وذكرت صحيفة الحياة أن 25 في المئة من قيمة المشروع سيتم طرحها للاكتتاب العام للسعوديين مع نهاية المشروع التي ستكون في الربع الأول من 2013.
وقالت ساتورب أمس، إنه تم إغلاق إصدارها الأول من الصكوك، إذ تجاوز الاكتتاب المطلوب بمقدار 3.5 مرة، وذلك في ختام حملتها الترويجية للصكوك الصادرة عن شركة أرامكو توتال العربية للخدمات، بعرض نهائي قيمته 3.749 بليون ريال.
وأكدت ساتورب أن إصدار الصكوك حظي بإقبال كبير من عدد من المستثمرين تتضمن المؤسسات الحكومية والبنوك المحلية والصناديق الاستثمارية وشركات التأمين وصناديق التقاعد، مشيرة إلى أن الصكوك ستكون ذات سعر متغير ولفترة 14 عاماً تقريباً، في حين سيحصل المستثمرون على عائدات وفقاً لسعر العرض المعتمد بين البنوك السعودية على الريال السعودي بشكل نصف سنوي، إضافة إلى سايبور+ 0.95 نقطة في المئة سنوياً، يتم توزيعها كل ستة أشهر.
وستقوم شركة أرامكو توتال العربية للخدمات بالمساهمة بعائدات إصدار الصكوك لتمويل تطوير معمل تكرير ساتورب، وهو المشروع الذي تقوم برعايته شركتا أرامكو السعودية وتوتال لبناء مجمع تكرير بسعة 400 ألف برميل في اليوم في مدينة الجبيل الصناعية، على الساحل الشرقي للسعودية، ويتوقع اكتمال المشروع وتشغيله في نهاية عام 2013.
وأشارت الشركة إلى أن المؤسسات الحكومية كان لها حصة الأسد في اكتتاب الصكوك (التأمينات الاجتماعية، وصندوق التقاعد، وصندوق تطوير التعليم العالي) وبلغت نسبة اكتتابها بين 20 إلى 25 في المئة من حجم الاكتتاب مبينة أن مدة الاكتتاب استمرت ثلاثة أسابيع.
وحول التمويل من البنوك، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة سمير الطيب إلى أن 28.2 بليون ريال، تم تمويلها عبر بنوك محلية ودولية، واستغرقت نحو عام، مؤكداً أنه لم تواجههم أية عوائق في التمويل.
وكانت ساتورب قامت أخيراً بتعيين كل من شركة دويتشه السعودية للأوراق المالية، وشركة سامبا للأصول وإدارة الاستثمار (سامبا كابيتال) وشركة السعودي الفرنسي كابيتال كمستقبلين العروض ومديرين للاكتتاب، وعينت شركة الإنماء للاستثمار وبنك البلاد كمستشارين شرعيين لعملية الهيكلة.
كما عينت أرامكو توتال العربية للخدمات وساتورب مكتب الاستشارات القانونية ألن وأفري مشاركة ذات مسؤولية محدودة، ومكتب المحامي عبدالعزيز القاسم (بالتعاون مع ألن وأفري مشاركة ذات مسؤولية محدودة) لتقديم الاستشارات القانونية الخاصة بإصدار الصكوك، بينما تم تعيين لينكلاترز ومكتب الحوراني ومشاركوه بالتعاون مع مشعل العقيل للمحاماة لتقديم الاستشارات القانونية لمستقبلي العروض ومديري الاكتتاب.
وأشار الطيب إلى أن نجاح ساتورب في طرح الصكوك سيجعل الشركات السعودية تلجأ إلى الصكوك في توفير التمويل، مضيفاً أن مستقبل الصكوك سيكون كبيراً في المملكة.
وذكر أن الشركة ملتزمة بإنجاز المشروع في الوقت المحدد، والمتبقي منه نحو 430 يوماً، وقال إن أهداف وسياسات شركة (ساتورب) هي تشجيع وإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للمشاركة في هذا المشروع العملاق، إذ أعطت الشركة الفرصة كاملة لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية المؤهلة للمنافسة في العقود الهندسية حيث كان نصيب جيد من هذه العقود لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية.
يذكر أن أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية وقعتا اتفاق شراكة والاتفاقات الأساسية اللازمة لتأسيس مشروعهما المشترك، عام 2008، وذلك على هامش اجتماع جدة للطاقة.
وذلك في خطوة مهمة للبدء في أعمال إنشاء مصفاة بمواصفات عالمية في مدينة الجبيل الصناعية، وبطاقة تكريرية قدرها 400 ألف برميل في اليوم.
وستقوم المصفاة بمعالجة الزيت الخام العربي الثقيل، وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة، تفي بأعلى المواصفات العالمية. ومن المقرر أن تبدأ المصفاة أعمالها في نهاية عام 2012.
وستعمل المصفاة، ذات القدرة التحويلية الكاملة، على إنتاج الحد الأقصى من وقود الديزل ووقود الطائرات وبنزين السيارات، إضافة إلى ذلك، سينتج المشروع بعض المنتجات البتروكيماوية مثل البارازيلين والبنزين العطري والبروبلين.