أثينا، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اشتبكت مجموعات من المتظاهرين اليوم مع قوات الشرطة قبالة مبنى البرلمان اليوناني خلال تظاهرة حاشدة تمت الدعوة إليها في اليوم الأول للإضراب العام الذي يستمر 48 ساعة احتجاجا على استقطاعات جديدة تجريها الحكومة.
ولجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والخيالة لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين قذفوا الحجارة والألعاب النارية على قوات الشرطة المحيطة بالبرلمان.
وتمكن عشرات المتظاهرين من كسر الطوق الأمني وإشعال النيران في أكشاك الحراسة الخاصة بالشرطة بمدخل البرلمان قبل أن يلوذوا بالفرار.
وذكرت مصادر صحية أن متظاهرين اثنين تعرضا لإصابات خفيفة فيما أصيب شرطي وتلقوا جميعا العلاج اللازم فيما انتشر عدد كبير من سيارات الإسعاف لرعاية أية إصابات محتملة.
وكانت النقابات قد دعت إلى يومين من الإضراب العام احتجاجا على إجراءات مثل الاستقطاعات الإضافية في الرواتب والمعاشات وفرض مزيد من الضرائب والاستغناء عن الموظفين الحكوميين وتقليص الرواتب في القطاع الخاص بهدف الحد من العجز المالي الذي يقدر بـ10.6% من إجمالي الناتج العام المحلي لعام 2010 إلى نسبة 8.5% العام الجاري.
يذكر أن اليونان تواجه عجزا مطردا في موازنتها، رغم حزمة الإنقاذ التي حصلت عليها من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.
.forexpros