حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي اليوم من مغبة الانقسامات في خضم الأزمة التي تشهدها منطقة اليورو، وبخاصة حدوث شرخ بين الشمال والجنوب، مطالبا بالوحدة وتعزيز المصداقية بشأن استدامة العملة الموحدة.
وقال مونتي في ملتقى مع سياسيين ورجال أعمال دوليين بباريس اليوم "أعتقد أن الخطر الأساسي في هذه الأزمة، في تطور غياب لغة التفاهم بين الشعوب" داخل أوروبا وبخاصة "بين الشمال والجنوب".
وأكد أن نجاح أوروبا في تحقيق التوزان الدولي الجديد، التي يتزايد فيه ثقل الدول الصاعدة تدريجيا، يتوقف على سرعة حل هذه الأزمة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاجتماعات التي ستعقد اليوم مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويوم الأربعاء في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تهدف "لتحقيق أقصى مساهمة لإيجاد حل سريع"، يمكن أن يتبلور ملامحه في المجلس الأوروبي بنهاية الشهر الجاري.
ولفت إلى أن ايطاليا مثلها مثل بلدان أخرى "تواجه خدمة ديون مرتفعة للغاية"، مؤكدا أن الحكومات يتعين عليها تطبيق التزامات صارمة لمواجهة المضاربات ولتعزيز المصداقية وللتأكيد على أن اليورو عملة دائمة.