اتجهت أسعار الذهب إلى الارتفاع لتتداول مقتربة من أعلى مستوى لها منذ سبعة أسابيع هذا في ظل حالة التوتر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد احتدام الأزمة في ليبيا بسبب محاولة الرئيس الليبي معمر القذافي الابقاء على نظامه و قمع المتظاهرين بالقوة المفرطة و القصف المدفعي و الطائرات.
وساعة إعداد التقرير يشهد الذهب تحركات تصحيحية ليتداول عند مستويات 1405.93$ للأونصة بعد أن حقق الأعلى له عند 1410.87$ و الأدنى عند مستوى 1392.75$ للأونصة.
ولا تؤثر الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط فقط على معنويات المستثمرين و اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن للإستثمار، بل يمتد الخوف إلى مخاطر بشأن التضخم الذي سوف ينتج عن ارتفاع أسعار النفط ومن ثم تزايد المخاطر التضخمية على الاقتصاد العالمي.
هذا علما بأن ليبيا تعد ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا و أدت الاضطرابات التي شهدتها ليبيا إلى خفض حجم الانتاج وبالتالي نقص الامدادت. وهو ما دفع إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ العامين و النصف.
و حتى الآن لا يزال الوضع غير مستقر على الاطلاق في المنطقة خاصة بعد نجاح ثورتي مصر و تونس في احداث تغيير مبدئي للانظمة الحاكمة المستبدة وهو ما انتقل إلى دول أخرى في المنطقة من المحيط إلى الخليج.
انتقالا إلى أسعار المعادن الأخرى، حيث تراجعت أسعار الفضة بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ عام 1980 عند مستوى 34.31$ للأونصة بعد أن حقق الأدنى عند 32.39$ وتتداول عند مستوى 33.03$ وكذا انخفض البلاديوم مسجلا 831.70$ بعد أن حقق الأعلى عند 854.70$ و الأدنى عند 828.30$، و انخفض البلاتنيوم ليتداول عند 1820.70$ بعد أن حقق الأعلى عند 1841.20$ و الأدنى عند 1814.80$ للأونصة.