وصل وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر إلى ألمانيا اليوم للاجتماع مع مسؤولين بمنطقة اليورو على مدار ثلاثة أيام لحثهم على اتخاذ إجراء حاسم لدعم الوحدة النقدية وحل أزمة الدين.
ومن المتوقع أن يمارس غيثنر ضغوطا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والإدارتين الجديدتين بإسبانيا وإيطاليا ووزير مالية ألمانيا للاتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي المهمة الجمعة على خطوات تمنح الأسواق ثقة بأن دول منطقة اليورو لن تتخلف عن سداد ديونها، وأن بنوك المنطقة ستظل تتمتع بالسيولة.
ويتصاعد قلق إدارة أوباما تجاه الأزمة في أوروبا خشية تعرض الاقتصاد الأميركي لضربة قوية توقف وتيرة نمو الوظائف التي ما زالت ضعيفة، ومن من شأنها تهديد آمال أوباما بشأن إعادة انتخابه.
وقام غيثنر بعدة رحلات لأوروبا في الأشهر الأخيرة مع تنامي مخاوف الولايات المتحدة من تفاقم الأزمة.
واستنادا لتصريحات صادرة عنه وعن أوباما، فان وزير الخزانة ربما ينضم لمن يطالبون المركزي الأوروبي بالتحرك بشكل أكثر حسما لتسوية الأزمة.
من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها المضي قدما في سياسة إصلاح منطقة العملة الأوروبية الموحدة، وذلك في ضوء تهديد وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف ألمانيا وفرنسا في حالة ما لم تسفر القمة الأوروبية المزمعة الجمعة في بروكسل عن قرارات حاسمة لمواجهة أزمة الديون الأوروبية.
وقالت ميركل في برلين:
“سنتخذ القرارات التي نرى أنها صحيحة ولابد عنها لمنطقة اليورو”.