التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يرتفع بعد تراجعه لما يقارب ستة أسابيع
التحليل
ارتفع النفط اليوم في نيويورك بعد تراجعه لما يقارب ستة أسابيع خصوصا بعد أن قام البنك الفدرالي بتوضيح خطته التحفيزية المتضمنة شراء سندات طويلة الأجل بقيمة 400 مليار دولار و بيع نفس القيمة من سندات قصيرة الأجل في المقابل. حيث كانت الأسواق تترقب قرارات البنك الفدرالي على مدار الأسبوع.
ارتفعت عقود الخام الآجلة بنسبة 1.6% ذلك في غضون استعداد وزراء المالية لاجتماع صندوق النقد الدولي، من ناحية أخرى صرحت منظمة الأوبك (مجموعة الدول المصدرة للنفط) أنها ستقرر ما إذا كانت ستقلل إنتاج الخام ذلك بعد دراسة السياسة العامة للاقتصاد العالمي مما قد يستغرق شهرين.
في غضون ذلك لا يعبر ارتفاع النفط مجددا أن مخاوف المستثمرين تبددت لصعوبة الحكم حتى الآن على الاقتصاد العالمي أو حتى على وضع أزمة الديون السيادية الأوروبية، خوفا أن يكون هذا الارتفاع مؤقتا في حالة حدوث أي انتكاسة اقتصادية أخرى في المرحلة المقبلة التي تشوبها الضبابية و عدم وضوح الرؤية.
ارتفعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني بنحو 1.30$ إلى 81.81$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين تراجع العقد بالأمس بنحو 5.41$ إلى 80.51$ للبرميل، هذا إلى جانب ارتفاع عقود خام مزيج برنت لتسوية تشرين الثاني بنحو 79 سنت إلى 106.28$ للبرميل.
على الجهة المقابلة و نظرا لمشهد الاقتصاد العالمي الغير واضح سيجتمع اليوم وزراء المالية و رؤساء البنوك المركزية اليوم في واشنطن لحضور الاجتماع الدوري لصندوق النقد الدولي لمناقشة التطورات الاقتصادية خصوصا على الصعيد الأوروبي. حيث تعهد رئيس مجموعة العشرين بالتنسيق لإيجاد حل لأزمة الديون اليونانية.
في هذا الإطار أيضا نشير أن البنك الفدرالي قد يكون نجح بشكل نسبي من خلال برنامجه الجديد و تعهده بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة بين 0.00% و 0.25%، إلا أنه لم ينجح في إزالة مخاوف المستثمرين أو إقناعهم بأن الاقتصاد الأمريكي سيتجه نحو التحسن بقدر طموحاتهم. لذلك أشرنا أن التحسن هذا قد يكون مؤقتا نظرا لعدم اقتناع المستثمرين بشكل يثير نوعا من المزاج الإيجابي بشكل عام.
من ناحية أخرى في تصريحات لها مدلولات أشارت مصادر رسمية في كلا من الصين و اليابان باعتبارهما ثاني و ثالث أكبر اقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، أن مساعدتهما لأوروبا لها حد معين و أن على أوروبا إيجاد حل لمشكلاتها بنفسها، خصوصا أن الاقتصاد الياباني يعاني من ارتفاع الين إلى جانب الصين التي من المتوقع أن يحدث تراجع في قطاعها الصناعي. مما قد يؤثر في الطلب على الخام أيضا بسبب هذا التراجع.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 80.4$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 80.81$، مسجلا أعلى مستوى عند 81.81$ و الأدنى عند 80.37$.