خمسة أخطاء قاتلة تحول بينك وبين المليون الأول
إنشاء عمل يربحك المليون عبر الإنترنت، كان شيئاً بعيد الاحتمال منذ عشرة أو حتى خمسة سنوات فقط. لكن بما أن التكنولوجيا تتطور عالمياً، فهناك المزيد ممن يربحون المليون أكثر من أي وقت مضى، فإجمالي عدد الأسر أصحاب الملايين قد بلغ 9.6 مليون أسرة عام 2013، لكنها وصلت بالفعل إلى 10.2 مليون أسرة عام 2015.
مع وجود التكنولوجيا والموارد والإرشاد والبحوث والمعلومات المتاحة، فقد أصبح الأمر أسهل مما كان عليه في الماضي، لكن للأسف، الكثيرون لم يبلغوا المليون المراد تحقيقه سنوياً.
لماذا ؟
التعلم ليس مشكلة بالنسبه للكثيرين، وكذلك نقص المعلومات بالتأكيد، وذلك لتواجد المعلومات الآن أكثر من أي وقت مضى، السبب الحقيقي هو غياب الوعي والدراسة المبنية على المعلومات الصحيحة، والتي تنتهي بالتنفيذ والأداء غير المتناسق مما يعيقك كثيراً.
يجب أن تضع تلك الأفكار والاستراتيجيات موضع التنفيذ وتكررها حتى تصبح بالنسبة إليك أفكاراً اعتيادية وتلقائية. يجب تلخيص أفكارك الهامة وتوضيح منظورك الخاص ومن ثم قم بالأعمال بشكل أكثر ذكاءً.
إذاً ..
هناك العديد من الأخطاء نقع فيها، تمنعنا من الوصول إلى المليون، إليك أهمها:
الخطأ الأول: التركيز على الكمال وليس التجارب
لبحث عن الكمال أفقدني أكثر من 100 ألف دولار في العامين الماضيين، ففي الوقت الذي حاول فيه الشخص المليونير وخاض ثماني تجارب مختلفة دون التركيز على الكمال، معظم الناس لم يدخلوا سوق العمل بعد لقضائهم وقتاً أكبر في محاولة الوصول إلى الكمال، ربما اثنتين فقط من تجاربهم نجحت وكانت مربحة.
الفكرة ليست في كونهم عاجزين عن الكمال، الفكرة في الاعتماد على التجربة.
اختبر كل أفكارك المجنونة. لا يهم مدى جنونها، جربها، اكتشف أي منها تنجح، ثم طور من فاعليتها. اختبر اختلاف هذه الفكرة عن غيرها. اكتشف أي اختلاف سوف يعمل بشكل جيد. فالأفكار لا وجود لها حتى تنفذ وتبرهن.
الخطأ الثاني: عدم دراسة الأمور بدقة قبل تنفيذها
واحدة من أكبر الفرص الضائعة بالنسبة لأصحاب المشاريع هي عدم الاستعداد أو عدم تحديد ما يريدون حقاً. الأفراد المنتجون حقاً يعرفون نتائج عملهم ويحافظون بوضوح شديد عليه.
المسلحون بهذا الوعي، يحولون هذا الهدف الكبير إلى سلسلة من الخطوات الصغيرة والقابلة للتنفيذ، والتي يضعونها بعد ذلك كخطة من صفحة أو اثنين من أجل التنفيذ، فالتفكير في المستقبل باستراتيجية يجنبك المشاكل ويزيد قدرتك على التنبؤ.
إذا كنت تقوم بأعمالك بنفسك، فأنت تخفف من المخاطر باتخاذك الكثير من القرارات المدروسة.
خطط لاستراتيجيات طويلة الأجل قبل أن تخطط للتكتيكات الخاصة بك. ويجب أن توضح في الاستراتيجية الوضع الذي تود الوصول إليه وتوضح أيضاً من تريد أن تكون وأي نوع من الزبائن تود جذبهم إليك.
وتوضح التكتيكات كيفية إتمام جميع استراتيجياتك. فأنت لا تملك استراتيجية حقيقية إن لم تنجح في هذين الاختبارين:
الأول: أن ما تخطط له حقاً يهم الزبائن الحاليين والمحتملين.
الثاني: أن هذه الخطه تميزك عن منافسيك.
الخطأ الثالث :عدم تعلم فن التفويض الذكي
من أصعب جوانب القيادة جعل الآخرين يقومون بعمل شيء ما بنفس كفاءتك أو أفضل منها، لكنه أمر ضروري إذا كنت تنوي تكبير حجم أعمالك للوصول إلى المليون.
استراتيجياً، قبل أن تفوض أحداً وتبني فريقاً، يجب أولاً أن تعرف حقاً من تكون وما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة إليك.
بمجرد أن تحدد القيم الأكثر أهمية، سجلها واجعلها معايير ثابتة للشركة للعمل بها. نسق تلك القيم باستمرار وافهمها جيداً، فريقك يجب أن يكون مؤسساً على قيم.
