تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني أمام الدولار مع تجدد المخاوف بشأن الديون الأوروبية ومنطقة اليورو.
حيث بلغ مستوى 1.3112 الذي يعد الأدنى له منذ الثالث عشر من يناير/كانون الأول قبل ان يقلص تراجعه قليلا إلى 1.3119 في حوالي الساعة السادسة وأربعة وأربعون دقيقة مساءا بتوقيت مكة المكرمة.
وكان اليورو قد ارتفع خلال تعاملات اليوم من أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار تفاؤلا بتثبيت البنك الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة قرب الصفر كما هو دون تغيير.
وارتفع الدولار أمام الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له منذ الثاني والعشرين من فبراير/شباط عند 0.9404، في الوقت الذي هبط فيه فيه اليورو إلى أدنى مستوى له منذ الثالث والعشرين من فبراير/شباط عند 0.8435.
يذكر ان عدة تقارير اخبارية منها بينها "ماركت ووتش" و "رويترز" و "بلومبرج" نوهت إلى ان المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" عبرت عن امتعاضها من زيادة الحد الأدنى لصندوق الإنقاذ الأوروبي الدائم ورفضت رفعه مما دفع اليورو إلى التراجع.
ويرى بعض المحللين أنه في ظل غياب أى إلتزام واضح من البنك المركزي الأوروبي بشراء الديون السيادية الأوروبية، فإن التوقعات بالنسبة لمنطقة اليورو تظل ضعيفة.
وتنتظر الأسواق مراجعة وكالة "ستاندرد أند بورز" و "موديز" لتصنيف دول الإتحاد الأوروبي خصوصا التي تحمل AAA، والتي سيشير فقد بعضها أو كلها هذا التصنيف المميز إلى فقد صندوق الإنقاذ "EFSF" تصنيفه المميز عند AAA وعدم اقبال صناديق الثروة السيادية العالمية على شراء سندات صندوق الإنقاذ الأوروبي وبالتالي تفاقم أزمة الديون الراهنة.