صرف لا يدخل ضمنه الدولار بشكل مباشر – كالفرنك مقابل اليورو والفرنك مقابل الجنيه الإسترليني مثلاً. وللتوضيح: الزيادة في سعر صرف الجنيه مقابل الفرنك نتيجة لتطور معين في نسبة الفائدة، فإن ذلك بدوره أن يؤثر على سعر صرف الفرنك مقابل العملات الأخرى منها الدولار.
العقود المستقبلية لإيداعات الفرنك الأوربية لمدة 3 أشهر: هذه العقود عادة ما تعكس توقعات السوق المستقبلية بعد 3 أشهر. والفرق بين هذه العقود المستقبلية وإيداعات النقد هو أن الاختلاف بينهما هو لصالح العقود بتوقع سعر صرف الفرنك مقابل الدولار بشكل خاص.
عوامل أخرى: نتيجة لتقارب الاقتصاد السويسري من الاقتصاد الأوروبي – خصوصاً ألمانيا – فإن الفرنك السويسري له علاقة طردية مع اليورو. وهذه العلاقة تعكس العلاقة العكسية بين الدولار واليورو وبالتالي العلاقة بين الدولار والفرنك. وللتوضيح: في حالة وجود تحرك كبير ومفاجئ بين الدولار واليورو فإن ذلك بدوره أن يعكس تحرك كبير بالنسبة للفرنك مقابل الدولار بنفس القيمة وعكس الاتجاه. وتعتبر هذه العلاقة هي الأقوى في سوق تبادل العملات الرئيسية.