إذا كان هناك فرد منهم يستطيع عمل شيء ما بكفاءة تعادل 80% من كفاءتك، إذاً دعهم يقومون بهذا العمل عنك.
عندما تفوض شخصاً لعمل ما، تأكد أن هذا الشخص الذي اخترته لديه أدوار واضحة ومحددة. معظم رواد الأعمال يفوضون أشخاصاً بسرعة ويرفدونهم ببطء. لكن العكس هو الصحيح. وظف ببطء، وارفد بسرعة.
الخطأ الرابع: عقد الصفقات الخاطئة
يعلم أصحاب الملايين جيداً أنهم لن يصبحوا أغنياء وهم يهدرون الكثير من الوقت في أعمال مقابل المال، تكون الأمور دوماً على ما يرام في اللحظة التي تبدأ فيها العمل، لكن عند نقاط معينة، يجب أن تركز اهتمامك على التوسع والنفوذ.
أنت تقاتل في معركة شرسة إذا كنت تود الحصول على المليون وأنت تهدر وقتك في القيام بأعمال مقابل المال. فأنت لن تصل إلى المليون وأنت فقط تبذل مجهوداً أكبر من الذي جعلك تمتلك بضعة آلاف.
ركز على قوة النفوذ وكيفية عمل دخل ثابت دون أن تهدر وقتك مقابل المال، وهناك عدة احتمالات لذلك: العقارات الاستثمارية، مواقع العضوية، الاستثمار في شركات ناشئة، بناء أعمال على الإنترنت، الشراكات، والتسويق التابع لهم .. أنواع مختلفة من البرامج .. إلخ.
اقض بعض الوقت لتحلل ما إذا كنت حقاً تهتم لوقتك: إذا كنت تتاجر بالوقت مقابل المال، تأكد أنها تجارة ذكية، إذا كنت ترغب في المزيد من المال، كن أكثر قيمة..
إنها معادلة بسيطة، رواد الأعمال الذين أدركوا قوة النفوذ وتوسيع نطاق أعمالهم، أصبحوا يملكون الملايين عن طريق الاهتمام بالسوق التجاري أكثر من المنافسين.
الخطأ الخامس : الكثيرون يهتمون بصورتهم أكثر من العميل
” كيف نقرر ما هو المهم حقاً لنعمل عليه؟ أحب أن أسمي هذا – اختبار فرشاة الأسنان – هل عملاؤنا يستخدمون منتجاتنا بقدر ما يستخدمون فرشاة أسنانهم؟ أعتقد أن الجواب مرتين في اليوم. فنحن نستخدم بريد جوجل ويوتيوب أكثر من مرتين في اليوم. هذه الأشياء رائعة ”
(( لارى بيج ، الرئيس التنفيذى لشركة جوجل ))
الناس تهتم حقاً بما يستطيع عملك تقديمه لهم. معظم رواد الأعمال يحاولون بيع خبراتهم وتجاربهم، إنهم يعتقدون أن الناس تريد أن تدفع لهم من أجل الحصول على نصائحهم، لكن الناس لا تفعل ذلك.
إنهم – رواد الأعمال – يريدون حلول أو نتائج لمشاكلهم ورغباتهم. إنهم يريدون النتائج، يريدون حل مشاكلهم وتقليل أي معاناة ربما تواجههم، إنهم لا يهتمون بك.
هل تفهم بعمق ما يريده العملاء حقاً؟ هؤلاء اصحاب الملايين لديهم تركيز شديد على هذه النقطة، يجب أن تعي أن احتمالية استجابة السوق لكونك تريد شيئاً ما احتمالية ليست موجودة.
زبائنك هم عباقرة التسويق، لذلك تأكد بأنك تقوم بما يجب عليك فعله، ابحث عن طرق لاستكشافهم والتعرف عليهم جيداً، أو تحدث معهم لتعلم احتياجاتهم ورغباتهم ومتطلباتهم ومشاعرهم واهتماماتهم وحاول التأثير فيهم.
يريد الزبائن رحلة شخصية ممتعة في جميع مراحل العمل، فهل تستطيع؟
لقد كان عندي العديد من الفرص لدخول عقول أغنى الناس على هذا الكوكب. هناك دروس خالدة يمكن أن نتعلمها منهم. معلومه بسيطة، تغيير وجهة نظر أو تعليق يمكنه تغيير اللعبة لصالحك. كن على وعي بكل ما يمنعك من رفع مستوى عملك. اضبط تفكيرك وأفعالك واستراتيجيتك الخاصة وفقاً لرؤيتك الجديدة.
وأخيراً، نفذ جيداً التكتيكات المذكورة سابقاً وتأكد من كونك كذلك على المدى الطويل. أنا واثق بأنك إذا فعلت هذه الأشياء، فإنك قريباً سترى كل توقعاتك عن العمل المليوني أصبحت أوضح عما كانت من قبل.