انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي بقوّة شديدة أمام العملات الأجنبية، والانخفاض الذي حصل في سعر صرف الدولار تبع قرار الفيدرالي الذي تم الإشارة فيه إلى أن رفع الفائدة قد لا يكون اعتباراً من شهر أبريل القادم، أي منذ بداية النصف الثاني من هذه السنة. لكن، أشار الفيدرالي أيضاً إلى أن رفع سعر الفائدة سوف يكون "بطيئاً " عندما يبدأ، وكان ذلك بعد أن حذف الفيدرالي الأمريكي كلمة " صبور " في رفع سعر الفائدة جعل المتداولين يتجهون لبيوع قوية على الدولار الأمريكي. لقد أبقى الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة عند مستويات قرب الصفر حالياً، وذلك للاستمرار في دعم الاقتصاد. كذلك، أشارت محفظة البنك الفيدرالي الأمريكي " يلين " إلى أن حذف كلمة " صبور " لا يعني أن الفيدرالي سوف يكون "نافذ الصبر" عندما يتعلّق الأمر برفع الفائدة.
قال الفيدرالي الأمريكي أيضاً أنه سوف يبدأ في رفع الفائدة " عندما يرى مزيداً من التحسّن في أسواق العمل وأن يعود للثقة بأن التضخم سوف يعود للمستويات المرغوبة عند 2.0% " على المدى المتوسط " ، ومثل هذه الكلمات ترجمها المتداولون على أن الفيدرالي قد لا يقوم برفع الفائدة في وقت مبكّر كما كانوا يعتقدون.
يحضّر الفيدرالي الأمريكي حالياً الخروج من أكثر خطط التسهيل التي اتبعها من خلال التخفيف الكمي سابقاً و أسعار الفائدة منذ أكثر من 100 عام مضت، لكن يرى الفيدرالي بأن النمو والتضخم والأجور ما تزال ضعيفة حتى يقلق من أسعار الفائدة المتدنية جداً.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بقوّة بعد صدور قرار الفيدرالي الأمريكي والتصريح الذي تبعه، فقد ارتفعت عقود مؤشر داوجونز فوق الـ 18 ألف نقطة من جديد في ظل التفاؤل الذي سيطر على السوق. كذلك، ارتفعت عقود النفط الأجلة وترافق كل ذلك مع انخفاض حاد في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات