يوفر لمصر 670 مليار متر مكعب من المياه.. "الخزان الرملي" النوبي حجر الزاوية في استصلاح المليون فدان
يوفر لمصر 670 مليار متر مكعب من المياه.. "الخزان الرملي" النوبي حجر الزاوية في استصلاح المليون فدان
اعتبرالدكتور الجيولوجي، عبد المنعم أبو شادي، المشرف على الخزان النوبى، أن مشروع الخزان الرملي النوبي سيشكل حجر الزاوية في مشروع استصلاح المليون فدان، والذي يعد بداية لإحياء مشروع قومى لتنمية، واستصلاح 4 ملايين فدان، حيث يعتمد استصلاح المليون فدان في الأساس على مخزون المياة الجوفية.
وأوضح الدكتور عبد المنعم أبو شادي أن الخزانات الجوفيه نوعان.. أحدهما جوفي على أعماق ضحلة تتراوح بين 200 إلى 500 متر والذي يتكون من الحجر الجيري المتشقق وبه كهوف حاملة للمياه، ولكن هذا الخزان ضعيف ولا يمكن الاعتماد عليه بصورة أساسية في هذا المشروع القومي ولكن يمكن استخدامه كخزان ثانوي.
أما الخزان الثانى "الرملي النوبي" فيعتبر حجر الزاوية في المشروع، حيث أنه متواصل هيدروليكي أفقيا ورأسيا ويحتوي علي مياه عذبة متدفقة ذاتيًا بسبب ضغوطه العالية، وهذه الضغوط تعكس الإمكانات الكبيرة للخزان.
وأوضح أبوشادي أن مساحة الخزان النوبي تصل إلى حوالي 2.4 مليون كليو متر مربع شاملاً الصحراء الغربية بجمهورية مصر العربية وممتدًا حتي الجزء الشرقي من ليبيا والجزء الشمالي الشرقي من تشاد وحتي الجزء الشمالي الغربي من السودان.
وأشار إلى أن مساحة حوض الحجر الرملي النوبي بمصر حوالي 670 ألف كم2 في الصحراء الغربية، ويقسم الخزان النوبي إلى خزانين كبيرين هما خزان الداخلة بمصر وخزان الكفرة بليبيا، ويتراوح سمك الخزان ما بين 800 متر في منطقة الخارجة إلى 3000 متر في الفرافرة، وأثبتت جميع الدراسات أن حركة المياه، والتغذية للخزان من الجنوب إلى الشمال وتصل ملوحة المياه لطبقات الخزان العميقة 150 جزء مليون والطبقات السطحية تصل ملوحتها إلى 700 جزء مليون.
وأكدأن احتياطي الخزان الرملي النوبي يقدر بحوالي 670 مليار متر مكعب، وحيث أن حصه مصر من نهر النيل سنويا 55 مليار متر مكعب، فهذا يعني أن مخزون الحجر النوبي، يكفي اثنا عشر عامًا مماثلًا لإنتاج حصة مصر من نهر النيل.
وتعيش مصر أزمة مائية حالية حيث يبلغ عدد السكان بمصر الآن 90 مليون نسمة ونصيب الفرد في حالة الشح المائي ألف متر مكعب في العام وبالتالي نحتاج إلى 90 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، في حين أن موارد مصر من المياه حوالي 60 مليار متر مكعب فقط عبارة عن 55 مليار من مياه النيل و5 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية والأمطار، وهذا يعني أنه يوجد عجز مائي حوالي 30 مليار متر مكعب من المياه.
وطالب أبو شادي بضرورة بوجود لجان متكاملة من علماءالزراعة والري والمياه الجوفية فى المشاريع القومية، حتى نبدأ بتحديد الأماكن الصالحة للزراعة وخلوها من أي عوائق مثل الكثبان الرملية أو أن تكون تربة صخرية غير صالحة للزراعة، ثم تحديد المحاصيل والمناخ المناسب لها وتسويقها للمستثمر للتصدير، ثم يأتي دور علماء الري والمياه الجوفيه وعلماء الجيولوجيا لتحديد الخزانات الجوفية وكميات المياه الموجودة.