استهل مفتشو المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي اليوم الأربعاء عملهم في إيطاليا لمتابعة التقدم في الإصلاحات الاقتصادية التي تعهد بتطبيقها رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني أمام شركائه الأوروبيين.
وأعلنت وزارة الإدارة العامة الإيطالية في بيان لها أن المفتشين التابعين للاتحاد الأوروبي وصلوا إلى مقر الوزارة اليوم وقام الوزير المسئول عنها ريناتو برونيتا بتسليمهم "وثائق تتضمن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية" لإيطاليا والنتائج التي حققتها الحكومة.
وأوضح البيان أن لقاء وزير الإدارة العامة مع المفتشين تم في مناخ من التعاون، مبينا أن برونيتا قدم تفاصيل لمبعوثي الاتحاد الأوروبي حول الإصلاحات في الإدارة العامة التي ستطبقها إيطاليا.
وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن المفتشين زاروا أيضا بنك إيطاليا، موضحة أن وفد المفتشين يترأسه سيرفاس دوروز نائب المدير العام للشئون الاقتصادية والمالية وممثل المفوضية الأوروبية.
ويسعى المفتشون الأوروبيون لجمع معلومات حول خطط حكومة إيطاليا من أجل الإصلاح الاقتصادي ومدى تطبيقها، لكي تقوم فيما بعد بإعداد تقرير حول هذا الأمر يتم إرساله إلى مجموعة منطقة اليورو ثم يجري الكشف عن تفاصيله أمام وسائل الإعلام.
تأتي زيارة المفتشين بعد يوم من إعلان برلسكوني أنه سيتقدم باستقالته من منصبه فور تصديق البرلمان الإيطالي على موازنة عام 2012 وهو أمر يمكن ان يتم قبل انتهاء الشهر الجاري.
ولكن هذا الإعلان لم يساهم في بث الطمأنينة داخل الأسواق حيث ارتفعت عائدات السندات الإيطالية اليوم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 546 نقطة.
forexpros