قالت وزارة المالية الالمانية في تقريرها الشهري يوم الخميس ان المستهلكين المتفائلين في ألمانيا سيواصلون دعم الاقتصاد وارساء أسس النمو الذي من المنتظر أن يرتفع الصيف المقبل بعد تباطؤ في الاشهر القادمة.
وجاءت هذه النظرة بناء على تقارير عن معنويات المستهلكين التي اتسمت بالاستقرار مع اقتراب بداية العام مقاومة هبوطا متوقعا مع تحسن توقعات الدخل وافاق الاقتصاد رغم فتور رغبة الاسر في الاقدام على مشتريات كبيرة.
وقالت الوزارة "لم يتحول عدم تيقن المستهلكين بشأن أزمة ديون منطقة اليورو حتى الان الى أي احجام عن الانفاق ويتضح ذلك من هبوط جديد في الرغبة في الادخار."
وتعافى الاقتصاد الالماني أكبر اقتصاد في أوروبا بشكل أسرع مقارنة باقتصادات أخرى من الازمة المالية في 2008 لكن أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم من احتمال انزلاقه الى ركود لفترة قصيرة مع تراجع الطلب في أسواق تصديرية رئيسية في الاشهر القادمة بفعل الاضطرابات المتعلقة بديون أوروبا.
وأظهرت بيانات حديثة تراجع صادارت ألمانيا في أكتوبر تشرين الاول بأسرع وتيرة في ستة أشهر مما يزيد من احتمالات قيام الشركات بخفض الاستثمارات توقعا لركود.
وقال التقرير "تشير البيانات الاقتصادية الحالية الى ضعف واضح في الاقتصاد في الاشهر القادمة.
"تباطؤ الوتيرة واضح وبصفة خاصة في الصناعة."
وتتوقع الحكومة الالمانية أن ينمو اقتصاد البلاد نحو واحد في المئة في 2012 رغم توقعات محللين كبار بنمو أقل.