بعد خسارة فرنسا لتصنيفها الائتماني الممتاز يوم الجمعة في حين شهدت ثمانية دول أوروبية أخرى تخفيضاً ائتمانياً من قبل وكالة ستاندرد آند بورز، توجه المستثمرون بقوة نحو الملاذ الآمن، إذ قد تتدهور الأوضاع في أوروبا بشكل أكبر بينما الجهود الرامية إلى حل أزمة الديون قد تخرج عن مسارها.
استهدفت التخفيضات الائتمانية التي قامت بها وكالة ستاندرد آند بورز تسع دول من بين السبعة عشر دولة في منطقة اليورو. حيث خسرت فرنسا والنمسا تصنيفهما الائتماني الممتاز (AAA) حيث انخفض إلى (AA+)، في حين خسرت كل من قبرص وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا درجتي تصنيف، أما التقييم على المدى الطويل لكل من مالطا وسلوفاكيا وسلوفانيا فقد تم تخفيضها أيضاً.
كما صرحت وكالة ستاندرد آند بورز بأنها تبحث في خفض صندوق الإنقاذ الخاص بأزمة الديون الاوروبية، مما يهدد الجهود المبذولة في حل الأزمة. وهذا دفع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أن تؤكد في نهاية عطلة الأسبوع الحاجة إلى "تسريع الخطط في تقديم التدابير لمزيد من الوحدة المالية في منطقة اليورو".
ألمانيا كانت الدولة الوحيدة التي حافظت على تصنيفها الائتماني الممتاز وتوقعات مستقبلية مستقرة، في حين حافظت كل من بلجيكيا وهولندا وفنلندا وكذلك إيرلندا ولوكسمبورغ وأستراليا على تصنيفاتها. انخفض حجم التداول اليوم حيث الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بسبب العطلة الوطنية ليوم مارتن لوثر كنج.
من المتوقع أن تزداد حدة الاضطرابات المالية هذه الفترة، وبالتالي ستترقب الأسواق اليوم عن كثب مزاد السندات بقيمة 8.7 مليار يورو لفرنسا في غياب أية بيانات هامة عن القارة الأوروبية. سيخاطب وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروا بلاده اليوم في حين سيلتقي نيكولا ساركوزي برئيس الوزراء الإسباني ماريانو في مدريد.
ما أضاف إلى التوتر في آسيا اليوم كان التوقعات بأن الاقتصاد الصيني سينمو خلال الربع الرابع في أقل وتيرة له منذ 10 أرباع سنوية وقد يتباطأ أكثر حيث الطلب على الصادرات يقل، في حين أن المحادثات بين المسؤولين اليونانيين والدائنين توقفت الأسبوع الماضي على خلافات حول حجم الخسائر مما زاد من مخاوف التخلف عن السداد.
المخاوف حول قدرة أوروبا في إنهاء أزمتها للديون جلبت الخسائر لآسيا، حيث انخفض مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 1.2%% في الساعة 15:41، وهو الانخفاض الأكبر خلال شهر واحد، بالرغم من أن طلبيات الآلات في اليابان قفزت إلى مستوى 14.8% في حين ارتفعت ثقة المستهلكين إلى 38.9 في شهر كانون الأول عن سابقتها 38.1.
حيث الأزمة الأوروبية تزداد سوءاً مهددة التوقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي، انخفض مؤشر Nikkei 225 اليوم بنسبة 1.43% ليغلق عند مستوى 8378.36، بينما أغلق مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً على انخفاض بنسبة 1.27% عند مستوى 725.24، مع القطاع الصناعي كأسوأ أداء وشركة Fast Retailing Co Ltd بأكثر انخفاض حيث أغلقت عند مستوى 14610 ين ياباني.
في سيؤول انخفض مؤشر Kospi بنسبة 0.87% ليغلق عند 1859.27، مع قطاع التكنولوجيا كأسوأ أداء، وشركة Samsung Electronics Co Ltd الأكثر انخفاضاًً حيث أغلقت على سعر 1030000 وون.
في أستراليا انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 1.16% ليغلق عند مستوى 4147.20. القطاع المالي كان الأسوأ أداء، والشركة الأكثر خسارة Fleetwood Corp Ltd حيث أغلقت عند مستوى 11.95 دولار أسترالي. في نيوزيلندا انخفض مؤشر NZX 50 بنسبة 0.52% ليغلق عند مستوى 3210.64.
مؤشر Hang Seng انخفض بنسبة 1.00% ليغلق عند 19012.20 نقطة، أما مؤشر CSI 300 الصيني فقد انخفض بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 2345.65. القطاع المالي كان الأكثر ارتفاعاً في بورصة هونغ كونغ حيث HSBC Holdings PLC كانت الأكثر خسارة إذ أغلقت عند مستوى 59.65 دولار هونغ كونغ.
في الهند ارتفع مؤشر BSE Sensex 30 إلى 0.07% مغلقاً عند مستوى 16165.45. في تايوان انخفض مؤشر Taiwan Taiex Index بنسبة 1.09% ليغلق عند 7103.62. في إندونيسيا انخفض مؤشر Jakarta Composite Index 0.92% ليغلق عند 3898.92 نقطة.
مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري انخفض 1.46% عند 2751.09. في تايلندا انخفض مؤشر البورصة Stocks Exchange of Thai Index بنسبة 0.53% إلى مستوى 1039.28، بينما مؤشر Bursa Malaysia KLCI الماليزي انخفض إلى 0.75% عند مستوى 1511.72.