بروكسل (رويترز)
- توصل وزراء مالية الاتحاد الاوروبي الى اطار اتفاق يوم السبت لتعزيز البنوك الاوروبية وقال زعيما المانيا وفرنسا انهم يأملان في تحقيق انفراجة في معالجة أزمة الديون في منطقة اليورو في القمة التي تعقد يوم الاربعاء.
وبعد نحو عشر ساعات من المحادثات تغلب وزراء المالية على معارضة قوية من اسبانيا وايطاليا والبرتغال واتفقوا على ان هناك حاجة لضخ نحو 100 مليار يورو في البنوك الاوروبية لحمايتها من مخاطر عجز اليونان عن سداد ديونها والمخاطر الاوسع نطاقا من عدوى مالية في منطقة اليورو.
وسيقدم الوزراء أفكارهم الى زعماء الاتحاد الاوروبي الذين سيجتمعون يوم الاحد لبحث حل "شامل" لازمة الديون التي تحتاج الى احتواء برنامج انقاذ ثان لليونان وزيادة صندوق انقاذ منطقة اليورو وتعزيز ميزانيات البنوك الاوروبية.
ولا يتوقع اعلان اتفاق في اجتماع يوم الاحد لكن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت ان لديها امل في ان تثمر قمة اخرى لمنطقة اليورو مقررة يوم الاربعاء عن نتائج محددة ووافق على ذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقالت ميركل للصحفيين قبل اجتماع يسبق القمة قرب بروكسل "يتعين علينا اتخاذ قرارات بعيدة المدى." وأضافت "أعتقد ان وزراء المالية حققوا تقدما حتى يمكننا تحقيق أهدافنا الطموحة بحلول الاربعاء."
وقال ساركوزي وهو يتحدث الى الصحفيين في بروكسل "تحقق تقدم. وخلال الفترة من الان ويوم الاربعاء يجب التوصل الى حل .. حل هيكلي وحل طموح وحل نهائي." وعندما سئل ان كان واثقا من ان ذلك يمكن ان يحدث رد بقوله "نعم .. والا ما كنت هنا."
وخلال اجتماعهم يوم السبت استمع وزراء مالية الاتحاد الاوروبي من رئيس الهيئة المصرفية الاوروبية الذي أبلغهم بأنه اذا تعين على بنوك الاتحاد الاوروبي زيادة نسبة راس المال الاساسي الى تسعة بالمئة واذا تم حساب السندات الحكومية المعدومة في سجلاتها بالاسعار الحالية فانه تكون هناك حاجة الى ما بين 100 و110 مليارات يورو للوصول بالنظام المصرفي الى بر الامان.
وكانت ايطاليا واسبانيا والبرتغال التي تواجه دفع ثمن باهظ لتعزيز بنوكها عازفة عن الموافقة على اتفاق يرون انه يضعهم امام خط النار أكثر من فرنسا والمانيا والمعرضتين بدرجة كبيرة لديون اليونان.
من جوليان توير وجون أودونيل