احببت في هذا اليوم ان اكتب عن المدينة اللتي اعيش فيها وهي جرش
طبعا جرش فيها مكون اجتماعي عجيب حيث يعيش في جرش العشائر الاردنية البدوية والعشائر الاردنية الفلاحين والعشائر من اصول فلسطينية البدوية والعشائر الفلسطينية الفلاحين والعائلات الفلسطينة المدنية كما يوجد فيها العائلات من اصول شامية والشركشية والشيشانية والكردية وكلهم يحملون الجنسية الاردنية وتلك العائلات منصهرة مع بعضها البعض في مكون عائلي غريب عجيب
واسف ربما لاني وضعتها في المكان الغير مخصص لكن الاخوان المشرفين مش راح يقصرو وراح يحطوها بالمكان المناسب كمان يومين او ثلاث
تاريخ و حضارة
وتهب على السياح والزوار نسائم مجد تليد حتى قبل وصولهم إلى المدينة التاريخية التي قصدوها ليقرأوا صفحات المجد منحوتة ومحفورة على جدران المعالم الحجرية للمدينة التي تعد نموذجاً فريداً للمدينة القديمة المتكاملة بمعالمها الرائعة.
وتنام هذه المدينة الوادعة منذ أكثر من 3000 عام في أحضان تاريخ عريق نسجت فصوله وكتبت صفحاته حضارات الاغريق والروم والعرب المسلمين من الأمويين والعباسيين وغيرهم ممن جاؤوا إليها غزاة أو فاتحين.
وتغتسل جرش بمياه نهر الذهب الذي كان في قديم الزمان يدير طواحينها العامرة كما أوحت مياهه الغزيرة الى أهلها ببناء الحمامات في القرن الثاني للميلاد لكن مياه النهر قاربت على النضوب بفعل السنين ومع ذلك لا يزال يترقرق عبر الأطلال الباقية.
ويعود تاريخ تأسيس (جرش) إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار.
عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقاً حركة تشييد الأديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية.
وفي عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي.
ودمر زلزال عنيف أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما أدت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقاً إلى دمار إضافي أسهم في خرابها وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية.
وكشفت التحريات الآثارية عن سور عريض كان يحيط بالمدينة ويمتد مسافة 5500 متر ويعود بناؤه إلى القرن الأول الميلادي.
ومن أبرز المعالم البديعة التي تفاخر بها (جرش) والتي تقف حتى الآن شاهدة على عظمتها وعزها (قوس النصر) على المدخل الجنوبي الذي أقيم عام 129 للميلاد احتفاء بزيارة الامبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي.
ولكثرة الأعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش أيضاً (مدينة الألف عمود) ومعظمها تلك التي تحف بشارع الأعمدة المبلط من الجانبين وهو الشارع الرئيسي في المدينة الرومانية وطوله نحو كيلومتر ولا يزال 71 من أصل 520 عموداً رخامياً هناك منتصبة في مواقعها محتفظة بقواعدها وتيجانها المزخرفة ببراعة لافتة.
ويؤم السياح والزوار المسرح الجنوبي وهو مدرج روماني تقليدي بني أواخر القرن الأول الميلادي ويستوعب 7000 متفرج اضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع 1200 مشاهد وكان مخصصاً للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة.
ويستغل المدرجان حالياً لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وحفلات غنائية وأمسيات شعرية يتضمنها (مهرجان جرش للثقافة والفنون) السنوي الذي انطلق لأول مرة عام 1981م بمبادرة من الملكة نور الحسين.
وتستيقظ (جرش) من نومها في شهر يوليو كل عام حين تبدأ فعاليات المهرجان فتستعيد المدينة أمجادها العريقة وبعض الازدهار الذي كانت عليه في غابر أيام العز والمجد.
ويقدم المهرجان للسياحي العرب والأجانب وللمواطنين توليفة فريدة من العروض التراثية والثقافية والفنية التي تمثل ثقافات العالم وفنونه وتعبر عن أرقى الفنون العالمية ما أكسب المهرجان والمدينة سمعة متميزة ووضع الأردن على خارطة الثقافة الدولية.
قبل ان يتم الغائه وتحويله الى مهرجان الاردن
والان ننطلق لروية بعض الصور عن حبيبتي جرش
الساحة الرئيسية
المدرج الجنوبي 3
سبيل الحوريات
كاظم الساهر قديم
القيصركاظم
كاظم الساهر
السلطان جورج وسوف
عمر العبداللات
جرش