حظي الدولار الأسترالي بيوم طيب خلال فترة الصباح يوم أمس في أعقاب قيام الصين بخفض نسبة متطلبات الاحتياطي، ولكن ارتفاع العملة وصل لنهايته وكان الدولار الأسترالي هو أكبر العملات التي تعرضت للخسارة بين عملات مجموعة العشرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويذكر أن محافظ البنك المركزي الأسترالي ستيفنز قد قام بتذكير الجميع بأن اللجوء إلى المزيد من تيسير السياسة ما يزال " مطروحا على مائدة المفاوضات"، وقال إنه يعتقد أن الدولار الأسترالي "من المرجح أن يشهد مزيدا من الانخفاض بمرور الوقت". وفي الحقيقة فإن هذه التصريحات تعتبر إلى حد ما تكرارا لما سبق أن قاله البنك المركزي الأسترالي من قبل في البيان الذي صدر بعد الاجتماع الأخير للبنك والذي قال إنه "قد يكون من المناسب اللجوء إلى المزيد من تيسير السياسة قد خلال الفترة القادمة". وتتوقع السوق بالفعل احتمالا بنسبة 75% لأن يقوم البنك المركزي الأسترالي بخفض سعر الفائدة في اجتماعه لشهر مايو. ومع ذلك فإن تذكير الجميع بهذه الحقيقة ساعد على إضعاف العملة. وفي وقت لاحق من اليوم، صدر محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأسترالي. ولم يشهد المحضر ذكر أي إشارة تشير إلى أن الدولار الأسترالي مرتفع ارتفاعا أكثر من اللازم، ولكن البنك كرر العبارة المعتادة بأنه من المرجح أن يكون هناك مزيدا من الانخفاض المحتمل بسبب الانخفاض في أسعار السلع. وإنني أتفق مع ذلك تماما ولاسيما في ظل تباطؤ النمو الصيني، وأتوقع أن يشهد الدولار الأسترالي مزيدا من الضعف.