أنتهاء الاغلاق الحكومى الاطول فى تاريخ الولايات المتحدة
وهزيمة ترامب أمام بيلوسى سياسيا
وخسارة الاقتصاد الامريكى 6 مليارات دولار بسبب الاغلاق
بعد أغلاق جزئى للحكومة الامريكية أستمر 35 يوم وسط عناد بين الرئيس الامريكى والكنجرس .
حيث كان الرئيس الامريكى متمسكا بشدة بطلبه توفير 5 مليارات دولار
لتنفيذ مشروع الجدار الحدودى بين أمريكا والمكسيك .
تراجع ترامب عن موقفة موافقا على أعادة فتح الهيئات الفدراليا المغلقة وأستئناف العمل بها
حيث وافق ترامب على اتفاق لتمويل الوكالات الحكومية الفيدرالية لمدة ثلاثة أسابيع.
لكن الاتفاق لا يتضمن تخصيص أية مبالغ للإنفاق على الجدار العازل الذي يريد ترامب بناءه على الحدود.
وخلال الاسابيع الثلاثة القادمة يتفاوض كلا من مجلس النواب والشيوخ والرئيس حول الميزانية .
وقال ترامب "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة. "سنعمل مع الديمقراطيين ونتفاوض
معهم وإذا لم نستطيع أن نفعل ذلك سنعلن الطوارئ .. حالة طوارئ عامة".
كما أضاف قائلا ليس لدينا خيار سوى بناء جدار عازل أو حواجز حديدية
مؤكدا أنه في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق "عادل" مع الكونغرس سوف تعود البلاد إلى
الإغلاق الحكومي من جديد في 15 فبراير القادم .
وترى الصحافة الامريكية أن بيلوسى قد أنتصارت علىترامب فى أولى التحديات السياسية
بثباتها على موقفها ضد تمويل الجدار العازل ، كما أن شعبيتها زادت بين الديمقراطيين .
ويرى البعض أن هذه المواجهة بين ترامب وبيلوسى ربما كانت خطأ منذ البداية ،
حيث أثارت غضب بيلوسى مما يدفعها للبحث عن تشريعات قوية لمواجهة
تلك الازمة كما أنها ستشدد الرقابة على نشاط البيت الابيض .
وبالرغم من عدم معارضة جميع الديمقراطيين لفكرة الجدار الحدودى الا أن
زعيمتهم قررت التمسك بقرار عدم التفاوض طالما الاغلاق الحكومى مستمر .
وبالفعل نجحت فى الضغط على ترامب ودفعته للموافقة على أنهاء حالة الاغلاق بشكل مؤقت
حتى يتم التفاوض أثناء سير العمل .
وفى المقابل خسر ترامب من شعبيته بسبب هذا الاغلاق .
كما أشارت بيانات الى خسارة الاقتصاد الامريكى 6 مليارات دولار نتيجة الاغلاق الحكومى .