فى الحقيقة لدينا جزرتان تلهث خلفهم الاسواق فى هذة الفترة
الاولى وهى سعر الفائدة على الدولار و تصريحات الفيدرالى
والثانية هى الرهان على قدرة اوبك فى التحكم فى اسواق النفط
بالنسبة للجزرة الاولى فهى فى يد الفيدرالى الامريكى ويتحكم فى الاسواق من حين الى اخر
بتصريحات متناقضة تارة تفائلية و تارة تشائمية ولكن الغريب فعلا هو تفاعل الاسواق مع هذا الوهم الفيدرالى
فلو فرضنا ان الفيدرالى وافق على رفع الفائدة هذا العام كم ستكون نسبة الذيادة بالطبع باى حال من الاحوال
لن تكون اكثر من 25 نقطة اساس اى ربع فى المائة ومع فرض رفعها العام القادم 4 مرات اخرى بنفس النسبة
كم ستكون نسبة الفائدة على الدولار فى نهاية 2017 من 1.25 % 1.5 %
اذا من يبحث عن الفائدة علية ان ينتظر عام حتى يصل الى فائدة مقارب على فوائد بعض العملات الاخرى
المستقرة الى حد ما و تعتبر من العملات الجيدة و نسبة الفائدة عليها تتراوح الان من 2.00 % الى 1.50 %
اذا الموضوع ليس البحث عن الفائدة و هناك امور اخرى لم تترك اليها كل التحليل الاقتصادية و الاعلام الاقتصادى
لانها امو ليست فى مصلحة الدولار ولكن اضطربات منطقة اليورو تغطى على ضعف الدولار و عيوبة
والان علينا الانظار ام الفوز بالجزرة او الضرب بالعصى
فهى الجزرة التى يبحث عنها جميع منتجى و مصدرى النفط سواء داخل اوبك او خارجها
ويستغلها من هم خارج اوبك افضل استغلال بتصريحات تحفزية لاتفاع اسعار النفط و اعلان تضامنهم مع اوبك
ولكنى بكل صراحة اشك كثيرا فى تلك التصريحات لان ما يتم فى الخفاء عكس ما يعلن فى وسائل الاعلام
ولن يكون هناك قوة قادرة على خرق قانون العرض و الطلب الحقيقى مهما كانت هناك اتفقيات
لان الاتفقيات من السهل خرقها و التلاعب بها اما قانون العرض و الطلب لابد ان يفرض نفسة فى النهاية
وعلينا الانتظار لنرى من سيفوز بالجزرة ومن سيضرب بالعصا
تقبلوا تحياتى ودعواتى بالتوفيق للجميع