الانظار على سعر الفائدة في محادثات انقاذ أيرلندا
دبلن (رويترز) - دخلت أيرلندا الساعات الاخيرة من مفاوضات بشأن قروض طارئة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي يوم السبت بينما ينصب الاهتمام على أسعار الفائدة التي ستفرض على دافعي الضرائب الايرلنديين لانقاذ حكومتهم وبنوكهم.
ويجتمع المفاوضون في فندق فاخر بني قبل 250 عاما بالعاصمة دبلن لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق من المتوقع أن يعلن عقب مؤتمر بالهاتف لوزراء مالية الاتحاد الاوروبي في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش يوم الاحد.
وتظاهر الالاف في شوارع دبلن احتجاجا على الاتفاق الذي يأمل قادة الاتحاد الاوروبي أن يحول دون انتقال الازمة الى البرتغال واسبانيا وتهديد مستقبل اليورو.
وقالت أحزاب من المتوقع أن تشكل الحكومة الايرلندية القادمة ان أي اتفاق لن يكون مقبولا اذا كان سعر الفائدة مرتفعا جدا. ونفت الحكومة تقارير اعلامية بأن الحزمة الاجمالية ستكلف دافعي الضرائب ما يصل الى 6.7 بالمئة سنويا.
واضطرت أيرلندا الى اللجوء للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد لانقاذها من أزمة مالية ترجع جذورها الى سنوات من الاقراض المصرفي غير المحسوب والذي أسفر عن ديون رديئة بعد انفجار فقاعة عقارية.
ووصف ايمون جيلمور زعيم حزب العمال تقريرا لهيئة الاذاعة والتلفزيون الايرلندية (ار.تي.اي) بأن الفائدة التي سيسددها دافعو الضرائب الايرلنديون لانقاذ يقدر بمبلغ 85 مليار يورو (113 مليار دولار) قد تصل الى 6.7 بالمئة بأنها "تبعث على قلق عميق".
وأبلغ مؤتمرا للحزب "لو صحت التقارير فانه سيكون استسلاما مفزعا من جانب الحكومة الايرلندية. وستكون خيانة للمباديء المؤسسة للاتحاد الاوروبي."
وقال وزير الاتصالات ايمون ريان ان الاتفاق ليس نهائيا بعد وانه سيشمل عدة قروض باجال استحقاق وأسعار فائدة مختلفة لكن ما ستدفعه أيرلندا في نهاية المطاف لن يصل الى 6.7 بالمئة.
كان حزب المعارضة الرئيسي فين جيل قال أمس الجمعة ان أي فائدة فوق ستة بالمئة ستكون غير مقبولة