مؤشر أسعار المستهلكين و بيانات المنازل تفتتح الجلسة الامريكية
سيطرت موجة من التفاؤل في الأسواق الأوروبية حول مستقبل أزمة الديون، حيث ساد التفاؤل بأن القادة الأوروبيين سيعلنون عن اجراءات فعالة لحل أزمة الديون في اجتماع القمة الأوروبية الأسبوع المقبل، في حين تنتظر الأسواق الأمريكية مؤشر أسعار المستهلكين بالاضافة إلى بيانات من قطاع المنازل و كتاب البيج، ناهيك عن أرباح الشركات بعد أن أعلنت شركة أبل عن نتائج مخيبة يوم أمس.
وسوف يصدر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أيلول، حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3%، بالمقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 0.4%، في حين من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين على المستوى السنوي إلى 3.9% من 3.8% في القراءة السابقة.
ومن المتوقع ان يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، في شهر أيلول بنسبة 0.2% مطابقا للارتفاع السابق في شهر آب، في حين بالمقارنة مع العام السابق، فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري إلى 2.1% من الارتفاع السابق بنسبة 2.0%.
ومن المتوقع أن يتراجع مستوى الأسعار خلال الفترة المقبلة، حيث من المرجح أن يساهم انخفاض أسعار الطاقة في أن يبقي معدلات التضخم تحت السيطرة بشكل يطابق توقعات البنك الفدرالي، حيث أشار البنك الفدرالي في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية أنه و منذ أن بدأت أسعار الطاقة بالتراجع فقد بدأت معدلات التضخم بالتراجع، في حين ظلت توقعات التضخم مستقرة.
ويعزى الارتفاع في معدلات التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ارتفاع أسعار الطاقة، ولكن ضعف معدلات النمو الاقتصادي وانخفاض أسعار الطاقة مؤخرا ساهما في وضع بعض الضغوط السلبية على مستويات الأسعار، الأمر الذي أتاح للبنك الفدرالي بتسهيل السياسة النقدية من خلال اعادة التوازن إلى محفظة حيازته من السندات في صالح السندات طويلة الأجل.
إذا استمرت معدلات التضخم في الانخفاض خلال الفترة المقبلة إلى جانب استمرار التباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي، فمن المحتمل أن تبدأ الأسواق بتسعير جولة الثالثة من التسهيل الكمي، وخاصة إذا ساتمر الضعف في معدلات النمو العالمي، و واصلت أزمة الديون الأوروبية تأثيرها على مستويات الثقة في الأسواق، لكنه ما زال من مبكر الحكم على ما إذا كان البنك الفيدرالي سوف يشرع في جولة تسهيل كمي جديدة في أي وقت قريب.
جدير بالذكر أن مؤشر أسعار المنتجين قد أظهر يوم أمس ارتفاعا في مستويات الأسعار خلال شهر أيلول، و ذلك ما قد ينعكس على مؤشر أسعار المستهلكين، و لكن مستقبل معدلات التضخم يبقى ضمن السيطرة.
و سيصدر أيضا اليوم مؤشر المنازل المبدوء انشاؤها لشهر أيلول، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 3.3% ليصل إلى 590 ألف مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 371 ألف، أما مؤشر تصريحات البناء فمن المتوقع انخفاضه بنسبة 2.4% ليصل إلى 610 ألف مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 620 ألف.
و يبقى قطاع المنازل يعاني من ضعف شديد نتيجة ارتفاع معدلات البطالة و تشدد الشروط الائتمانية بالاضافة إلى ارتفاع معدلات حبس الرهن العقاري، حيث تواصل هذه العوامل تأثيرها بشكل سلبي على أداء قطاع المنازل.
و سيصدر لاحقا اليوم تقرير كتاب البيج من البنك الفدرالي، حيث سيظهر كتاب البيج آخر التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، و من المتوقع أن يبين التقرير استمرار الضعف الاقتصادي نتيجة ارتفاع معدلات البطالة و اتسمرار التشديد في الشروط الائتمانية، في حين من المتوقع أن يظهر اتسقرار معدلات التضخم إلى حد ما.
وفي الوقت نفسه، ستعلن المزيد من الشركات الامريكية عن نتائجها المالية، حيث سيكون المستثمرون في انتظار هذه النتائج خصوصا بعد أن أعلنت شركة أبل عن نتائج مخيبة للتوقعات بعد اغلاق الأسواق يوم أمس، و ذلك ما سيزيد من حدة التوتر في ظل اصدار عدد من الشركات الكبيرة عن نتائجها.