عام كامل مر على حصول اليونان على حزمة مساعدات وحتى الان لاتزال تعاني
من جديد تعود معضلة اليونان لتخطف الأنظار في الأسواق العالمية و كأنها ذكرى ميلاد الأزمة ، خاصة أن اليونان قد حصلت على المساعدات في مثل هذا التوقيت من العام السابق، و حتى الآن لم يتم حل المشكلة بشكل جذري و التي قد تتطلب سنوات عديدة.
آخر المستجدات المتعلقة بهذا الشأن هو قيام مؤسسة ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف الإئتماني على الديون السيادية للبلاد بمقدار نقطتين لتصل إلى مستوى "B" هذا في الوقت الذي أشارت فيه المؤسسة إلى حاجة البلاد لإعادة هيكلة الديون و المساعدات التي حصلت عليها لتجنب مخاطر الافلاس و الخروج من منطقة العملة الموحدة "اليورو".
على الرغم من ذلك إلا أن وزير المالية علق على هذا التحرك من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز على أنه غير مبرر.
في نفس الوقت فإن يوم الجمعة الماضي شهد اجتماع غير معلن بين قادة الاتحاد الأوروبي لبحث السبل حول إمكانية تعديل شروط المساعدات التي حصلت عليها اليونان في مثل ذلك الوقت من العام الحالي و يتعلق ذلك بأجل القرض و سعر الفائدة "تكلفة خدمة الدين" للدول ذان التعثر المالي مثل اليونان و أيرلندا بجانب البرتغال.
في مايو/أيار من عام 2010 حصلت اليونان على مساعدات من الاتحاد الأوروبي و بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي تقدر بقيمة 110 مليار يورو على شكل قرض لأجل ثلاث سنوات، هذا بعد أن وصل عجز الموازنة إلى 15.4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المنتهي في 2009 وهو الأعلى في منطقة اليورو.
دفع ذلك اليونان في مقابل الحصول على حزمة المساعدات أن تطبق سياسة تقشفية و خفض للإنفاق العام من أجل الوصول إلى تحقيق مستويات مستهدفة من العجز، إلا أنها فشلت حتى الان في تحقيق ذلك. جدير بالذكر أن المستوى المعياري للعجز كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي هو 3% من قبل الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من قرار مؤسسة ستاندرد آند بورز إلا أن اليونان استطاعت اليوم أن تبيع أذون خزانة –أجل 26 أسبوع- و بقيمة 1.625 مليار يورو و بمعدل عائد 4.88% وهو ما كان مماثلا للمزاد الأخير الذي عقد في منتصف الشهر السابق.